تفاصيل الخبر

ثقافــة البنــاء الأخضــر لا تـزال فـي بداياتهـــا فـي لبــنان وهــي تـحـتـــاج الــى وقـــت للـتـجــــذّر!

01/04/2016
ثقافــة البنــاء الأخضــر لا تـزال فـي بداياتهـــا فـي لبــنان وهــي تـحـتـــاج الــى وقـــت للـتـجــــذّر!

ثقافــة البنــاء الأخضــر لا تـزال فـي بداياتهـــا فـي لبــنان وهــي تـحـتـــاج الــى وقـــت للـتـجــــذّر!

 

بقلم طوني بشارة

2ربية-رش

مع ارتفاع أكوام النفايات التي تكاد تنافس في ارتفاعها المباني السكنية، تبدو الحاجة أكثر إلحاحاً إلى «أبنية خضراء» تخفّف بعضاً من الأذى والتدمير اللذين نلحقهما بالبيئة من حولنا، اذ لم يعد يكفي أن يكون المبنى أو المنزل مكاناً صالحاً للسكن والعمل، بعدما تطوّر مفهوم البناء ودوره ليتلاءما مع المعايير البيئية والصحية بما يوفر بيئة عمرانية مريحة وآمنة وحياة أفضل للمواطن، إضافة الى عوائد مالية كبيرة على المدى البعيد، فالبناء الأخضر بات استثماراً مربحاً حياتياً واقتصادياً.

والمتتبع للامور البيئية يلاحظ ان وعي الإنسان يزداد يوماً بعد يوم في موضوع العمارة، فهي وظيفة إجتماعية وجمالية وقد تطورت من خلال مدارس واتجاهات ونظريات فلسفية. ومع التقدم التكنولوجي والثورة العلمية تتنوع اتجاهات فلسفية جديدة لمعالجة عمارة اليوم، وهي اتجاهات تطرح حلاً لمشكلات إعادة التلاحم بين العمارة وديناميكية البيئة، فالعمارة كما يبدو نسيج واحد متناغم وتستلزم علاقة دائمة مع الموارد وترتبط بالسكان. وتتنوع نظريات العمارة لتساهم في إغناء مفاهيم البنية المعمارية، خصوصاً أن حضارتنا كانت دائماً منفتحة لاستيعاب كل الثقافات التي تعمل على صهر الحيز المكاني والفراغي وعادات السكان ونمط العيش في سبيل التوازن البيئي والنفسي.

 

الانسان المعاصر وعلاقته مع موارد الطبيعة

اما في قضايا العمران، فنلاحظ ان أحدث النظريات في موضوع العمارة تنطلق من ضرورة الدعوة لينقذ الإنسان المعاصر نفسه، وذلك بتغيير علاقته مع الطبيعة ومواردها كما مع أخيه الإنسان، وبما أن المعماري العربي قادر على المساهمة الحضارية الواعية في اتجاه الإنقاذ البيئي بمسؤولية ووعي، تنطلق هذه المساهمة في ترسيخ أسس لعمارة التراث، مما طرح فكرة وجود عمارة حديثة أُطلقت عليها تسمية <عمارة التوازن بين الحداثة والتراث>، وهي بمنزلة اتجاهات فلسفية لعمارة اليوم، وما مفاهيم العمارة المستدامة والعمارة الخضراء إلاّ عناوين لفلسفة تقارب مفهوم العمارة من أجل بناء سكني صحي وملائم، يحافظ على الموارد ويحمي العمارة من العشوائية والفوضى، وقد يكون من أغنى النظريات التي تجذب اهتمام المعماري مفهوم العمارة المستدامة والتي تشكّل فلسفة جديدة ونظرة جديدة إلى مسألة العمارة والموارد. فهل مفهوم العمارة المستدامة هو نفسه مفهوم البناء الاخضر؟

البناء الاخضر ومعالجة التوسع العمراني

 

