بقلم عبير انطون

<بين مذكرات عشيقة سابقة> و<خمسين الف> المقبل، وقبلها الكثير من الاعمال الدرامية الناجحة من <الغالبون> الى <خاتون> و<العراب> و<عشق النساء> و<علاقات خاصة> وغيرها يضيف طوني عيسى الى مساراته الفنية المتعددة الاتجاهات تمثيلا وغناء وتلحينا وتقديما بصمات يريدها ناجحة وعن استحقاق. <ابن عمشيت>  الذي عاش اجواء التمثيل وركب امواجه مع والده ناظم عيسى قبل ان يسافر الى كندا ويعود منها، اتجه لدراسة ادارة الفنادق فاذا به يصبح مديرا لنفسه وفنه وعزفه الموسيقي الذي تعلمه في جامعة الروح القدس وانطلق به من اغنية <ع ارض الغجر> للرحابنة...

أي مفاجأة يحملها صاحب اغنية <عيش الدني> الى جمهوره في شهر تشرين المقبل من على مسرح كازينو لبنان؟ من يشاركه مشروعه؟ اي تحديات يرفعها في ادواره المقبلة؟ وهل طوني العاشق على الشاشة مغروم في الواقع؟ وماذا عن <عشق الرجال>؟

 أسئلــــــــة حملناهــــــا الى لقـــــــاء لذيــــــذ وشفـــــــاف، ومعــــه دار حوار <الافكار>..

ــ لنبدأ بـ<المحرومين> المسلسل الذي تنطبق تسميته على الكثيرين من الناس اليوم. ما هو دورك فيه، واين جرى تصويره؟

- دوري في <المحرومين> هو دور <معمرجي> لبناني بسيط تتخلى عنه زوجته لاحواله المادية الصعبة، فيتكفل بتربية ابنته الوحيدة بمفرده وهو يبتعد عن بناء علاقات عاطفية جديدة. حياته ليست سهلة ونراها غير منصفة بالنسبة له فيعيش في صراع مستمر، غارقا في مشاكل كثيرة، الى ان تدخل صبية جديدة في حياته تعمل كمعلمة وتبدأ عندئذٍ الأحداث التي كتبتها غريتا غصيبي فيما الانتاج لـ<أونلاين برودكشن>. يعيش المشاهد في <المحرومين> تطورات كثيرة بعد اختفاء البطل، ويتابع أحداث جريمة قتل ومشاهدات كثيرة تحصل في مستوصف خيري تطوعي داخل المسلسل، اما التصوير فتم في جبيل وعمشيت والبترون، والمقر الأساسي للتصوير هو الكوخ الذي جرى تأهيله في منطقة جربتا- البترون.

ــ اي جديد يحمله لك الدور؟

- الشخصية صعبة اذ انها تحمل الكثير من الحزن والأسى، وفيها وجع الحياة حين تعاكس الأشخاص فتحملهم بالآلام التي تأتيهم من كل حدب وصوب  ومن كل الناس، الى ان تفرج في النهاية.

ــ دراميا، وبعد نجاح مسلسل <الهيبة> في شهر رمضان المبارك سمعنا من يقول ان مرحلة ما قبله مختلفة عما بعده بمعنى انه رفع السقف جدا. هل ترى هذا القول مبالغا فيه؟

- <الهيبة> كما غيره الكثير من المسلسلات فيه ما قبله وما بعده. هناك الكثير من الأعمال التي شكلت محطات مهمة كمثل مسلسل <الغالبون>، <سمرا>، <عشق النساء>، <علاقات خاصة>... النجاح الدرامي لا يتوقف على مسلسل واحد وممكن للمخرج نفسه ان يحلق في عمل ويخفق في آخر.. في <الهيبة> كانت الحبكة موفقة وقد تطرق القيمون على المسلسل الى فترة جديدة نعيشها في حاضرنا ويخشى الكثيرون من التطرق اليها.. فموضوع الدويلة الخارجة عن الدولة كما في <الهيبة> يتطلب جرأة.

ــ البعض لام تناول مثل هذه القصة في ظل الاوضاع التي نعيشها..

