تقاطعت المعلومات حول اتفاق الرؤساء الثلاثة ميشال عون ونبيه بري وسعد الحريري على الإسراع في بت الموازنة كمدخل إصلاحي، وان تكون أرقامها واقعية ومتقشفة وشفافة، أضافة الى إقرار كل قوانين مؤتمر <سيدر> وإصلاحاته خلال فترة تتراوح بين شهرين وثلاثة اشهر كحد أقصى، خاصة وان هناك إشارات خارجية تحذيرية وتحفيزية في اتجاه لبنان، وآخرها كلام واضح من المسؤولين المعنيين بـ<سيدر>، تمّ إبلاغه الى شخصيات اقتصادية لبنانية يتضمن تشجيعاً للحكومة اللبنانية للاسراع في الاستفادة من هذا الاستحقاق، تنفيذاً لما قطعته من وعود، وتجنّب تضييع مزيد من الوقت، حيث تبلغت هذه الشخصيات من السفير المكلّف متابعة المؤتمر <بيار دوكان>، اقتناعه بأنّ الحكومة اللبنانية قادرة على إثبات جدّيتها في مقاربة <سيدر> ومتطلباته الضرورية، وخصوصاً الخطوات الاصلاحية التي يتوجب القيام بها على طريق استفادة لبنان من تقديمات هذا المؤتمر لإنعاش الاقتصاد اللبناني، ناهيك عن كلام للسفير الفرنسي في لبنان <برونو فوشيه> الذي قال خلال جلسة نقاش مع مجلس إدارة تجمع رجال وسيدات الأعمال اللبنانيين في العالم إنّ تنفيذ مقررات <سيدر> يقع على عاتق الحكومة اللبنانية وإجراءاتها التي ينبغي أن تتخذها حيال مكافحة الفساد والحوكمة في القطاع العام، إضافة إلى الإصلاحات الإقتصادية الضرورية. إنه شأن لبناني داخلي صرف حيال اتخاذ هذه الإجراءات الإقتصادية الضرورية من قِبل هذه الحكومة.