تفاصيل الخبر

تجار البترون يمدون الاقتصاد اللبناني بأنبوب الإنعاش عبر بطاقة «حاسبنا ع النقطة»

16/05/2014
تجار البترون يمدون الاقتصاد اللبناني بأنبوب الإنعاش عبر بطاقة «حاسبنا ع النقطة»

تجار البترون يمدون الاقتصاد اللبناني بأنبوب الإنعاش عبر بطاقة «حاسبنا ع النقطة»

 

sleiman-city-center

لاحظ العديد من الخبراء الاقتصاديين أن الأوضاع الأمنية المتردية التي عانى منها لبنان في الآونة الأخيرة «من عودة مسلسل التفجيرات الى وقوع اشتباكات عديدة، وصولاً الى موجة الانتحاريين...» كان لها تأثيرها السلبي على الوضع الاقتصادي، وهذا التأثير تمثل بتراجع ملحوظ لامس الـ60 % في الحركة التجارية الداخلية، و75% في الحركة التجارية الخارجية، و18% في المجال الصناعي.

تراجع لمسنا تداعياته السلبية على الاوضاع الاجتماعية للعديد من أصحاب المحال التجارية، حيث عمد حوالى 20% منهم الى التريث بمتابعة أعمالهم ريثما تتوضح الصورة الضبابية للوضع الاقتصادي في لبنان.

إزاء هذا الواقع المأساوي وفي ظل تقاعس المسؤولين عن اتخاذ أية خطوات علاجية إنقاذية للوضع الاقتصادي المتردي الذي دخل بالفعل غرفة الإنعاش، عمد العديد من تجار المناطق الى اتباع خطط تسويقية علها تكون بمنزلة خشبة خلاص للوضع الاجتماعي الغارق في النتائج السلبية المأساوية المترتبة عن الأوضاع الأمنية المتردية، ومن بين هذه الخطط يمكن ذكر المشروع الذي أطلقته جمعية تجار البترون تحت اسم (حاسبنا ع النقطة).

 للاطلاع على هذا المشروع وأهميته، قصدت «الأفكار» منطقة البترون وقابلت رئيس جمعية تجارها السيد روك عطية وحاورته في هذا الشأن:

بداية أشار عطية الى أن ما يعاني منه القطاع الاقتصادي اللبناني في الوقت الحالي ليس وليد الساعة، بل هو نتيجة لتداعيات، أو اذا أمكن القول، لتراكمات اقتصادية سلبية منذ عام 2007، اذ يقول: أمارس النشاط التجاري منذ أكثر من عشر سنوات وأراقب الوضع الاقتصادي منذ تلك الفترة، ولاحظت كما لاحظ العديد من أصحاب المؤسسات التجارية أثناء مراجعتنا لأرقام أعمالنا السنوية أن هنالك تراجعاً سنوياً وبنسب متفاوتة وهذا التراجع مرتبط للأسف بمأساة الوضع الأمني المرافق له.

ويتابع عطية: للأسف إن الأزمة السورية وما رافقها من توترات أمنية وعودة مسلسل التفجيرات، ووقوع حروب أهلية لا سيما في طرابلس أشعل فتيل الأزمة التجارية وجعلنا كأرباب عمل وأصحاب مؤسسات تجارية نشعر ونلتمس مدى ضخامة الخسائر التي مني بها القطاع التجاري والصناعي في لبنان.

ثم يقول: بطبيعة الحال، البترون جزء من لبنان وما يعاني منه أبناء بيروت والجبل والجنوب يعاني منه أبناء البترون وتجارها، وبطبيعة عملي كرئيس جمعية تجار البترون منذ سبعة أشهر تقريباً، استمعت الى مآسي التجار لا سيما أصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الذين وبسبب التزاماتهم المصرفية وفي ظل الركود الاقتصادي الذي يعاني منه البلد عمدوا الى التريّث قليلاً وأعلنوا الإقفال المؤقت لمحالهم التجارية.

