أبلغت إدارة الخدمات العامة الأميركية الرئيس المنتخب "جو بايدن" أن انتقال السلطة يمكن أن يبدأ رسمياً، وذلك قبل توليه المنصب يوم 20 كانون الثاني (يناير) المقبل. وقالت رئيسة إدارة الخدمات العامة "إيميلي مورفي" إن البدء في الانتقال الرئاسي إلى "بايدن" قرارها هي وحدها، نافية أن تكون تعرضت لضغوط بشأن القرار أو توقيته لا من البيت الأبيض ولا من إدارة الخدمات العامة.
يأتي ذلك، بعد أن أعلن الرئيس الأميركي المنتهية ولايته "دونالد ترامب" مساء الإثنين الماضي، أنه لم يعد يعارض منح فريق "بايدن" التمويل الفيدرالي اللازم للبدء بعملية نقل السلطة، في خطوة تقربه أكثر من الإقرار بهزيمته وإن لم يعترف بذلك صراحة، وقال في تغريدة على "تويتر" إنه وإذ يشكر "إميلي مورفي" مديرة وكالة الخدمات العامة على رفضها الاعتراف بفوز "بايدن" مما حرم الرئيس المنتخب من موارد مالية وإحاطات استخباراتية لا بد منها لنقل السلطة إلى فريقه فإنه ومن أجل مصلحة بلدنا، أوصي بأن تقوم "إميلي" وفريقها بما يجب القيام به فيما يتعلق بالبروتوكولات الأولية، وقد طلبت من فريقي أن يفعل الشيء نفسه، الا انه رغم ذلك تمسك برفضه الإقرار بهزيمته في الانتخابات، مشدداً على أن قضيتنا مستمرة بقوّة، وسوف نواصل القتال الصالح، وأعتقد أننا سننتصر!.
وأصدر المدير التنفيذي للفريق الانتقالي لـ"بايدن" ولنائبته "كامالا هاريس" بياناً وصف فيه قرار إدارة الخدمات العامة بأنه إجراء إداري حاسم لبدء عملية الانتقال رسمياً. وأوضح أن المسؤولين في الفريق الانتقالي سيبدأون لقاء المسؤولين الفيدراليين لمناقشة الاستجابة للجائحة، والاطلاع الكامل على ملفات الأمن القومي.
وقال "يوهانس أبراهام" المسؤول في فريق "بايدن" في بيان إن مديرة وكالة
[caption id="attachment_83345" align="alignleft" width="375"] الرئيس المنتخب "جو بايدن ".[/caption]الخدمات العامة أكدت أن الرئيس المنتخب "بايدن" ونائبة الرئيس المنتخبة "كامالا هاريس"، هما الفائزان الواضحان في الانتخابات، مما يوفر للإدارة المقبلة الموارد والدعم اللازمين لحصول انتقال سلس وسلمي للسلطة.
وكان مجلس ولاية ميشيغان، الذي يضم 30 عضواً، قد صدق على فوز "بايدن" في الانتخابات الرئاسية بالولاية بعد اجتماع دام ساعات عدة، وأيد القرار عضو جمهوري، في حين امتنع آخر عن دعمه.
ووفق قانون الولاية، فإن "بايدن" حصد أيضاً أصوات كبار الناخبين في ولاية ميشيغان، وعددهم 16.
وكان "بايدن" قد اكد أن الولايات المتحدة ستكون مستعدة للقيادة مجدداً على الساحة العالمية، وتعهد بالعمل مع حلفاء واشنطن في الخارج، مشيراً في معرض تقديمه لفريقه للسياسة الخارجية والأمن القومي، إلى نيته بعد تولي السلطة في 20 كانون الثاني (يناير) المقبل إبعاد الولايات المتحدة عن النهج الوطني أحادي النزعة الذي تبناه الرئيس "ترامب"، وقال في لقاء في مسقط رأسه بمدينة ويلمغنتون في ولاية ديلاوير يوم الثلاثاء الماضي إنه فوجئ في اتصالات مع زعماء نحو 20 دولة "بمدى تطلعهم إلى عودة الولايات المتحدة لتأكيد دورها التاريخي كزعيمة للعالم"، موضحاً" ان العمل مع الحلفاء يساعد في جعل أميركا آمنة دون الانخراط في حروب غير ضرورية".