[caption id="attachment_85161" align="alignleft" width="436"] الرئيس المنتهية ولايته "دونالد ترامب".[/caption]
أشار الرئيس الأميركي المنتهية ولايته "دونالد ترامب"، إلى أنه الرئيس الأول منذ عقود الذي لم يزج الولايات المتحدة الأميركية بحروب جديدة، لافتاً إلى أنه وحد العالم أكثر من أي وقت مضى بمواجهة الصين.
وشدد "ترامب" في كلمة وداعية يوم الثلاثاء الماضي، على أن اعتداء الكابيتول روع الأميركيين ولا يمكن التسامح معه مؤكداً أن العنف السياسي هو اعتداء على كل ما يؤمن به الأميركيون، وأنه مع استعدادي لتسليم السلطة أقول إن المشروع الذي أطلقناه هو مجرد بداية، وقال: أنجزنا سلسلة اتفاقات سلام تاريخية، تشكل بداية شرق أوسط جديد، في وقت أعدنا بناء قوة أميركا داخلياً وريادتها القيادية في الخارج، وبنينا أعظم اقتصاد بتاريخ العالم، آملاً من الإدارة الجديدة أن تُبقي أميركا آمنة ومزدهرة، مضيفاً: كل ما حققناه خلال فترة رئاستي كان رائعا فواجهنا الصين "قائمة تتضمن عفواً كاملاً عن 73 شخصاً وتخفيف أحكام عن 70 آخرين. كما أصدر ترامب عفواً عن المستشار السابق في البيت الأبيض "ستيف بانون" قبل ساعات من تركه منصبه، رغم أنه تم اتهامه باختلاس أموال قُدمت إلى موقع لجمع التبرعات من أجل تمويل الجدار على الحدود مع المكسيك.
ومع انتهاء ولايته اظهر استطلاع للرأي أجراه معهد "غلوب" تراجع شعبية "ترامب" إلى مستوى غير مسبوق مع إبداء 34 في المئة فقط من الأميركيين رضاهم عن أدائه في الأيام الأخيرة له في البيت الأبيض.
وبحسب الاستطلاع الذي اجري على عينة من 1023 شخصاً، فإن شعبية "ترامب" هبطت إلى مستوى تاريخي غير مسبوق قبل أيام من انتهاء ولايته وتسلم الديموقراطي "جو بايدن" مقاليد السلطة في 20 الجاري.
وسبق لشعبية "ترامب" أن بلغت في العام 2017 مراراً عتبة 35 في المئة، ولا سيما بعد أعمال العنف الدامية التي حصلت خلال تظاهرة نظمها في صيف ذلك العام اليمين المتطرف في شارلوتسفيل بولاية فرجينيا.
ولفت معهد "غالوب" الذي يجري منذ العام 1938 استطلاعات للرأي منتظمة لتبيان درجة رضا الأميركيين عن رؤسائهم، إلى أن "ترامب" هو الرئيس الوحيد الذي عجز على مدار ولايته عن الحصول على رضا نصف مواطنيه على الأقل وبالتالي وكمعدل وسطي، فإن "ترامب" يغادر البيت الأبيض بنسبة تأييد بلغت على مدار الأعوام الأربعة التي قضاها في السلطة 41 في المئة، في أسوأ أداء لرئيس أميركي منذ بدأ معهد "غالوب" بقياس هذا المؤشر مع" هاري ترومان" (1945 - 1953) الذي كان، إلى أن انتزع منه ترمب اللقب، الرئيس الأميركي الأدنى شعبية.
كذلك، فإن "ترامب" يغادر السلطة تاركاً وراءه بلداً مقسوماً بشدة بين أنصاره الجمهوريين وخصومه الديموقراطيين، إذ أظهر الاستطلاع أن 82 في المئة من الجمهوريين أبدوا رضاهم عن أداء رئيسهم مقابل 4 في المئة فقط من الديموقراطيين و30 في المئة من المستقلين.