تفاصيل الخبر

تنديد دولي بالهجوم الإرهابي في فيينا و"داعش" تعلن مسؤوليتها

04/11/2020
تنديد دولي بالهجوم الإرهابي في فيينا و"داعش" تعلن مسؤوليتها

تنديد دولي بالهجوم الإرهابي في فيينا و"داعش" تعلن مسؤوليتها

[caption id="attachment_82645" align="alignleft" width="371"] مستشار النمسا "سيباستيان كورتز".[/caption]

أعلن تنظيم "داعش" في بيان يوم الثلاثاء الماضي مسؤوليته عن الهجوم الارهابي الذي تعرضت له العاصمة النمساوية فيينا مساء يوم الاثنين الماضي، حيث أرفق "داعش" البيان بصورة لرجل ملتح اسمه "أبو دجانة الألباني"، قال فيه إنه هاجم حشوداً في وسط فيينا يوم الاثنين بمسدس وبندقية آلية قبل أن يقتل نفسه على يد الشرطة النمساوية.

وكانت السلطات النمساوية قد اعلنت،عن هجوم إرهابي وسط فيينا، شمل 6 مواقع مختلفة قرب أكبر كنيس في المدينة. وكشف وزير الداخلية "كار نيهامير" أن الهجوم أدى الى مقتل 4 أشخاص وإصابة 22 شخصاً 7 منهم في حالة حرجة، وقال إن المهاجم الذي قتلته الشرطة إرهابي إسلامي من أنصار "داعش".

وافادت مصادر امنية نمساوية ان منفذ هجوم فيينا الذي قُتل من أصل ألباني يدعى "كارتين إس" لكن والديه من مقدونيا الشمالية، وعمره 20 عاماً ووُلد ونشأ في فيينا، وهو معروف للمخابرات لأنه واحد من 90 متطرفاً نمساوياً أرادوا السفر لسوريا.

وفي هذا السياق أكد مستشار النمسا "سيباستيان كورتز" أن سلطات البلاد تنطلق من أن هجوم فيينا نفذ على يد شخص واحد لكنها ليست على قناعة تامة بذلك، وقال حديث لصحيفة "بيلد" الألمانية، يوم الثلاثاء الماضي:  ننطلق الآن من أن العملية نفذها شخص واحد، كان يتنقل بسرعة عالية ويطلق النار في 6 مواقع مختلفة وسط فيينا ويقتل الناس بدم بارد. لكننا لسنا على قناعة بنسبة 100 في المئة، معتبراً أن الأوضاع لا تزال متوترة، مشيرا إلى خطر "ظهور مقلدين" قد ينفذون هجمات مماثلة، مشدداً على انه من المهم بالنسبة إلينا أن نكافح معاً في الاتحاد الأوروبي هذا الشكل من الإرهاب، هذا الشكل من الإيديولوجية، لكي لا نسمح لهؤلاء الإرهابيين ولهذه العقيدة بتركيعنا وتخويفنا، من بالغ الأهمية، برأيي، أن نتحرك بحزم في النمسا بل الاتحاد الأوروبي والعالم برمته.

وتوالت ردود الفعل على هذا الحادث الارهابي ، حيث ندد الرئيس الأميركي "دونالد ترامب" بالعمل الإرهابي الشرير الذي شهدته النمسا ، وقال :"نصلي من أجل سكان فيينا بعد عمل إرهابي شرير آخر في أوروبا. هذه الهجمات الشريرة ضد الأبرياء يجب أن تتوقف. الولايات المتحدة تقف إلى جانب النمسا وفرنسا وسائر أوروبا في الحرب ضد الإرهابيين، بمن فيهم الإرهابيون المتطرفون".

وقال الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون" إن مرتكبي الهجوم الأخير في العاصمة النمساوية فيينا "هاجموا بلداً صديقاً". وكتب في تغريدة: "نحن الفرنسيين نشارك أفراد الشعب النمساوي الصدمة والحزن الذي أصابهم هذا المساء بهجوم في قلب عاصمتهم فيينا".

[caption id="attachment_82646" align="alignleft" width="374"] منفذ الهجوم "كارتين إس".[/caption]

وأضاف: "بعد فرنسا، تتعرض دولة صديقة للهجوم... يجب أن يعرف أعداؤنا مع من يتعاملون. لن نتنازل عن أي شيء".

وأعربت المستشارة الألمانية "أنجيلا ميركل" عن صدمتها من الهجمات التي وقعت في وسط فيينا، قائلة إن ألمانيا تقف إلى جانب النمسا في حربها ضد "الإرهاب الإسلامي".

وأضافت "ميركل" في بيان نشره المتحدث باسمها على "تويتر": "في هذه الساعات الرهيبة عندما أصبحت فيينا هدفاً للعنف الإرهابي، أفكر في الناس هناك، وقوات الأمن التي تواجه الخطر"، وقالت: "نحن الألمان نتعاطف مع أصدقائنا النمساويين ونتضامن معهم. مكافحة الإرهاب الإسلامي هو كفاحنا المشترك".

ودان رئيس الوزراء الإيطالي "جوزيبي كونتي" بشدة الهجوم قائلاً إنه لا ينبغي أن يكون هناك مكان للكراهية والعنف في "الوطن المشترك" للأوروبيين. وكتب في تغريدة: "ندين بشدة الهجوم الإرهابي الذي وقع في فيينا الليلة. يجب ألا يكون هناك مكان للكراهية والعنف في وطننا الأوروبي المشترك"، معرباً عن تضامنه مع الشعب النمساوي وأقارب القتلى والجرحى.

وندد الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" بالهجوم، وقال: "إن بلاده على استعداد لتعزيز التعاون مع النمسا لمكافحة الإرهاب"، واصفاً الهجوم بأنه جريمة بشعة ومروعة.