 لقد ثبت علمياً أن العمارة الخضراء هي محاولة علمية رصينة وناجحة لمعالجة التوسع العمراني على حساب المساحة الخضراء، وهي تعالج بمنطلقاتها إحدى أهم مشكلات العمارة والبيئة، وتتوزع الأسئلة بين كيفية الربط بين مفهوم العمارة وفلسفة الاستدامة من خلال نظرة علمية وموضوعية للموارد ذاتها وتركيز عمارة لها علاقة جدلية بالمكان، إنها أسئلة تطرح النقاش والجدل والتصويب باتجاه عمارة صحية تجسد هوية الشعب وذاكرته وحضارته، ذلك الشعب الذي يقضي أكثر من 90 بالمئة من وقته بين الجدران، داخل مبنى أو في منزل، علماً ان المباني مسؤولة عن نحو 45 بالمئة من إجمالي استخدام الطاقة في العالم، ونحو 80 بالمئة من استهلاك ناتج المياه، ويُستخدم فيها حوالى 50 بالمئة من المواد والموارد.

أسئلة عديدة للإجابة عليها قابلت <الافكار> المهندس المدني وعضو نقابة المهندسين الاستاذ وسام الطويل، كما قابلت السيدة ليندا سلطان رئيسة الدائرة التجارية والعلاقات العامة لدى غرفة طرابلس ولبنان الشمالي، من اجل الاطلاع على الدور الذي تقوم به الغرفة في مجال استخدام الطاقة البديلة والمتجددة.

بداية مع وسام الطويل وكان السؤال المدخل عن ماهية المباني الخضراء؟

- البناء الأخضر هو بناء يوفر حياة أفضل للإنسان، ويراعي المعايير البيئية في كل مرحلة من مراحل البناء والتصميم والتنفيذ والتشغيل والصيانة، حيث يقلّل من الأثر البيئي الضار للمبنى على المجتمع والكوكب بشكل عام. والبناء الأخضر منظومة متكاملة تساهم من خلال قدرتها في توفير استهلاك الطاقة الكهربائية وترشيد استهلاك المياه والحد من الطاقة المستخدمة للتبريد وتسخين المياه وفي زيادة العمر الافتراضي للمبنى وفي تحسين صحة الإنسان والحفاظ على النظام <الإيكولوجي> بما ينعكس إيجاباً على الاقتصاد والإنتاجية، مما يعني ان البناء الاخضر لديه اربع ركائز وهي:

* ركيزة التوفير بالطاقة.

* ركيزة التوفير بالمياه.

* ركيزة نوعية الحياة في البناء وتطابقها مع البيئة.

* ركيزة المواد المستعملة بالبناء وأثرها البيئي.

البناء الاخضر وتوفير الطاقة

ــ كيف يكون المبنى أخضر؟

- يراعي البناء الأخضر المعايير البيئية في المراحل المختلفة للبناء، فمن حيث التصميم، تؤخذ في الاعتبار الظروف والعوامل المناخية للمكان لجهة حركة الشمس واتجاه الرياح... كما أن اختيار الموقع يلعب دوراً أساسياً في هذا الإطار، فقرب المبنى من مراكز الخدمات والطرق العامة يساعد في الحدّ من الحركة والتقليل من استخدام السيارات الخاصة للتنقل، كما أن ابتعاده عن المناطق الصناعية يقلّل من إمكان التعرض للأدخنة والأصوات المزعجة التي تؤثر سلباً على الأشخاص والمبنى. ويُراعى في البناء الاخضر استخدام مواد صديقة للبيئة تقاوم العوامل الجوية بما يحافط على حرارة المبنى شتاءً ويساهم في تهوئته صيفاً، فعلى سبيل المثال، يحافظ استخدام العازل الحراري في بناء الجدران على درجة حرارة المبنى الداخلية لمدة 15 ساعة بدلاً من 4 ساعات في البناء العادي، بما يقلل من الطاقة المستخدمة للتدفئة، كما أن استخدام طلاء مائل إلى البياض يقلل من امتصاص الحرارة، كذلك يساعد الزجاج المزدوج في صورة كبيرة في عزل المحيط الداخلي عن البيئة الخارجية، فضلاً عن استعمال الطاقة المتجددة مثل الرياح والطاقة الشمسية أو الطاقة الحيوية، واستخدام أنظمة أكثر كفاءة لضخ المياه وإعادة استعمالها...