- لمن يقولون انه لا يجب ان ننشر غسيلنا في الخارج اقول لهم هو <منشور ومنتهي..>، وميزة <الهيبة> انه لم يكن دراما ترتكز على قصة حب وانتهى الموضوع، انما تأخذ اكثر من بعد وتتشعب الى أكثر من موضوع كالفساد والعلاقات غير السوية، وتلك الخارجة عن اطار الزواج، وموضوع المخدرات... بالنهاية، الدراما تتطلع الى الشارع، ولا شك بان <الهيبة> تألق بقوة وكان الاول من حيث متابعته..

ــ كثيرون انتقدوا أيضا شخصية البطل الذي جسده تيم حسن، واعتبروا انه سيأتي بنتيجة عكسية على الشارع بحيث يتمثل به الشباب للسحر الذي يلفه، فهو وعلى الرغم من عمله في التهريب وما هو غير مشروع، بطل جذاب يملك المال والسلطة على من حوله وهو محط اهتمام...

- مثل شخصية البطل قد تجذب اشخاصا وقد تكون محط انتقاد بالنسبة لآخرين. قد يتمثل بهذه الشخصية شباب الجيل الجديد من حيث انه وسيم و<قبضاي> يسحر النساء، فتؤخذ بشخصية هذا <البطل على ذوقو>.. بالنسبة لتيم، لقد جسد دوره بطريقة حلوة فعلا والشخصيات من حوله أديت باتقان وكل وضع من مجهوده لتكون الصورة الكاملة حلوة. لقد اعطى تيم لـ<جبل> قوة ورصانة، وهو برع في <السكوت> الامر الذي يتميز به في الاداء وبات معروفا عنه. فلحظات الصمت حتى في الموسيقى كان لها دلالاتها، وجذبت المشاهد وجعلته ينتظر الـ<ما بعد>..

ــ الوالد الممثل ناظم عيسى شارك فيه أيضا..

- نعم بالطبع، وهو رائع كعادته.

المنافسة..

ــ يعرض اليوم مسلسل <علاقات خاصة> في اعادة ثانية على شاشتين محليتين هما <ال بي سي آي> و<ام تي في> في التوقيت عينه. هل مرد ذلك لنجاحه حين عرض، ام لضرورات المنافسة بين المحطتين، ام تحضيرا لجزء ثان منه؟

- للصراحة لست اعرف سبب عرضه بشكل متزامن على محطتين محليتين. ما اعرفه ان <شركة اونلاين> المنتجة للمسلسل باعته في عرض ثان الى الـ<ام تي في>. عرضه مفيد لنا كممثلين ويخدمنا وقد يكون تمهيدا لجزء ثان.. جميع الاحتمالات واردة بحسب نسب المتابعة... وقد سبق واثير الامر منذ فترة وما عاد حكي به.

ــ ماذا تخبرنا عن قصة <مذكرات عشيقة سابقة>  للذين لم يتابعوه بعد وهو من بطولة النجمة نيكول سابا؟

- المسلسل من كتابة نور شيشكلي والاخراج لهشام شربتجي، وقصة العمل تدور حول واحدة من اشهر نجمات العالم العربي في مجال التمثيل، إلا أن الفن لم يبعدها عن الشارع بسبب إصرارها على الأعمال الخيرية، فهي أم للفقراء، وتدخل في مفارقة موجعة عندما تكتشف أن من تزوجته هو أحد أمراء الحرب، و«ربما قاتل الأطفال» الذين تحمل همومهم. في هذا المسلسل لعبت دورا صعبا ومركبا وآمل ان يتمكن المشاهد اللبناني من متابعته.

 <اهلية بمحلية>..

ــ كانت لك تجربة في عالم التقديم عبر شاشة <نيو تي في> من ضمن برنامج <اهلية بمحلية>. هل من عودة اليها؟

- عودة الى التقديم في المكان الصحيح، وبالفكرة المناسبة، ولا يهم المحطة او الموضوع.

ــ ألم تكن الـ<نيو تي في> مكاناً صحيحاً؟

- كان هناك خذلان في مكان ما.

