تفاصيل الخبر

تقارير أمنية تعيد ”هاجس الاغتيالات“ الى الواجهة والتهديدات تشمل قياديين في ”8 و14 آذار“!  

10/07/2015
تقارير أمنية تعيد ”هاجس الاغتيالات“ الى الواجهة  والتهديدات تشمل قياديين في ”8 و14 آذار“!   

تقارير أمنية تعيد ”هاجس الاغتيالات“ الى الواجهة والتهديدات تشمل قياديين في ”8 و14 آذار“!  

 اجراءات-امنية  أظهرت تقارير أعدتها الأجهزة الأمنية المختصة وجود محاولات لتنفيذ عمليات اغتيال تستهدف سياسيين ورسميين وناشطين وإعلاميين، من دون أن تحدد تلك التقارير الزمان والمكان، في حين برزت قائمة بأسماء المعرضين للاغتيال بهدف زعزعة الاستقرار الأمني الذي تنعم به الربوع اللبنانية على رغم استمرار القتال في دول الجوار، وبروز تداعيات مباشرة على الساحة اللبنانية.

   وتحدثت التقارير، استناداً الى مصادر معنية، عن ان عمليات الاغتيال تهدف الى زرع الفتنة في البلاد من خلال استهدافها شخصيات لها وزنها ودورها على الساحة اللبنانية، الأمر الذي سيؤدي في حال وقوعها الى بلبلة سياسية وأمنية واضحة تندرج في إطار الاستهداف الدائم للاستقرار في لبنان نتيجة التناقضات الموجودة على أرضه وتجعل امكانية المواجهة محدودة، وإن كانت الأجهزة الأمنية نجحت حتى الآن في اعتقال عدد من المشبوهين والمتهمين بالتخطيط أو بالمشاركة والتنفيذ.

   وأشارت التقارير الى ان <الاستهداف> لن يقتصر هذه المرة على فريق من دون آخر، لاسيما وان المطلوب في هذه المرحلة زرع الرعب والقلق في النفوس، إضافة الى الأهداف الأخرى غير المعلنة من مثل <التخلص> من شخصيات يشكل غيابها عاملاً مقلقاً لمستقبل البلاد والحريات والديموقراطية فيه. وتشير مصادر أمنية معنية ان الوصول الى معطيات حول مخطط الاغتيالات، كان من خلال الاعترافات التي أدلى بها مسلحون وارهابيون وقعوا في يد أجهزة الجيش أو قوى الأمن الداخلي، وهو أدلوا خلال استجوابهم بمعطيات ساهمت في كشف هذه الشبكة الارهابية التي توازي بأهميتها شبكات أخرى سبق أن أميط اللثام عنها.

استهداف <8 و14 آذار> معاً

 

   وفيما تحدثت مصادر في قوى <14 آذار> عن وجود معلومات لديها تتقاطع مع تلك التي سجلتها أجهزة الرصد على أنواعها، أشارت الى أن التعليمات أعطيت للشخصيات <المستهدفة> باعتماد اجراءات أمنية للحماية والمواكبة تكون مشددة وترتكز خصوصاً على عدم تسهيل مهمة الجهات المتربصة شراً بلبنان عموماً وبهذه الشخصيات خصوصاً. في المقابل تخوف أيضاً قياديون من قوى <8 آذار> من المخطط التخريبي نفسه بهدف توسيع إطار الاستهداف من جهة، وخلق فوضى أمنية واسعة تطيح الاجراءات المتخذة لضمان الاستقرار في البلاد، لاسيما إذا ما نجح المخططون في النيل من شخصيات في <8 و14 آذار> مداورة لزيادة الشرخ القائم بين الطرفين.

   وفي هذا السياق تقول مصادر أمنية رسمية ان المخاوف من معاودة موجات التفجير <جدية> هذه المرة ويفترض التعاطي معها بجدية أيضاً وعدم المبالغة في الاستخفاف بهذه المعلومات التي عُممت أيضاً على عدد من سفارات الدول الكبرى العربية والأجنبية بهدف توخي الحذر من جهة، ومتابعة هذه الموضوع مع دولهم من جهة أخرى. وأوضحت المصادر نفسها ان المعلومات التي وردت من أجهزة أمنية غير لبنانية تم تقاطعها مع معلومات متوافرة لدى القوى الأمنية اللبنانية من خلال اعترافات عدد من الموقوفين المتهمين بتشكيل خلايا ارهابية نائمة <تصحو> عندما يُطلب منها ذلك، إضافة الى رصد دائم للاتصالات الهاتفية ما وفّر <مادة دسمة> سهّلت اعتقال عدد من المطلوبين الذين أدلوا باعترافات مفصلة عن المخططات التي كانت تحضّر للبنان. ومن بين هذه الاعترافات تلك التي تشير بوضوح الى الجهة المنظمة والى الأفراد الذين يعملون مع قوى ارهابية، لاسيما في تنظيم <داعش> و<جبهة النصرة> وما يتفرع عنهما من أسماء وأعضاء في <الخلايا النائمة>.

اجراءات حول مقرات ديبلوماسية

   وفي الوقت الذي سهلت فيه الأجهزة الأمنية اللبنانية اعتماد شخصيات معينة تدابير احترازية اضافية بصرف النظر عن المضايقات التي تحدثها مثل هذه الاجراءات، لوحظ أيضاً ان الاجراءات الأمنية شملت أيضاً سفارات عربية وأجنبية ودور السفراء المعنيين الذين طُلب إليهم التخفيف من تنقلاتهم وحصرها بالضرورية فحسب... وتوقفت المصادر عند التعميم الذي صدر عن الخارجية الأميركية للرعايا الأميركيين الموجودين في لبنان، وأولئك الذين يرغبون في المجيء الى بيروت، معتبرة الى ان هذا التعميم الذي لم يرتقِ الى درجة <المنع النهائي>، إلا انه حمل في طياته الكثير من التنبيه والاجراءات الواجب اعتمادها بالنسبة الى الرعايا العرب والأجانب الموجودين على الأراضي اللبنانية.

   ونُقل عن قيادي في <14 آذار> قوله ان <التهديدات المبطنة> التي وردت الى رفاق له تدفع الى الاعتقاد بأن جهة معينة مستهدفة هي <ثوار الأرز>، في حين يتحدث آخرون ان التهديدات لم تستثنِ أحداً في طرفي النزاع السياسي في البلاد، الأمر الذي يدفع الى مضاعفة الحذر والحيطة لقطع الطريق أمام تنفيذ المخططات التي تستهدف الاستقرار في لبنان.

   في أي حال، ثمة من يرى ان القيادات اللبنانية تعيش منذ العام 2005 على <رصيف الخطر> الدائم، ولا حاجة بالتالي الى تفعيل موجات الذعر، لأن المخاطر لم تغب يوماً عن أهل السياسة والفكر والإعلام، وإن كانت هذه المرة تبدو الصورة فيها أكثر ضبابية وخطورة في آن. وكان لافتاً الاجراءات الأمنية التي بدأ مسؤولون وسياسيون اعتمادها خلافاً للسابق، إضافة الى الترتيبات الاحترازية التي ترافق النشاطات الفنية والثقافية وكان أبرزها افتتاح مهرجانات جونية الأسبوع الماضي حيث اتخذت تدابير أمنية مشددة جعلت التنقل على الأوتوستراد الساحلي ليلة الافتتاح وعرض الألعاب النارية، عملية شبه مستحيلة!