استجاب الرئيس الأميركي <دونالد ترامب> للضغوط السياسية لكي ينهي أطول إغلاق حكومي في تاريخ الولايات المتحدة بعدما استمر 35 يوماً ووافق على اتفاق لتمويل الوكالات الحكومية الفيدرالية لمدة ثلاثة أسابيع، لكن الاتفاق لا يتضمن تخصيص أي مبالغ للإنفاق على الجدار العازل الذي يريد <ترامب> بناءه على الحدود الجنوبية للولايات المتحدة مع المكسيك للحد من الهجرة غير الشرعية، متعهداً بألا يُمرر أي مشروع لقرار التمويل الحكومي ما لم تتضمن الموازنة بند الإنفاق على الجدار الذي تُقدر تكلفته بنحو 5.7 مليار دولار، لكن الحزب الديموقراطي الذي يسيطر على مجلس النواب، رفض بشدة التصديق على موازنة فيدرالية تتضمن تمويل هذا الجدار.

 وكان <ترامب> قد اكد خلال حديث صحافي في الاسبوع الماضي أنه سيدعم أي اتفاق يتوصل إليه قادة الحزبين الجمهوري والديموقراطي في مجلس الشيوخ لإنهاء الإغلاق الحكومي، مشدداً على أنه يجب علينا بناء جدار عند الحدود مع المكسيك من أجل حماية أمننا، حيث لا يمكن أن يكون لدينا أمن من دون الجدار، مشيراً إلى أن السيناتور الجمهوري <ميتش ماك كونيل> يتفاوض مع السيناتور الديموقراطي <تشاك شومر> وعلينا أن نرى ماذا سيحصل.

وكان مجلس الشيوخ الأميركي قد رفض مشروعين قدمهما الحزبان، الأول من الحزب الديموقراطي لإنهاء الإغلاق الحكومي الجزئي مؤقتاً حتى 8 شباط (فبراير) الجاري، والثاني مقدم من الحزب الجمهوري ويتضمن استئناف عمل المؤسسات الحكومية مع وجود موازنة لبناء الجدار مع المكسيك.