 

قانون البناء والبناء الاخضر

وفي ما يتعلق بقانون البناء في لبنان ومدى مراعاته للبناء الأخضر، يشير الطويل الى أن قانون البناء المعمول به «أتى بشكل غير مباشر على أجزاء منفصلة في البناء الأخضر، مثل الجدران الخارجية التي حسمها من احتساب المساحات التي تدخل في معدلات الاستثمار السطحي والعام، على أن تُجهّز بعازل فوق ارتفاع 700 متر عن سطح البحر، ويُفترض أن تكون النوافذ مصنعة من زجاج مزدوج، وهذا شرط يتعلق بتوفير الطاقة في الاتجاهين (تدفئة وتبريد)، إلا أن القانون ذاته ذكر بكل صراحة عدم جواز تركيب المكيفات بشكل عشوائي على الواجهات، في حين نرى أن تطبيق هذه الفقرة غير جدي».

ويتابع الطويل قائلاً:

- هناك اقتراحات كثيرة موجودة على الطاولة، إلا أن أهم ما في الأمر هو اعتماد مبدأ أساسي لتعريف البناء الأخضر وما نريد منه، لا أن نكيّف مصالحنا وتجارتنا مع عنوان اسمه البناء الأخضر.

 

دور النقابة في البناء الاخضر

ــ وماذا عن دور النقابة في موضوع البناء الاخضر؟

- ان نقابة المهندسين تلعب دورا رائدا في هذا الصدد، اذ انها حضّرت وبالتعاون مع اختصاصيين المبادئ الاساسية للبناء الاخضر في لبنان، وقدّمت هذه المبادئ لـ<المجلس الاعلى للتنظيم المدني> وهو يسعى جاهداً لاعتماد هذه المبادئ وبداية تطبيقها على المشاريع الكبرى، كما يسعى ايضاً الى تطوير مفهوم البناء الاخضر ليكون جزءاً من قانون البناء اللبناني في المستقبل، كما ان النقابة تعمد الى تدريب المهندسين في مركز التدريب عن طريق الندوات والمؤتمرات المتعلقة بالبناء الاخضر.

 

مصرف لبنان وتشجيع البناء الاخضر

ــ هل صحيح ان للمصارف دوراً في تشجيع البناء الاخضر؟

- للمصارف في لبنان دور كبير في تشجيع ثقافة البناء الأخضر، فقد اتخذ مصرف لبنان تدابير في مجال تشجيع الاستثمار في البناء الأخضر وروافده، وأطلق عدة برامج قروض بفوائد رمزية تساعد المشغل على تسديد الثمن ضمن التشغيل، منها ما يتعلق بالتسخين على الطاقة الشمسية، أو توليد الطاقة من الشمس وغيرها، ذلك وتجاهر بعض المصارف بتبنّي كل ما له علاقة بالبيئة السليمة في كل ميادين الخدمات المصرفية.

ــ الشركات العالمية التي تتعاطى بأمور البناء تسعى جاهدة للحصول على شهادة <LEED> وهي شهادة مطابقة اميركية للبناء الاخضر، او للحصول على شهادة <BREEAM> وهي شهادة مطابقة بريطانية، فما مدى انطباق ذلك على الشركات اللبنانية؟

- طبعاً الحركة قائمة في لبنان حيث نجد تطبيقاتها في مبان عديدة هي في طور التشييد، وفعلاً معظم الشركات تسعى اما للحصول على شهادة المطابقة الاميركية او البريطانية.

ــ ماذا عن الجامعات المعترف بها في لبنان؟ وهل باتت تدرّس مفهوم البناء الاخضر؟

- ان برنامج <PROGREEN> تم ابتكاره من قبل جامعة <AUB> بالتعاون مع <AUC> و<LAU>، وكل شخص متخصص بامكانه الحصول على ديبلوم البناء الاخضر بمدة لا تتجاوز السنة ونصف السنة، كما بإمكان المتخصصين الحصول على شهادتي <LEED> و<BREEAM> عن طريق الدراسة بالمراسلة مع اميركا وبريطانيا.

