لا مناطق آمنة بدون تكاليف. هذا ما يقوله خبراء عسكريون أميركان بينهم <أنطوني كريسمان> الخبير العسكري في مركز الدراسات الاستراتيجية الدولية للأبحاث. ان تصبح المناطق الآمنة داخل سورية لعنة ديبلوماسية تجبر إدارة الرئيس الأميركي الجديد <دونالد ترامب> على التعامل الخاص مع مطالبه في برنامجه الانتخابي الرئاسي الذي أشهر فيه مطالب مكلفة كتأمين الغذاء والدواء والتعليم والرعاية الطبية للمقيمين في الأماكن الآمنة داخل الأراضي السورية.
وقال <كريسمان> إن المناطق الآمنة تحتاج كذلك الى حماية عسكرية أميركية من شأنها أن تضع وزارة الدفاع الأميركية في حالة مواجهة مع روسيا وسوريا، مما يشكل خطراً على أمن تلك المنطقة وما يجاورها، في وقت قد لا يكون <دونالد ترامب> مهيئاً لتلك المواجهة.
وقد لجأ مقاتلو المعارضة السورية الى استخدام اللافتات كأدوات في المعركة مثل <هل بنادقكم أقوى من الشرع لتحتكموا إليها؟>، وهي احدى اللافتات التي ظهرت في بلدة معرة النعمان بين حمص وحماه، وهي مسقط رأس الأديب الشاعر أبو العلاء المعري.
وتتزامن مواقف <دونالد ترامب> مع استقباله لرئيسة وزراء بريطانيا <تيريزا ماي> في المكتب البيضاوي أمام صورة أشهر رؤساء حكومات ووزراء بريطانيا السير <ونستون تشرشل>. وجاء استقبال <ترامب> لرئيسة وزراء بريطانيا ملفتاً، لأنه يستقبل أول زعيم أوروبي بعد انتخابه رئيساً، حيث نقلت إليه دعوة رسمية من الملكة <اليزابيت الثانية> لزيارة إنكلترا.
وقالت <تيريزا ماي> إن دعوتها الى البيت الأبيض كأول مسؤول أوروبي بعد مجيء <ترامب> الى رحاب البيت الأبيض دلالة على العلاقة التاريخية الخاصة التي تربط الولايات المتحدة والتعامل معها كمستشارة لحقوق الإنسان.
وربما أسفرت زيارة <تيريزا ماي> للبيت الأبيض من تأجيل الرئيس <ترامب> لبعض ما دعا إليه في برنامجه الانتخابي مثل قمع دخول المسلمين الى أميركا وبناء الجدار الكبير مع المكسيك. وقد لوحظ أن <ترامب> يستعين في ملبسه بربطات العنق الحمراء المصنوعة في الصين.