اعتبر الرئيس الأميركي <دونالد ترامب>، أن لقاء السيناتور الديموقراطي <كريس ميرفي>، مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن في الاسبوع الماضي، قد يرقى إلى انتهاك للقانون الأميركي، وقال في تصريح للصحافيين: رأيت في نشرة إخبارية أن السيناتور <ميرفي> التقى الإيرانيين. هل هذا صحيح؟ هل هناك شيء يجب أن أعرفه؟ لأن هذا يبدو أنه انتهاك لقانون <لوغان>، منوهاً بضرورة أن تستوضح الجهات الأميركية المعنية هذا الأمر.

تجدر الإشارة إلى أن القانون الذي ذكره <ترامب>، تم تبنيه عام 1799، ويمنع الأميركيين من غير ذوي التفويض الرسمي، من خوض مفاوضات مع الدول التي للولايات المتحدة خلافات معها، وذلك بهدف الحيلولة دون إضعاف مواقف الحكومة الأميركية من قبل مواطنيها أنفسهم.

من جانبه، دافع <ميرفي> عن نفسه ضد الانتقادات التي تعرض لها عقب لقائه ظريف، مشدداً على أهمية اللقاء لحماية المصالح الأميركية، وقال في سلسلة تغريدات إنه التقى ظريف لأنه يعتقد أنه من الخطير عدم التحدث مع الخصوم خاصة خلال مرحلة التصعيد، مشيراً إلى أنه لم تكن هناك أي قناة اتصال دبلوماسية بين الولايات المتحدة وإيران منذ انسحاب الرئيس <ترامب> من الاتفاق النووي الإيراني قبل عامين، كاشفاً أنه حث ظريف على ضبط وكلاء إيرانيين في العراق الذين يمكن أن يهاجموا القوات الأميركية وحلفاءها هناك.

كما قال إنه ضغط على ظريف من أجل الإفراج عن المواطنين الأميركيين المحتجزين بصورة غير قانونية في إيران، وحثه على وقف الحوثيين عن عرقلة توصيل المساعدات الإنسانية في اليمن، مشيراً إلى أن السياسة الأميركية الحالية تجاه إيران والمتمثلة في التصعيد الأعمى وغير الاستراتيجي، تجعل إيران أكثر قوة وخطورة، وأميركا أضعف وأقل أماناً.