تبادل الرئيس الأميركي "دونالد ترامب" ومنافسه الديموقراطي "جو بايدن"، في أول مناظرة تلفزيونية بينهما مساء الثلاثاء في مدينة كليفلاند في ولاية أوهايو، الاتهامات وسط أجواء محمومة متوترة، حيث بدا التوتر بوضوح منذ الدقائق الأولى للمناظرة، إذ كان الرجلان يقاطعان بعضهما البعض باستمرار، ما أخرج نائب الرئيس السابق باراك أوباما عن طوره وقال لـ"ترامب": "ألا تخرس يا رجل!"

 كما نعت "بادين" الرئيس "ترامب" الساعي للفوز بولاية ثانية بأنه كذاب ومهرج، وقال انه سيتضح في استحقاق الثالث من تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل بأن كل ما يقوله حتى الآن كذب. أنا لست هنا لأبرهن أكاذيبه. الكل يعلم أنه كذاب، ومن الصعب أن يحظى المرء بفرصة لقول كلمة واحدة بوجود هذا المهرج، عفواً هذا الشخص، معتبراً إياه  أسوأ رئيس في تاريخ الولايات المتحدة.

وقال "بايدن" خلال المناظرة:  الحقيقة أنني دخلت في مواجهة مع " بوتين" (الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ) ، وأوضحت له أنني لن أنساق إلى حيله، أما هو (ترامب) جرو " بوتين"، فلا يمكنه حتى أن يقول له شيئاً عن المكافآت مقابل رؤوس الجنود الأميركيين، وانه في ظل قيادة هذا الرئيس أصبحنا أضعف وأفقر وأكثر انقساماً وأكثر عنفاً.

 بدوره اتهم "ترامب" منافسه الديموقراطي بالافتقار إلى الذكاء وبأنه دمية في يد "اليسار الراديكالي"، مخاطباً إياه بالقول: أنت لا تمت إلى الذكاء بصلة، "جو" 47 عاماً ولم تفعل شيئاً، وقال: عندما أسمع، كيف يتحدث "جو" عن انتقال السلطة بعد الانتخابات ... لم يكن هناك أي انتقال منذ أن ربحت الانتخابات السابقة. إذا نظرتم إلى "هيلاري كلينتون"، وإذا نظرتم إلى كل هؤلاء الناس، لم يحدث أي انتقال لأنهم كانوا يطاردونني، وحاولوا القيام بانقلاب. كانوا يلاحقونني، وتجسسوا على مقري. لقد بدأوا ذلك اعتباراً من اليوم الذي فزت فيه، بل وحتى قبل فوزي، وإتهمه بأنه يساري متطرف في خطته بشأن الرعاية الصحية، بينما قال انه   يسعى شخصياً لخفض أسعار الأدوية وإلغاء الحكومة لتفويضات للأميركيين بشراء الرعاية الصحية.

وانتقد "ترامب" مرة أخرى طريقة التصويت بالبريد، مؤكداً استحالة فرز الأصوات بدقة وبسرعة. وقال: يرسلون الملايين من استمارات الاقتراع في جميع أنحاء البلاد. ستكون هذه عملية احتيال لا مثيل لها من قبل، مشيراً الى أننا قد لا نعرف الفائز على مدى أشهر، بعد الثالث من تشرين الثاني ( نوفمبر) المقبل .

 ورداً عن سؤال، عما إذا كان الرئيس يعول على تدخل المحكمة العليا في البلاد في حالة حدوث أي نزاع حول استمارات الاقتراع. أجاب "ترامب": "نعم، أعتقد أنني أعول عليهم للنظر في استمارات الاقتراع. آمل ألا نحتاج إليهم فيما يتعلق بالانتخابات نفسها، ولكن فيما يتعلق باستمارات الاقتراع أعتقد ذلك، لأن ما يحدث لا يصدق، املاً أن تكون انتخابات نزيهة. لكن إذا رأيت أنه تم تزوير عشرات الآلاف من استمارات الاقتراع، فلن أتمكن من الموافقة على ذلك.