أعلن الرئيس الأميركي> دونالد ترامب> أنه ينظر بجدية إلى عضوية البرازيل في حلف <الناتو> أو إقامة تحالف من أي نوع آخر مع هذا البلد، وقال خلال استقباله نظيره البرازيلي <جاير بولسونارو> في البيت الأبيض في الاسبوع الماضي: نعتزم النظر إلى هذا الأمر بشكل جدي جداً، سواء أكان ذلك <الناتو> أو أي شيء آخر خاص بالتحالف، معرباً عن تأييده لانضمام البرازيل إلى منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، التي قدمت البرازيل طلب العضوية فيها في عام 2017، مشيراً إلى أن عضوية البرازيل في <الناتو> ستعزز التعاون الأمني بين البلدين.

وعلى الفور ردت فرنسا على الاقتراح، مشيرة إلى أن معاهدة الحلف لا تتيح انضمام دول جديدة غير أوروبية، وقالت المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية <أنييس فون دير موهل> إن <الحلف الأطلسي هو تحالف أمم ترتبط ببند دفاع مشترك تحدد معاهدة واشنطن في 4 نيسان (أبريل) عام 1949 بشكل دقيق، في مجال تطبيقه الجغرافي، ولا يتيح البند العاشر من المعاهدة المؤسسة للحلف الأطلسي أن ينضم إليه سوى أعضاء من أوروبا، أما في حالة دولة غير أوروبية، فيتطلب الأمر إجراء تعديل معقد للمعاهدة، معتبرة انه في إطار مهمته في الأمن التعاوني الهادفة إلى تعزيز الاستقرار الدولي وتعزيز أمن الحلفاء، بإمكان الحلف الأطلسي أن يقيم حواراً وعمليات تعاون ملموسة مع شركاء بما في ذلك في أميركا اللاتينية>.

ويضم حلف الأطلسي الدول المؤسسة وهي 12 دولة (الولايات المتحدة وبلجيكا وكندا والدنمارك وفرنسا والمملكة المتحدة وآيسلندا وإيطاليا ولوكسمبورغ والنرويج وهولندا والبرتغال)، وانضمت إلى الحلف بعد ذلك سبع دول هي اليونان وتركيا وألمانيا وإسبانيا وبولندا وهنغاريا وجمهورية التشيك.

وفي اذار (مارس) 2004 انضمت إليه 7 دول من شرق أوروبا هي ليتوانيا وإستونيا ولاتفيا وسلوفاكيا وسلوفينيا وبلغاريا ورومانيا، وتلتها عام 2010 ألبانيا وكرواتيا، وآخر المنضمين للحلف جمهورية الجبل الأسود، في وقت توجد دولة واحدة فقط من بين دول أميركا الجنوبية، وهي كولومبيا، تتمتع بصفة الشريك العالمي لحلف <الناتو>، بينما تتمتع 17 دولة بصفة حليف من خارج <الناتو> للولايات المتحدة.