كشف الرئيس الأميركي <دونالد ترامب> في تعليق على مواقع التواصل الإجتماعي في الاسبوع الماضي، <أنّنا نعمل بجدّ من أجل أكبر خفض في قيمة الضرائب في تاريخ الولايات المتحدة الأميركية، وهناك دعم كبير من جانب جهات عديدة>، موضحاً أنّ <أهم الرابحين سيكونان الطبقة الوسطى ومجتمع المال>، مشيراً إلى أنّ <هذا الإجراء سيؤدّي إلى تحسين الأوضاع الإقتصادية في البلاد>.

وتشمل خطّة <ترامب> تخفيضات ضريبية للطبقة المتوسطة وزيادة الخصم القياسي إلى الثلثين تقريباً ومحاولة جعل النظام الضريبي بسيطاً وعادلاً. كما تشمل خفض شريحة الضريبة على الأفراد من نحو 39 بالمئة إلى 35 بالمئة، علاوة على رفع الحد الأدنى من الدخل المعفي من الضرائب.

وفي هذا السياق أظهر إستطلاع أجرته <رويترز> ومؤسسة <إبسوس> لإستطلاعات الرأي نشر في الاسبوع الماضي أن أقل من ثلث الأميركيين يؤيدون خطة <ترامب> لخفض الضرائب، وذلك في الوقت الذي توجه الرئيس إلى الكونغرس بحثاً عن جمهوريين مؤيدين لمقترحه لخفض معدلات الضرائب للأفراد والشركات.

ومع اقتراب الحملات الإنتخابية للتجديد النصفي للكونغرس لعام 2018، خلص الإستطلاع إلى أن أكثر من ثلثي الناخبين المسجلين يقولون إن خفض عجز الموازنة الإتحادية أكثر أهمية من خفض الضرائب على الأثرياء أو الشركات، خاصة وان الخطة المقترحة ستضخم العجز وتزيد الدين العام البالغ 20 تريليون دولار بحسب منتقدين ومحللين مستقلين، لكن جمهوريين يقولون إن النمو الإقتصادي الذي سيولد إيرادات ضريبية جديدة سيوازن أثر التخفيضات الضريبية المقترحة في الخطة.

 فيما يعارض الديمقراطيون خطة <ترامب> قائلين إنها غير عادلة للفقراء والطبقة العاملة، وقال 63 بالمئة من الجمهوريين الذين شملهم الإستطلاع إن خفض العجز يجب أن يحظى بأولوية على التخفيضات الضريبية للشركات، في حين قال 75 بالمئة إن تخفيض العجز يجب أن تكون له الأولوية على التخفيضات الضريبية للأثرياء.

واتفق نحو ربع أولئك الذين شملهم الإستطلاع، من بينهم 23 بالمئة من الديموقراطيين و30 بالمئة من الجمهوريين، على أن الكونغرس يجب أن يواصل العمل على مشروع قانون للرعاية الصحية.