تفاصيل الخبر

تكريـم أعــلام الثقافــة فـي لبــنان والعالـم العربـي... شـكــراً للحركــة الثقافيــة ــ أنطـلـيــاس!

03/05/2019
تكريـم أعــلام الثقافــة فـي لبــنان والعالـم العربـي...  شـكــراً للحركــة الثقافيــة ــ أنطـلـيــاس!

تكريـم أعــلام الثقافــة فـي لبــنان والعالـم العربـي... شـكــراً للحركــة الثقافيــة ــ أنطـلـيــاس!

 

بقلم الدكتور ناجي الصغير

علـــــــم وفــــــــــــن،

الــــــطب علــم وفن وثقافة،

الـــــــطب علــــــــم وفــــــــــن وثقافــــــة وابــــداع،

الـــــــطب علــم وفـــــن وثقافـــة وابــداع وبحث واكتشاف،

الـــــــطب علــم وفــن وثقافـــة وابـــداع وبحث واكتشــاف وخــبرة وممــارسة وخدمــة وتفـــانٍ!

لطالما احببت ذلك العنوان الاول، ولطالما احببت ان اضيــف عليـــه مـــا اضفته اعلاه مما تعلمته خلال ٤٠ سنة من ممارسة مهنة الطب الشريفة الرائدة التي تجسد كل ما في الكون والانســان من تكامــل ودقــة، مشقـــة وراحة، واهتمام وتآخ ومحبة.

مــــــا اجـمـــــــــل ان يـســاهـــــــــم الطــبيب/الطبيبــة بتطويـــــر الـــطب وتطوير مجتمعــه. انني افتخر انني وزملائي وزميلاتي نشارك ونساهم بتقـــــدم الــــطب ونعتمــــد الابحـــــاث ونتائجهــــــــا، ونضــــــع الارشـــــادات لتطبيقها، ونحاول جعلها متوافرة لكل المرضى بغض النظر عن قدراتهم المادية او ظروفهم الاجتماعية او اصولهم العرقية.

ما اجمل ان يقوم الطبيب بمداواة المرضى الذين يلجؤون اليه في عيادتــــه، ولكــــن ايضـــا مــــــا اجمـــل ان يخـــرج الــــطبيب مـــن العيـــادة والمستشفى ويدرس حاجات الناس حتى يبقيهم بصحة جيدة لكي لا يكونوا بحاجة لخدماته العلاجية! نعم هذا هو مبدأ الطب الوقائي والكشف المبكر الذي نطبقه والذي بات يعطي نتائج ممتازة في لبنان بموضوع سرطان الثدي مثلا حيث ان ثلثي الحالات اصبحنا نكشفها مبكـــرا، وقــد نشرنـــا ابحاثـــا مــن الجامعة الاميركية في بيروت ــ المركز الطبي تبين ان ٨٠ ــ ٩٠ بالمئة من حالات الكشف المبكر يتم شفاؤها شفــــاء تامـــا بواسطــة العلاجـــات الحديثة التي نعتمدها.

ومــا اجمـــل ان ينقــــل الطــــبيب معلوماته وخبراته الى زملائه والى الاجيـــال اللاحقـــة. هـذا هـو مبــدأ التدريس والابحاث الذي نفتخر بتطبيقه من خلال مؤتمرات التعليم الطبـــي المستمــرة بالاضافـــــــة الى التعليم والتدريب في مستشفياتنا وجامعاتنا لكي نفيد لبنان والعالم.

ومــا اجمــل ان يخــــدم الطــبيب مجتمعه ويضحي ببعض الرفاهية من اجله، فبعد ان خدمت مرضاي ومهنتــي في بروكسيــل ونيويــورك والرياض وديترويت، كم انا سعيد لرجوعــي الى لبــنان وانتمائــــي الى جســم طبــي عـــالي المستــوى حيث اتواصل مع العالم بينما اعيش مع اهلي وزملائي في بلدنا لبنان...

تلك كانت الكلمة المكتوبة بخط يدي التي طلبتها الحركة الثقافية ــ انطلياس لكي تنشرها لاحقا في كتاب معرض 2019 للكتاب اللبناني اذ كان لي الشرف الكبير باختياري من قبل الحركة الثقافية ــ انطلياس لتكريمي كعلم من أعلام الثقافة في لبنان والعالم العربي خلال المهرجان اللبناني للكتاب 2019 ــ دورة المعلم بطــرس البستــاني. فعندمـــا تــلقيت الاتصال من قبل علم الثقافة رئيس الحركة الثقافية الدكتور انطوان سيف، شعرت بهيبة الحدث وبجلل التقدير من قبل حركة مميزة يشرف عليها باقة من الاساتذة والادباء والشعراء والعلماء هم رجال ونساء يهدفون الى بناء مجتمع مثالي حر حضاري عادل مثقف وخلاق.

وقد زاد في قيمة تكريمي وحفاوة الاحتفـــــال تقديمــــــي مــــــن قبــــــل البروفيسور في علم الطب الدكتور سمير العلم بكلمة مستقبلية رائعة، بعد ترحيب حار من الدكتورة تراز الدويهي حاتم ومن ثم شهادات عزيزة على قلبي من المنتج الأستاذ صادق الصباح، الدكتورة ميرنا ضومط، الاعلامي الدكتور حسن شكور، الأخت مريم النور، الاعلامية مـــي أبـــي عقــــل والدكتور فــــراس كريدية، بالاضافة الى حضور مميز من محبين وأصدقاء، وزملاء أطباء وممرضات وممرضين، وأساتذة وطلاب، وادباء وشعراء واعلاميين، ومرضى لي الشرف بالحصول على ثقتهم والاعتزاز بتطبيبهم وشفائهم. وكان لي الشرف باستلام درع الحركة الثفافية مع شهادة تقدير <لدوره في اغناء الثراث في لبنان والعالم العربي> و<عامية أنطلياس> مكتوبة بخط اليد ومؤرخة سنة 1840 من الدكتور أنطوان سيف والدكتورة تراز الدويهي والدكتور سمير العلم والدكتور عصام خليفة والدكتور منير سلامة. الف شكر لكم جميعا ودمتم سندا للثقافة والعلم والتراث في لبنان والعالم العربي!

(*) البروفيسور ناجي الصغير: رئيس قسم امراض الدم والسرطان ومدير مركز علاج سرطان الثدي في الجامعة الأميركية في بيروت ورئيس الجمعية اللبنانية لمكافحة سرطان الثدي.