دعا وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف الأربعاء 12 أغسطس/ آب جميع الأطراف إلى مكافحة التطرف والإرهاب والطائفية في المنطقة.
تصريحات ظريف جاءت خلال لقاء جمعه بالرئيس السوري بشار الأسد في دمشق.وقالت وكالة "إرنا" إن الجانبين بحثا المبادرة الإيرانية لحل الأزمة السورية.
وأوضح ظريف أن المباحثات مع الرئيس الأسد كانت بناءة وتركزت على تسوية الأزمة..وقد حان الوقت لكي يعي الجيران الواقع وأن يسمعوا مطالبات الشعب السوري.. من الضروري أن نحارب سوية الإرهاب والتطرف الديني.
ووصل ظريف إلى سوريا في المحطة الثانية من جولة قادته أيضا إلى لبنان التي التقى فيها كل من رئيس الوزراء اللبناني سلام تمام ووزير الخارجية جبران باسل ورئيس مجلس النواب نبيه بري والأمين العام لحزب الله حسن نصر الله.
واعتبر ظريف لبنان رمزاً للحوار والتفاعل بين مختلف الطوائف وخير مثال للمقاومة، وقال خلال مؤتمر صحفي مع باسيل : "حاولنا عن طريق تبنينا للحوار أن نبرز للعالم أنه لا يمكن تسوية المشاكل بالعقوبات بل بالحوار والتعاون البناء".وأضاف: "هناك فرصة جديدة ورؤية جديدة قائمة على الحوار للاستقرار في المنطقة وللتصدي للعدو الصهيوني والتطرف والإرهاب".
وأكد ظريف أن إيران مستعدة لمد يدها إلى جميع جيرانها للتعاون وتبادل الأفكار والمشاركة في مكافحة الإرهاب.
وقال وزير الخارجية الإيراني ان إيران إلى جانب المقاومة في لبنان ومستعدة لتحقيق التقدم في المجالات الاقتصادية التي ذكرها الوزير با.
ورحب بـ "الحوار بين الأطراف في لبنان" ودعا إلى عدم التدخل في شؤونه الداخلية.
من جهته، قال باسيل إن لبنان يعاني من الإرهاب القادم من سوريا، مؤكداً أن عودة النازحين السوريين قد يكون دافعا لوقف حمام الدم ومقدمة لأي حل سياسي كالذي قدمته طهران.
وكان ظريف أكد خلال زيارته للبنان على أهمية التنسيق بين طهران وبيروت لتحقيق الاستقرار في المنطقة.
وقال بعد لقائه للمرة الأولى رئيس الوزراء اللبناني تمام سلام تقديره للدور الكبير الذي لعبه شخص دولة رئيس مجلس الوزراء في لبنان لتوفير الأمن ولمكافحة التطرف والإرهاب وإيجاد التعاون.
وتطرّق ظريف أيضا إلى الانقسامات بين السياسيين اللبنانيين على خلفية النزاع في سوريا، وقال: "ليس اليوم يوم المنافسة والتنافس في لبنان، ولا بد أن يكون التنافس لإعمار لبنان".
على صعيد آخر، أكد ظريف خلال لقاء عقده مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، أنه بمعالجة القضية النووية توفرت الأرضية الصالحة للتعاون بين الدول التي لا بد أن تتبنى الحوار لتحقيق الأهداف المشتركة، مشيراً إلى أن إيران وقفت دائما إلى جانب لبنان.