تفاصيل الخبر

تحية الأعياد الى البطريرك بشارة الراعي!

28/12/2018
تحية الأعياد الى البطريرك بشارة الراعي!

تحية الأعياد الى البطريرك بشارة الراعي!

بقلم وليد عوض

في أسبوع الأعياد المجيدة تحلو التحية للبطريرك مار بشارة بطرس الراعي لأنه تصرف في العمل الوطني كما يقضي اسم <الراعي> ونجح في رعاية التقارب بين الفرقاء بدءاً من الشخصيات المسيحية المارونية، واستطاع أن يدخل خرم الابرة ويتوصل الى نشر اقتناعه بأن لبنان هو الأكبر في العمل الوطني، وكل شيء خارج المصلحة الوطنية مآله الفشل مهما كانت ملامح الإغراء..

البطريرك الراعي منذ أن كان مطراناً لبلاد جبيل يرفض أن يتصرف بشكل شخصي، ويمسك في فكره بمازورة الجمع بين اللبنانيين، فلا ينتصر لفريق ضد فريق، بل يسير على خطى الشعر القائل: <هؤلاء أبنائي فجئني بمثلهم إذا جمعتنا يا جرير المجامع>.

سيد بكركي كان تحت سقف الدستور عندما كان يستقبل الرئيس ميشال عون، والرئيس سعد الحريري، والشيخ سامي الجميّل رئيس حزب الكتائب، والرابطة المارونية برئاسة المحامي انطوان قليموس، والمجلس الماروني برئاسة الوزير السابق الشيخ وديع الخازن، لكن هذه الصفة الروحية التي تلازم تصريحاته واتصالاته لا تمنعه من التواصل مع مفتي لبنان الشيخ عبد اللطيف دريان، أو رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان، أو مفتي الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن، وأن يحتضن أفكار الشباب التي هي منبت المستقبل.

ويرتفع البطريرك الراعي فوق أية حزازات سياسية اقليمية ودولية، ويفتح صدره لكل التضحيات المسيحية في أوروبا وأميركا، كما يحرص على التواصل باستمرار مع البابا الأقدس <فرانسيس> ليكون هناك الصف المسيحي، ثم الصف الوطني، ولم يسمح بخلاف بين بكركي وأهل السياسة، ويراعي جيداً الظروف التي أملت على البطريرك مار بولس المعوشي قلب ظهر المجن مع الرئيس كميل شمعون، ويرى ان البطريرك كان على حق وان الرئيس شمعون لم يكن على صواب.

والبطريرك الراعي بطريرك الفقراء، قبل الأغنياء، ويحمل الهم المعيشي عن المواطن صاحب الدخل المحدود، حتى في أزمة السير، والتلوث في نهر الليطاني، وتأشيرة الهجرة التي يقبل عليها ألوف اللبنانيين وهذا ما يحز في نفس البطريرك. وكما قال السيد المسيح: <تقولين يا مرتا أشياء كثيرة والمطلوب أمر واحد>، والأمر الواحد هو تفاهم اللبنانيين مهما اختلفت اتجاهاتهم السياسية.

وقد أحيط البطريرك الراعي علماً بما دار من مباحثات بين الرئيس ميشال عون ونواب كتلة المسلمين السنة الستة، كما أحيط باسم مدير عام الشركة الدولية للمعلومات جواد عدرة، ودخل رأيه في البيان الوزاري الذي صاغته حكومة الحريري، قبل الأزمة الوزارية.

وفي شباط (فبراير) المقبل يلتقي البطريرك الراعي الرئيس الأميركي <دونالد ترامب> في واشنطن ومعه كل الهم اللبناني.

وباسم كل اللبنانيين نرسلها تحية الى البطريرك الراعي في عيدي الميلاد ورأس السنة..

وكل عام وأنتم بخير.