أعلن الرئيس الاميركي <دونالد ترامب> خلال مؤتمر صحافي في البيت الأبيض في الاسبوع الماضي حالة الطوارىء في البلاد، وقال: اننا سنواجه التحديات الأمنية على حدودنا الجنوبية ونريد تحقيق الأمن، مشيراً إلى أنه ينبغي علينا تأمين حدودنا أولاً قبل إرسال قواتنا إلى مناطق بعيدة عن حدودنا، داعياً للنظر إلى إسرائيل التي بنت جداراً وفاعليته حوالي 99 بالمئة.

وقال <ترامب>: انني سأوقع على أمر بإعلان حال الطوارئ الوطنية، معتبراً أن ما يحدث من هجرة غير شرعية وتسلل عبر الحدود وتجارة المخدرات يجب أن ينتهي ونحن نتعاون مع المكسيك بشأن الحدود، مشدداً على أننا سنجعل أميركا عظيمة مجدداً.

 وقد أعلن البيت الأبيض أن إعلان حالة الطوارئ سيضع في يد الرئيس <ترامب> 8 مليار دولار للمباشرة على الفور في تأمين الحدود مع المكسيك، الا ان رئيسة مجلس النواب  <نانسي بيلوسي> اعتبرت أن اعلان حالة الطوارئ بشكل غير قانوني هو اعتداء على الدستور، مشيرةً إلى أن ما فعله <ترامب> هو استيلاء على السلطة ومحاولة لتحقيق مراده بعد فشله في الحصول عليه دستورياً.

 وكان مجلس النواب الأميركي قد وافق على مشروع قانون بشأن أمن الحدود يدعمه الحزبان الديموقراطي والجمهوري ويهدف إلى تفادي إغلاق جديد للحكومة، وأرسله إلى الرئيس <ترامب> لتوقيعه ليصبح قانوناً سارياً، حيث أيد المجلس الذي يسيطر عليه الديموقراطيون مشروع القانون بأغلبية 300 صوت مقابل 128، بعدما كان مجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه الجمهوريون قد أقر مشروع القانون في وقت سابق بأغلبية ساحقة بلغت 83 صوتاً مقابل 16، الا ان المشروع لم يخصص سوى ربع المبلغ الذي طلبه <ترامب> لتمويل بناء الجدار الحدودي الذي يريد تشييده على الحدود مع المكسيك والذي يعارضه الديموقراطيون بشدة اي 1.4 مليار دولار من اصل 5 مليارات.