 

عدم الفصل بين الاستدامة والعمارة

وعن العلاقة الفلسفية بين الاستدامة كمفهوم والعمارة كمنتج شرح الطويل:

- هناك علاقة جدلية بينهما إذ لا يمكن الفصل بين الاستدامة والعمارة! فالعمارة المستدامة هي أحد أهم أوجه التنمية الحقيقية، والعمارة الخضراء الهادفة إلى التقليل من استهلاك الطاقة واستخدام الطاقة البديلة ما ينعكس انخفاضاً في معدلات التلوث لها الدور الأساسي في تثبيت ركائز التنمية الحقيقية.

 

الغرب والاستدامة

 

واستطرد الطويل قائلاً:

- إن الاستدامة كمفهوم هي نوع من الفلسفة الجديدة في العالم، وبالطبع أتت من الغرب! والاستدامة هي نظرة كونية بصورة عامة إلى مسألة الموارد التي تطال الكرة الأرضية بكاملها، وهذا معناه أن كل الموارد التي تأتينا من الطبيعة سواءً كانت الطاقة الأحفورية أي النفط والغاز والفحم الحجري، أو الطاقة الموجودة في مجالات أخرى غير الطاقة الأحفورية كحرارة الشمس والقدرة على استخراج طاقة مستعملة منها، والطاقة الموجودة في الهواء... كل هذه الموارد أخذ المفكرون ينظرون إليها بأنها محدودة وقد تكون في مسار يجعلها تنضب، إذاً النظرة الجديدة تقول أن الموارد محدودة وعلينا التعامل معها بتأنٍ ودون إفراط أو تبذير لكي تبقى للأجيال المقبلة، أي هناك ضرورة للحفاظ على الموارد على مرّ أجيال وألا يستهلكها جيل واحد، هذا هو المفهوم الرئيسي للاستدامة!

ــ كيف تكون العمارة مستدامة؟

-  يمكننا التكلّم عن عمارات مستدامة انطلاقاً من نظرتنا إلى الموارد الدائمة، وهذا يعني الاستفادة من حرارة الشمس، فمثلاً لتكون العمارة مستدامة بعلاقتها بالشمس، عليها أن تستخدم نور الشمس بصورة صحيحة بكل أجزائها أي أن تكون منورّة بشكل طبيعي لا أن تكون منورّة بالكهرباء. وأهم عنصر من عناصر الاستدامة هو أن يكون هناك تكامل بين المكان وما نبنيه، أي أن يظهر المبنى باعتباره عمارة بعلاقة طبيعية في المكان وليس اصطناعية، أي عكس ما نراه اليوم تماماً في عمارة بيروت التي لا علاقة لها بالأمكنة! إذاً المهم في الاستدامة في ما يخص العمارة هو أن تكون <وليدة المكان> أو بتعبير أجمل أن تبدو في المكان وكأنها كانت فيه منذ أن كان المكان أي نشأت معه، وهذا يصح بتعبير أفضل عن العمارة في الجبل. وهذه العلاقة الطبيعية مع المكان هي أحد عناصر الاستدامة الرئيسية.

وننتقل الى ليندا سلطان التي استعرضت المراحل التي قطعتها مسيرة الغرفة في خيار انسجامها مع استخدام الطاقة البديلة وعدّدت المؤتمرات التي شاركت بها بدءاً من اشبيلية ومن ثم الاردن مروراً باليونان.

وعن مشاركتها بالمباحثات في اشبيلية تقول سلطان:

