أعلن الرئيس الأميركي خلال زيارته المفاجئة للعراق، أن الولايات المتحدة لا يمكنها أن تستمر في أداء دور الشرطي العالمي، وقال في تصريح في الاسبوع الماضي: ليس من العدل أن نتحمل العبء بكامله، فالولايات المتحدة لا تريد أن تستغل الدول الأخرى الجيش الاميركي في حماية أمنها من دون مقابل، ونحن منتشرون في جميع أنحاء العالم، بل ونوجد في دول لم يسمع بها معظم الناس. بصدق، هذا الأمر مضحك. وكشف <ترامب> أن ليس لديه أي خطط للانسحاب من العراق، وقال: في الواقع، بإمكاننا استخدام العراق كقاعدة إذا أردنا القيام بشيء في سوريا.

 وقام <ترامب> برفقة زوجته <ميلانيا> بزيارة من دون إعلان مسبق إلى قاعدة عين الأسد العسكرية في العراق، حيث التقى بالعسكريين الأميركيين هناك وتبادل معهم أطراف الحديث في أجواء غير رسمية، وهنأهم بعيد الميلاد، الا ان هذه الزيارة فرضت سرية كبيرة وإجراءات عدة، بسبب مخاوف أمنية حول رئاسة المؤسسة والسيدة الأولى، وفق تعبيره بعدما بدا غاضباً، معبراً عن حزنه الشديد لحاجته إلى كل هذه السرية للقاء الجنود الأميركيين هناك، قائلاً: كنت قلقاً بشأن هذه الرحلة بعدما سمعت بالأمور التي يجب المرور بها للوصول الى هنا، وكانت لدي مخاوف بشأن مؤسسة الرئاسة، وليس فيما يتعلق بي شخصياً، وكذلك كانت لدي مخاوف بشأن السيدة الأولى.

ومن جانب آخر قال <ترامب> إنه مستعد لانتظار تمويل بناء الجدار مع المكسيك بتكلفة 5 مليارات دولار، مهما طال الانتظار، وذلك رغم تعطل عمل مؤسسات حكومية بسبب رفض النواب الديموقراطيين مطلبه، محملاً زعيمة الديموقراطيين في مجلس النواب <نانسي بيلوسي>، مسؤولية استمرار ما يسمى بـ<الإغلاق الحكومي>، أي توقف عمل مؤسسات حكومية في البلاد، سببه فشل الكونغرس في إقرار الميزانية الحكومية المؤقتة للعام المالي 2019.