أكدت مصادر الوفد الذي رافق الرئيس نبيه بري الى اجتماعات البرلمان الأوروبي التي انعقدت في <بروكسيل> الأسبوع الماضي ان رئيس مجلس النواب <تلمس> ذعر الأوروبيين من أزمة النزوح السوري من خلال الأسئلة التي طرحتها عليه الوفود البرلمانية الأوروبية خلال المداولات التي دارت على هامش المؤتمر وفي صلب جلساته على حد سواء.

    وأشارت المصادر نفسها الى ان معظم أسئلة النواب الأوروبيين وغالبيتهم رؤساء لجان الشؤون الخارجية في برلمانات بلدانهم، صبت على معرفة قدرة لبنان على استيعاب مئات آلاف السوريين والمساعدات التي يتطلبها واحتمال تأثر استقراره بالنزوح، كما سألوا عن مشاركة حزب الله في القتال في سوريا وتأثيره على الاستقرار في لبنان وعلى إطالة أمد الحرب.

    أعضاء الوفود الأوروبية سمعوا من الرئيس بري رداً واضحاً بأن الدستور اللبناني يمنع التوطين، وان حل الأزمة السورية ليس بإبعاد شبح الهجرة والمساعدات الانسانية بل بتوخي الحل السياسي الى حد فرضه. وقدّر الرئيس بري عدد النازحين السوريين والفلسطينيين بنحو مليوني شخص أي نصف سكان لبنان، وبدلاً من أن تقدم الأمم المتحدة مساعدات لإغاثة هؤلاء نجد ان منظمة <الأونروا> مثلاً خفضت المساعدات.