تفاصيل الخبر

تكليف الحرس الوطني بتعبئة ما يصل إلى 15 ألفاً من القوات لتأمين تنصيبه

13/01/2021
تكليف الحرس الوطني بتعبئة ما يصل إلى 15 ألفاً من القوات لتأمين تنصيبه

تكليف الحرس الوطني بتعبئة ما يصل إلى 15 ألفاً من القوات لتأمين تنصيبه

[caption id="attachment_84890" align="alignleft" width="376"] الرئيس "دونالد ترامب".[/caption]

 تلقى الرئيس الأميركي المنتخب "جو بايدن" يوم الاثنين الماضي الجرعة الثانية من لقاح "Covid-19"، فايزر - بيونتيك، أمام العلن، كجزء من جهد الإدارة المقبلة للرئيس المنتخب لطمأنة البلاد على سلامة اللقاحات، وأكد خلالها على أهمية ارتداء الكمامات والتباعد الاجتماعي وغسل اليدين للمساعدة في السيطرة على جائحة فيروس "كورونا".

الى ذلك التقى الرئيس الأميركي المنتهية ولايته ​"دونالد ترامب​" نائبه "مايك بنس" في المكتب البيضاوي ، وأجريا محادثة جيّدة ، جددا خلالها التأكيد على أنّ أولئك الذين انتهكوا القانون واقتحموا ​الكابيتول​ الأسبوع الماضي لا يمثّلون حركة "​أميركا​ أولاً" التي يدعمها 75 مليون أميركي ، وتعهّدا بمواصلة عملهما في سبيل البلاد حتى نهاية ولايتهما.

كما  أشار "ترامب​" في تصريح الى أن "محاولات عزلي مثيرة للسخرية للغاية، وهي أكبر تصعيد في تاريخ السياسة ​وتسببت في غضب كبير، لافتاً الى ان التحركات في ​مجلس النواب الأميركي​ من أجل عزلي ستسبب غضباً عارماً وخطراً على ​الولايات المتحدة​، ونحن لا نريد أي عنف، معتبراً انما تقوم به رئيسة مجلس النواب "نانسي بيلوسي" في المجلس غير مقبول، مشيراً من جهة أخرى الى أن الجدار الحدودي مع المكسيك أحدث فارقاً قريباً في وقف تدفق المهاجرين​​​​​​​.

 وكان "ترامب" قد وافق على إعلان الطوارئ بالنسبة​ للعاصمة واشنطن حتى 24  الجاري، أي لبعد حفل تنصيب الرئيس "بايدن" وذلك بعد ساعات من تحذير السلطات من تهديدات أمنية خلال أسبوع تنصيب "بايدن" في 20 الجاري.

 وفي هذا السياق قال الجنرال "دانيال هوكانسون" قائد الحرس الوطني ، إنه تم التوجيه بتعبئة ما يصل إلى 15 ألفاً من قواته في واشنطن لتأمين تنصيب الرئيس "بايدن"، موضحاً أنه من المتوقع نشر قوات قوامها ما بين 10 آلاف و15 ألفاً في المدينة بحلول يوم السبت لتعزيز الأمن وتأمين النقل والإمداد والاتصالات، خلال الحفل الذي سيجري في الـ20 من الشهر الحالي.

وكانت شبكة "abcnews" الاميركية كشفت أن مكتب التحقيقات الاتحادي حذر من أنه يجري التخطيط لتنظيم احتجاجات مسلحة في واشنطن العاصمة و50 مدينة بعواصم الولايات الأميركية قبل تنصيب "بايدن"، وذكرت أن جماعة مسلحة معينة قالت إنها تعتزم السفر إلى واشنطن يوم 16 الجاري وتعهدت بانتفاضة إذا جرت محاولات لإزاحة "ترامب" من منصبه.

في غضون ذلك صوت ​مجلس النواب الأميركي يوم الثلاثاء الماضي​، لصالح مطالبة نائب الرئيس "مايك بنس​"، بتفعيل التعديل الـ25 في ​الدستور​ بغية عزل "ترامب​".

ويأتي هذا بينما قال "بنس"، في رسالة لرئيسة مجلس النواب "نانسي بيلوسي"​، إنه لن يُفعّل التعديل الخامس والعشرين، مضيفاً: "لا أعتقد أن مثل هذا الإجراء يصب في مصلحة بلدنا أو يتسق مع

[caption id="attachment_84892" align="alignleft" width="444"] الرئيس المنتخب "جو بايدن" يتلقى الجرعة الثانية من لقاح "كورونا".[/caption]

دستورنا".

وانتقد بنس جهود الديموقراطيين للضغط عليه لتفعيل التعديل الخامس والعشرين ووصف ذلك بأنه "​مناورات​ سياسية"، مشيراً إلى أنه "بموجب دستورنا ، التعديل الخامس والعشرون ليس وسيلة للعقاب أو انتزاع المناصب بالقوة"، معتبراً أن "تفعيله بهذه الطريقة سيشكل سابقة فظيعة".

وسبق ان نشر مجلس النواب بالكونغرس مشروع قانون يدعو إلى عزل الرئيس "ترامب" ويتهمه بارتكاب جرائم وتجاوزات بالغة في ظل حادث اقتحام الكابيتول ، حيث قال مؤلفو الوثيقة، التي من المتوقع أن يتم عرضها على أعضاء مجلس النواب بمبادرة من الديموقراطي " ديفيد ساسيليني" إن "ترامب"، في انتهاك لليمين الدستوري... تورط في ارتكاب جرائم وتجاوزات بالغة عبر التحريض على العنف ضد حكومة الولايات المتحدة.

وأشارت الوثيقة إلى أن "ترامب" أصدر مراراً ادعاءات كاذبة تزعم أن نتائج الانتخابات الرئاسية كانت ناجمة عن تزوير واسع ويجب عدم قبولها من قبل الشعب الأميركي، مذكرة بإعلان الرئيس الحالي فوزه في السباق الرئاسي ودعوته "للقتال الشيطاني" أمام حشد من أنصاره يوم 6 الجاري، تزامناً مع جلسات الكونغرس لإقرار نتائج التصويت.

واعتبر معدو مشروع القرار أن "ترامب" حرض أنصاره على اقتحام الكونغرس وممارسة النهب والدمار والقتل فيه، مشددين على أنه أظهر بذلك أنه سيواصل تمثيل تهديد للأمن القومي والديمقراطية والدستور حال السماح له بالبقاء في منصبه.

ودعت الوثيقة إلى عزل "ترامب" ومحاكمته وإبعاده من مكتبه مع منعه من تولي أي منصب في الولايات المتحدة.

وهذه المبادرة لعزل "ترامب" هي الثانية من نوعها حيث سبق أن فشلت المحاولة الأخرى التي أطلقها كذلك الديموقراطيون في مجلس النواب عام 2019