هاجم الرئيس الأميركي <دونالد ترامب> المهدد بإجراءات العزل بعنف نائب الرئيس السابق <جو بايدن>، خصمه الديموقراطي المرجح في الانتخابات الرئاسية التي ستجرى في 2020، ووسائل إعلام وصفها بالفاسدة وبرلمانيين اتهمهم بالخيانة، وشنّ هجماته بحضور ضيفه الرئيس الفنلندي <سولي نينيستو> الذي تابع تصريحاته بصمت وقد بدت عليه الدهشة، وقال: أكن احتراماً كبيراً للمبلغين لكن فقط عندما يكونون صادقين، في إشارة إلى المخبر الذي يقف وراء إجراءات العزل التي أطلقها مجلس النواب الأميركي ولم تكشف هويته. واوضح <ترامب> إن ما يحدث إهانة، مشيراً إلى أن هناك وسائل إعلام فاسدة في هذا البلد، وقال: حاولوا عزلي منذ اليوم الذي انتخبت فيه. أتعلمون ماذا؟ لقد فشلوا، مشيراً إلى أن كلّ هذه القضيّة تدور حول محادثة بسيطة، في إشارة منه إلى المكالمة الهاتفيّة التي أجراها مع نظيره الأوكراني <فولوديمير زيلينسكي>، ليعود ويهاجم الصحافيين في صحيفة <واشنطن بوست> الذين اتهمهم بتأليف كتاب غير نزيه عن سياسته في مجال الهجرة لجهة قولهم انه فكر في حفر خنادق ووضع تماسيح فيها لمنع المهاجرين من عبور الحدود التي تفصل بين المكسيك والولايات المتحدة، وقال: لم أقل ذلك يوماً ولم أفكر به، قد أكون قاسياً بشأن أمن الحدود، لكن ليس إلى هذا الحد. الصحافة أصيبت بالجنون. أخبار كاذبة.

ورداً عن سؤال حول تصريحاته في الأيام الأخيرة بعدما تحدث عن انقلاب واتهم الديموقراطيين بإضاعة الوقت بأمور تافهة قال: إني أختار كلماتي بعناية كبيرة. وكان الديموقراطيون المصممون على إبقاء الضغط قد هددوا بإجبار البيت الأبيض على تسليمهم الوثائق التي يريدونها، معلنين عن نيتهم توجيه إنذار قضائي إلى السلطة التنفيذية إذا لم تمتثل طوعاً لطلبهم.

وفيما طلب <ترامب> مقابلة مقدم الشكوى ضده التي يستند إليها الكونغرس في تحقيق العزل الذي يجريه ضد الرئيس، شجع أوكرانيا والصين على التحقيق مع نائب <بايدن> وابنه، في وقت رفضت رئيسة مجلس النواب <نانسي بيلوسي> طلبه وانتقدته بشدة واعتبرته أمرا خطيرا وغير دستوري، وقالت في مؤتمر صحفي: أظن أنكم تدركون مدى خطورة ما قاله رئيس الولايات المتحدة إنه يريد إجراء مقابلة مع المبلغين عن المخالفات، بينما نحن نمضي قدماً في إجراء التحقيق واستجواب الشهود. إنه أمر غير دستوري ما قاله الرئيس، مشددة على أهمية حماية المبلغين عن المخالفات، فيما حذر رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب الديموقراطي <آدم شيف> من محاولات الرئيس وبعض معاونيه للتدخل في تحقيق المساءلة الذي يجريه الكونغرس، ومن محاولاتهم للتأثير على الشهود وتخويفهم.