غادر الرئيس الأميركي "دونالد ترامب" فجأة غرفة كان يعقد بها إفادة صحافية في البيت الأبيض يوم الاثنين الماضي وسط حراسة من عناصر جهاز الخدمة السرية بعد قليل من وقوع إطلاق نار خارج السور المحيط بالمجمع، ليعود إلى الغرفة ذاتها بعد دقائق، ويقول إن سلطات إنفاذ القانون أطلقت النار على شخص وإنه نُقل إلى المستشفى وإنه فهم أن المشتبه به كان مسلحاً.

وأضاف: لقد وقع إطلاق نار خارج البيت الأبيض...الأمر تحت السيطرة التامة فيما يبدو... لكن كان هناك إطلاق نار فعلي، وشخص ما نُقل إلى المستشفى. لا أعرف حالته، كاشفاً ان إطلاق النار كان قريباً من حافة السور الخارجي للبيت الابيض، مؤكداً انه لم يُصب أحد آخر في إطلاق النار، مشيداً برد فعل الخدمة السرية، وقال إن الجهاز سيحصل على مزيد من التفاصيل لاحقاً.

وقد أطلق أفراد الخدمة السرّية الأميركية النار على شخص كان مسلّحاً خارج البيت الأبيض يوم الإثنين الماضي، وفق ما أعلن "ترامب"، فيما قال قائد فرقة الخدمة السرّية المكلفة حماية البيت الأبيض "توم سوليفان" بأن رجلاً يبلغ من العمر 51 عاماً اقترب من عنصر في الجهاز عند منعطف بين الشارع 17 وشارع بنسلفانيا قرب البيت الأبيض، وإنه يحمل سلاحاً وركض بشكل عدائي باتجاهه وأخرج أداة من ملابسه، مشيراً الى أنه اتّخذ وضعية مطلق للنار، ما دفع عنصر الخدمة السرّية لإطلاق النار عليه في منطقة الصدر.

وقدّم عناصر الأمن في المكان الإسعافات الأولية وتم استدعاء خدمة الطوارئ الصحية. ونُقل المشتبه به وعنصر الخدمة السرّية إلى المستشفى.

وفي سياق آخر اكد الرئيس "ترامب"، أن المحاولات الأكثر خطورة للتأثير على انتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة لا تأتي من روسيا بل من الديموقراطيين، وقال أثناء مؤتمر صحافي يوم الاثنين ان الماضي: هل تعلمون من هو الذي يتدخل الآن في الحقيقة؟ هم الديموقراطيون، موضحاً أن الحزب الديموقراطي يصر على إجراء التصويت بالبريد، معرباً عن قناعته بأن هذا الأسلوب يفتح السبيل أمام تزوير نتائج الاقتراع بكل سهولة.

كما ذكر"ترامب" بأن أجهزة الاستخبارات أفادت بأن الصين وإيران وروسيا وربما دولاً أخرى تحاول التدخل في الانتخابات الأميركية، لكنه أشار إلى أن وسائل الإعلام التي تنشر الأخبار الزائفة تحرص على تقديم روسيا على أنها الدولة التي رافقها النجاح الأكبر في نشاطاتها هذه.

وفيما يتعلق بلبنان وحادث انفجار المرفأ حث "ترامب"  خلال مشاركته في مؤتمر دولي عبر الفيديو لدعم لبنان يوم الاحد الماضي، الحكومة اللبنانية على إجراء تحقيق كامل وشفاف في الانفجار، معرباً عن استعداد بلاده المشاركة فيه، داعياً  إلى الهدوء في لبنان، ومقراً بالدعوات المشروعة للمتظاهرين السلميين المطالبة بالشفافية والإصلاح والمساءلة، وقال: اتفق مع القادة الآخرين على العمل معاً بشكل وثيق في جهود الاستجابة الدولية.

وكتب "ترامب" على حسابه الرسمي بموقع "تويتر": الكل يرغب في المساعدة.