شنّ الرئيس الأميركي "​دونالد ترامب​" هجوماً عنيفاً على متظاهرين في مدينة بورتلاند بولاية ​أوريغون​ أسقطوا ليل الأحد الماضي تمثالين لسلفيه "أبراهام لينكولن" و"ثيودور روزفلت"، واصفاً إياهم بـ"​الحيوانات​ " ومطالباً بسجنهم.

وعلق "ترامب" في تصريح عبر وسائل التواصل الإجتماعي يوم الاثنين الماضي على الاضطرابات التي شهدتها بورتلاند قائلاً: "ضعوا هذه الحيوانات في ​السجن​ حالاً. اليسار الراديكالي لا يعرف سوى الاستفادة من ​القيادة​ الحمقاء للأغبياء. هذا هو"بايدن"! القانون والنظام!"

وكان حوالى 300 شخص، بحسب ​الشرطة​، تجمّعوا في وسط بورتلاند عشية "يوم كولومبوس"، الذي يحيي فيه الأميركيون ذكرى اكتشاف "كريستوف كولومبوس" للعالم الجديد، غير أنّ ولايات ومدناً عديدة في سائر أنحاء الولايات المتّحدة غيّرت تسمية هذا العيد إلى "يوم الشعوب الأصلية"، وذلك بسبب الاتهامات المتزايدة لـ"كولومبوس" بأنه الرجل الذي أرسى دعائم عصر الاستعمار و​العنف​ العنصريين في القارة الأميركية.

وليل الأحد بدأ المتظاهرون، الذين ارتدوا بغالبيتهم ملابس سوداء واعتمروا خوذات وكانوا ملثّمين، بإسقاط تمثال لـ"روزفلت "(1858-1919) مستخدمين في ذلك ​سيارة​، قبل أن يسقطوا تمثال" لينكولن" (1809-1865). ورمى المتظاهرون طلاء على كلا التمثالين، كما تعرّضت جمعية بورتلاند التاريخية الواقعة على مقربة من المكان لعمليات تخريب.

وسبق لمتظاهرين في بورتلاند أن أسقطوا تمثالي رئيسين سابقين آخرين. ويعود أحد هذين التمثالين لـ"توماس جيفرسون" الذي امتلك أكثر من 600 عبد على مدار حياته، والثاني لـ​"جورج واشنطن​" الذي كان يمتلك عبيداً أيضاً.

وسبق ان أشار " ترامب"  الى  انه "لم يكن سيصبح رئيساً للولايات المتحدة الأميركية لو أن المرشح الديموقراطي للإنتخابات الرئاسية المقبلة "جو بايدن" والرئيس السابق "​باراك أوباما​"، قاما بوظيفتهما جيداً"، مشدداً على أن "الحقيقة أنهم كانوا مروعين"، مشيراً الى ان "الناس لا يتذكرون الفوضى والكراهية وغياب النظام الذي كان يحدث خلال عهد "أوباما "ونائبه ​"بايدن" النائم في العديد من المناطق أبرزها أوكلاند وبالتيمور"، منوهاً بأن "ذلك كان بمثابة كارثة مكتملة، ولولا أخطاء "جو النائم" وما فعله هو و"أوباما​" لما استطعت الفوز في ​انتخابات 2016​ الرئاسية ووصلت إلى ​البيت الأبيض​".

كما كشف" ترامب" أنه لم يعد مصابا بفيروس "كورونا المستجد"، ولا يتناول أي دواء في الوقت الحاضر، وقال في حديث لشبكة "فوكس نيوز" الأميركية للتلفزيون: "يبدو أنني محصن ضد الفيروس"، مؤكداً أنه قادر على العودة إلى الحملة الانتخابية، من دون أن يشكل خطورة على الآخرين، وذلك قبيل أسابيع من الانتخابات المقررة في الثالث من تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل.

وأضاف: "لقد اجتزت الاختبار بنجاح وفق معايير عالية، وأنا في حالة جيدة، ويمكنني الخروج من الحجر، ويبدو أنني أتمتع بمناعة، ربما، لا أعرف، لفترة طويلة، او ربما لفترة قصيرة، او ربما مدى الحياة. لا أحد يعرف حقاً لكنني أتمتع بمناعة".

وأردف "لديكم رئيس يتمتع بمناعة... لديكم اليوم رئيس لا يحتاج الى الاختباء في قبو منزله كما خصمه في إشارة إلى المرشح الديموقراطي "جو بايدن" .