ــ أين تحديدا؟

- لما طرح علي تقديم <أهلية بمحلية>، حكي عن استضافة نجوم من مستوى أول، فضلا عن انه لم يتم التطرق الى وجود برنامج يشبهه في المحطة (<حرب النجوم> من تقديم هيثم زيات) وهو يقوم على الصيغة نفسها تقريبا حيث لم أكن على علم بذلك والا لما دخلت منذ البداية.

ــ وعلى الرغم من ذلك، عرف البرنامج نجاحا عند الجمهور.

- صحيح، وقد أظهر الشارع ذلك.

ــ انت من تركت البرنامج ام عهد به الى تاتيانا مرعب من قبل المحطة؟

- أنا من ترك. كانوا يتمنون لو انني استمررت به والدليل انهم ما زالوا يستعيدون الحلقات التي سبق وقدمتها.

ــ  كان يجب ان يتوقف برأيك او ان يكمل كما مع تاتيانا؟

- لماذا يتوقف؟... الله يوفق الجميع.

ــ صوتك جميل وكنت فزت في برنامج <ديو المشاهير> بالجائزة المالية وقدمتها لاحدى الجمعيات ويليق بك المسرح الغنائي بشكل خاص والمسرح بشكل عام فيما نراك بعيدا عن هذه التجارب، لماذا؟

- قريبا ترونني من ضمن المسرح الغنائي على خشبة كازينو لبنان في تشرين الاول/ أكتوبر المقبل مع الفنانة سينتيا كرم. هو مشروع غنائي وليس مسرحية من انتاج واخراج وموسيقى جان كيروز ويشترك في الانتاج ايضا بعض الرعاة. نتطرق فيه الى موضوع الغربة وهجرة الشباب اللبناني وحيرة بعضهم بين البقاء مع من يحبون ام ترك كل شيء والرحيل... هي ساعة وعشر دقائق تمتزج فيها مشاعر الفرح والحزن والغناء..

ــ والغناء المنفرد، ما مشاريعك فيه وقد سمعنا من الحانك اغنية <عيش الدني> الجميلة؟

- أحيي حفلات في كندا في شهر آب/ أغسطس الجاري تتوزع ما بين ثلاث حفـــــلات في مونتريــــال واوتاوا وتورنتو، فيما احيي في الثلاثين من شهر أيلول/ سبتمبر حفلة في بوسطن انطلق من بعدها في جولة الى السنغال ودكار.

ــ الا تخشى ان يأخذك الغناء من التمثيل الذي شقيت دربك فيه؟

- التمثيل اولوية، وهو مهنتي وليس من الصعب او الخطأ العمل في المجالات الاخرى اذا كان الفنان <قدّها> و<غير فاشل>. دراميا، أنا الآن في صدد التفاوض مع شركة انتاج سورية مهمة عن مسلسل من ستين حلقة من بطولتي والتصوير سيتم في سوريا. حتى الآن اللهجة التي اتكلم بها لبنانية وقد تعدّل. كذلك ندعو الجمهور الى انتظار مسلسل <50 الف> وهو رومانسي ــ كوميدي جميل مع داليدا خليل والاخراج لـ<دافيد اوريان> ومن كتابة آية طيبا..

ــ والقصة؟

- هي قصة حب معقدّة تقع بين مصمم ازياء شاب وميسور وفتاة وجدت في حياته بسبب مؤامرة عائلية. الفكرة مقتبسة عن فكرة المسلسل التركي <حب للايجار> وتمت <لبننتها> بخطوطها العريضة وتدور حول شخصية تتمتع بالكثير من المال الا انها ليست بوارد الارتباط، غير ان القدر العاطفي يكون لها بالمرصاد..

ــ وماذا عن قدرك العاطفي؟

- موجود وبقوة.. أعيش غراما جميلا..

ــ غرام يقود الى ارتباط قريب؟

- الخطوة قريبة، آمل ان تتكرس ارتباطا رسميا في العام 2018.

ــ والعروس في المجال الفني أيضا؟

- أبدا... ليست من اهله.