تنتظر أمين سر <تكتل الاصلاح والتغيير> النائب ابراهيم كنعان مهمة جديدة ــ قديمة هي رأب الصدع الذي حصل في العلاقات بين الرئيس نبيه بري ورئيس التكتل العماد ميشال عون بعدما اتضح ان <المسكنات> التي استعملت للمحافظة على الحد الأدنى من العلاقة بين الرجلين تراجع مفعولها نتيجة استمرار الشرخ في العلاقة وعدم حصول تواصل مباشر كان النائب كنعان قد سعى إليه طوال الأسابيع الماضية. وتتحدث مصادر نيابية عن <مهمة مستحيلة> تنتظر النائب كنعان بعدما كان قد حصل توافق مبدئي على عقد لقاء بين الرئيس بري والعماد عون بعد عودة رئيس المجلس النيابي من عطلته الايطالية في مدينة <فلورنسا>.
إلا ان التطور الذي حصل يوم الأحد الماضي زاد الأمور تعقيداً بعدما نقل عن الرئيس بري قوله انه يرفض التصويت لمن يقول عنه انه غير شرعي، وذلك رداً على اعتبار العماد عون ان مجلس النواب غير شرعي. وأضاف الرئيس بري: <إذا كان الجنرال يريد أن يتمسك بهذا الطرح، فأنا من جهتي أتمسك باحترام كرامتي وكرامة المجلس>.
والى موقف بري من قول العماد عون، طرأ تطور آخر زاد العلاقات <تعكيراً> بين الرجلين إذ علم الرئيس بري ان نائباً كسروانياً من كتلة العماد عون اقترح رمي النفايات في مكب خاص تابع لبلدة المعيصرة الشيعية في كسروان، وهو ما أزعج الرئيس بري الذي اعتبر ان أهالي البلدة صوتوا للائحة العماد عون في الانتخابات النيابية، فهل تتم مكافأتهم ورد جميلهم بنقل النفايات إليهم؟