- بتوجيه وتكليف من رئيس غرفة طرابلس ولبنان الشمالي توفيق دبوسي أجريت مباحثات مع احدى اهم الشركات الاسبانية في اشبيلية وهي شركة <ابنغوا> والتي تُعد من كبريات الشركات المعروفة عالمياً، وكافة منتجاتها تتمحور حول الطاقة الشمسية واجهزة الطاقة الحيوية ومعالجة المياه وبناء شبكة الاتصالات ومحطات للطاقة والبنية التحتية، والغاية من هذه المباحثات هي الاطلاع على التجربة الاسبانية في هذا المضمار بغية إغناء خيار الغرفة في تحويل مبانيها الى صديقة للبيئة، واستلهام نموذج الطاقة الشمسية لتنفيذ مشروعها في الانارة العامة من خلال تطبيقات مشابهة لتقنيات الشركة الاسبانية، وعليه اصبح خيار التوجه لدى الغرفة نحو استخدام الطاقة من مصادر غير تقليدية حتمياً على ضوء اهتمام الغرف التجارية بالقضايا المجتمعية والخدماتية العامة. كما علمت خلال زيارتي ان شركة <ابنغوا> بدأت في تطوير تكنولوجيات الطاقة الشمسية منذ عام 1984 عبر بناء حقل للطاقة الشمسية في <بالميريا> في اسبانيا، وهي تُعتبر ايضاً من مطوّري برج الطاقة الشمسية <ps10> الرائد عالمياً كونه اول محطة تنتج الطاقة الشمسية الحرارية.

 

وسام-الطويل-1الغرفة وأهمية تبني الاقتصاد الاخضر

وتستطرد سلطان:

- اما المحطة الثانية فكانت مشاركتي في <المنتدى العربي للاقتصاد الاخضر> الذي نظمه <اتحاد الغرف العربية> وقد تمت في الجلسة الثالثة مناقشة موضوع الصناعات والزراعات الخضراء وإدارة المياه والطاقة المتجددة في الدول العربية، وأبدت الغرفة تأكيدها على اهمية تبني خيار الاقتصاد الاخضر نهجا للتنمية البيئية والعمرانية، وشددت الغرفة على ضرورة وضع استراتيجية للتنمية الخضراء تأخذ بعين الاعتبار قضايا التمويل والاستثمار في الاقتصاد الاخضر.

ــ ما هي قضية الدعوة الموجهة من قبل فريق مشروع <ماري> المتوسطي المتعلق بالطاقة البديلة والمتجددة؟ وما هي النقاط التي تم التركيز عليها؟

- تلبية للدعوة الموجهة من قبل فريق مشروع <ماري> المتوسطي والمتعلق بالطاقة البديلة والمتجددة شاركت ممثلة الغرفة في ورشة العمل الدولية التي انعقدت يومي 22 و23 شباط/  فبراير الماضي تحت عنوان <التعاون بين الدول المتوسطية الشريكة في قطاع الطاقة - التحديات والفرص> حيث تم الاستماع الى مداخلات متعددة الجنسيات، وكذلك التشاور والنقاش في الاهداف الرئيسية لمشروع <ماري>، والذي تُعتبر الغرفة فاعلاً اساسياً في مختلف محطاته بدءاً من اسبانيا ومن ثم الاردن في الامس القريب وفي محطته الثالثة في اليونان، علماً ان المتحدثين اكدوا على اهمية الدول المشاركة في المشروع في تقوية حركة التشبيك بينها على نطاق المنطقة الاورو- متوسطية، وبالتالي الاستفادة من التقنيات المتطورة في مجال استخدامات الطاقة البديلة والمتجددة، وكذلك تشجيع مستهلكي الطاقة في البلدان الشريكة على استخدام تقنيات الطاقة البديلة والمتجددة بكل ابتكاراتها، وتعزيز حركة تبادل الخبرات، وتطبيق افضل التقنيات العملية المتعلقة بالطاقة، وبشكل محوري بين الاتحاد الاوروبي والبلدان المتوسطية الشريكة في مشروع <ماري>.

ــ ماذا عن خطوات التنفيذ؟

- تلتزم الغرفة التزاماً تاماً بضرورة الاستفادة من مشروع <ماري>، كما تعوّل كثيراً على اهمية تعزيز حركة التشبيك بين الدول الشريكة في المشروع وتبادل الخبرات في ما بينها. اما في ما يتعلق بمراحل التنفيذ، فالغرفة بدأت بتحويل مبناها الى صديق للبيئة، كما انها أعدت مسودة مشروع بلغ مرحلة متقدمة ويهدف الى انارة شارعين رئيسيين لمدينة طرابلس، أحدهما يمتدّ من مدخل المدينة الجنوبي في منطقة البحصاص وصولاً حتى مستديرة عبد الحميد كرامي (ساحة النور) والثاني يمتدّ من مستديرة السلام الى مستديرة النيني.