الرئيس "دونالد ترامب" خلال جولته بالسيارة محيياً أنصاره.[/caption]
أشار الرئيس الأميركي "دونالد ترامب"، إلى أنه "يتطلع للمناظرة المقبلة المقرر عقدها مساء الخميس في الـ 15 من الجاري، بينه وبين المرشح الديموقراطي "جو بايدن" في ميامي، لافتاً إلى أنها ستكون عظيمة، مؤكداً في تصريح عبر مواقع التواصل الإجتماعي يوم الثلاثاء الماضي ، إلى أنه يشعر بأنه بحالة جيدة جداً، الا ان "بايدن" قال في تصريح إنه ينبغي ألا تُجري المناظرة المقررة معه إذا كان لا يزال مصاباً بالفيروس .
وكان "ترامب" قد حث، في تغريدة جديدة يوم الإثنين الماضي، الأميركيين على التصويت في الانتخابات الرئاسية المقررة الشهر المقبل قائلاً: الأسواق مرتفعة وجيشنا في أقوى حالاته.. صوتوا في الانتخابات.
وبدت معنويات "ترامب" مرتفعة وصحته تتحسن بعدما خرج لبعض الوقت في سيارة رباعية الدفع لتحية أنصاره المتجمعين أمام مستشفى "والتر ريد" العسكري قرب واشنطن، حيث يتلقى العلاج من إصابته بفيروس "كورونا". وظهر "ترامب" (74 عاماً) وهو يضع كمامة ويلوح بيده لمؤيديه من المقعد الخلفي لمركبة سوداء وسط موكب سيارات أمام مركز "والتر ريد" الطبي العسكري خارج واشنطن. ولوح مؤيدو الرئيس بأعلام حملته الانتخابية مرددين "أميركا.. أميريكا"، في وقت اعلن اطباؤه أنه سيعود إلى البيت الأبيض، حيث سيواصل العلاج.
وكان الرئيس "ترامب" قد نقل جواً إلى "وولتر ريد" يوم الجمعة ما قبل الماضي بعدما ارتفعت حرارته بعد تطور سريع للمرض وانخفاض مستوى الأوكسيجين إلى درجة تثير القلق وفق ما ذكر طبيبه "شون كونلي" الذي أقرّ بأنه لم يكشف بأنه احتاج إلى إمداده بالأوكسيجين، لتقديم صورة متفائلة، واعطى رواية متفائلة عن تحسن حالة "ترامب"، لكن كبير مسؤولي البيت الأبيض "مارك ميدوز" قال بعد ذلك على الفور، إن حالة الرئيس كانت مقلقة جداً وبأنه لا يزال ليس على مسار واضح نحو التعافي التام.
[caption id="attachment_81822" align="alignleft" width="444"]
ومنافسه جو بايدن بالكمامة.[/caption]
ومع دخول معركته الانتخابية شهرها الأخير أمام منافسه "بايدن" فإن مرض "ترامب" ودخوله المستشفى أبعداه عن أكثر ما يبرع في القيام به، وهو القيام بالحملة الانتخابية، غير ان رئيس دائرة الاخلاق الطبية وسياسات الصحة في جامعة بنسلفانيا "زيكي إيمانيويل" والوجه الذي بات معروفاً على التلفزيون، فقد وصف جولة "ترامب" بالمعيبة، وقال على تويتر: جعل عناصر حمايته الخاصة في السيارة نفسها مع مريض بـ"كوفيد-19"، ونوافذها مغلقة أيضاً، عرضهم من دون داع لخطر الإصابة بالعدوى. ومن أجل ماذا؟ حملة علاقات عامة.
وفي سياق الانتخابات بدأ "بايدن" أسبوعه برحلة إلى ولاية فلوريدا المهمة والمتأرجحة، حيث أظهرت آخر استطلاعات الرأي تقدماً لصالحه بين الناخبين المسجلين، في وقت تمنى "بايدن" الشفاء لـ"ترامب" ، واوضحت "كيت بيدينجفيلد"، نائبة مدير حملته أنه أعرب عن موافقته على إمكانية تأجيل المناظرة مع "ترامب" في حال تطلب الأمر، آملة ان تجري المناقشة في اليوم المقرر 15 الجاري، لكن من الواضح أننا سنتكيف مع أي تغييرات يجب إجراؤها، وقالت: نحن، مثل أي شخص آخر في البلاد، نتمنى له الشفاء العاجل والكامل، مشيرة الى "بايدن" اتخذ جميع الاحتياطات، ويقوم بحملته بأمان ويضرب مثالاً يحتذى به.
كما نشرت "إيفانكا ترامب" ابنة الرئيس "ترامب"، يوم الأحد الماضي، صورة له أثناء وجوده في المستشفى العسكري، وقالت في تغريدة لها على حسابها في تويتر مرفقة بالصورة: لا شيء يمكن أن يمنعه من العمل من أجل الشعب الأميركي. لا يلين.
وبدا "ترامب" في الصورة وهو يتابع العمل كالمعتاد، إذ كان يراجع ملفات كانت موضوعة فوق طاولة في إحدى غرف الاجتماعات بالمستشفى الذي يرقد فيه حالياً. وظهر في الصورة وحده في الغرفة بلا مساعدين، لكن الأمر غير الطبيعي في الصورة ظهور"ترامب" متردياً قميصاً أبيض، على غير عادته في العمل، إذ يحرص على ارتداء البدلات الرسمية مع ربطة العنق، وحتى عند الإعلان عن إصابته وزوجته "ميلانيا" حرص "ترامب" على ارتداء ملابس رسمية عند نقله إلى مستشفى "والتر ريد" العسكري في ولاية ميرلاند القريبة من واشنطن