بطاقة البترون التجارية

ــ مع بداية شهر أيار أصدرتم كجمعية تجار البترون بطاقة أطلقتم عليها تسمية:

BATROUN LOYALTY CARD، فما هي هذه البطاقة وكيف يتم التداول بها؟

- نحن كجمعية تجار البترون وبعد أن لمسنا لمس اليد مدى خطورة الوضع التجاري والاقتصادي الذي يعاني منه لبنان بشكل عام، وما نتج عنه من تداعيات سلبية على الأوضاع الاجتماعية للتجار، قررنا اتباع سياسة تسويقية فريدة من نوعها على صعيد المناطق، وهي سياسة أساساً تُعتمد في «المولات» فقط، أما في البترون فقررنا اعتمادها على صعيد المنطقة ككل، وهذه السياسة التسويقية عبارة عن بطاقة تجار البترون تحت تسمية «حاسبنا ع النقطة»، وهذه البطاقة تتيح للمستهلك فرصة الاستمتاع بالتسوق وتمضية أوقات ممتعة مع العائلة والأصدقاء في مطاعم البترون ومنتجعاتها بالإضافة الى الحصول على هدايا وحسومات مقابل كل عملية شرائية يقوم بها وذلك من خلال تجميع النقاط باستخدام البطاقة.

ــ أشرت في سياق حديثك الى وجود مطاعم ومنتجعات ومحال مشاركة في هذا المشروع، كما ألمحت الى فكرة تجميع نقاط واستبدالها بخصومات وهدايا، فهل بإمكانك اطلاعنا على المحلات المشاركة وعلى آلية العمل بهذه البطاقة؟

- إن عدد المحلات التجارية المشاركة في المشروع بلغ حتى تاريخه 45 محلاً، يمكن تقسيمها الى فئات عديدة:

 أ ــ محلات لبيع الألبسة الرسمية الرجالية، النسائية والولادية.

البرنامج-التسويقي---البترون  

ب ــ محلات لبيع الألبسة الداخلية من رجالية ونسائية وولادية.

ث ــ محلات لبيع المجوهرات.ت ــ محلات لبيع الألبسة الرياضية.

ج ــ محلات لبيع العطورات ومستحضرات التجميل.

ح ــ محلات لبيع الأحذية.

خ ــ محلات لبيع المأكولات الغذائية المتخصصة لا سيما لهواة الرياضة.

 د ــ أوتيلات ـــ مطاعم ومنتجعات سياحية.

هـ ــ مقاهي ــ سناكات ــ ومطاعم للمأكولات الشرقية.

و ــ محلات لبيع أدوات الإنارة.

ز ــ محلات لبيع الأدوات الصحية...

 دولار لكل 10 نقاط

ويتابع عطية: اما بالنسبة لكيفية تجميع النقاط، فبإمكان المستهلك عند شرائه من أي مؤسسة مشتركة بهذا البرنامج تجميع نقاط معينة يختلف عددها وفقاً للقيمة المالية المدفوعة من قبله، ويمكنه الاطلاع على عدد النقاط الممكن تجميعه عند شرائه من المحلات التجارية المشاركة، من خلال «البروشور» الذي يتم توزيعه مجاناً مع بطاقة التسوق التي توزع مجاناً أيضاً للمستهلكين كافة. هذا البرنامج يخول المستهلك تجميع نقاط تضاف مباشرة الى رصيد حسابه في برنامج المكافآت الذي توفره له جمعية تجار البترون، مما يعني أنه كلما تسوق أكثر كلما جمع نقاط أكثر لاستبدالها بالعديد من الهدايا القيمة.

ــ هل البرنامج محصور فقط بأبناء البترون، وكم هي تكلفة الحصول على البطاقة؟

- إن إمكانية الحصول على البطاقة غير محصورة بابن البترون على اعتبار أن رواد مقاهي ومطاعم وأوتيلات البترون كما محالها التجارية هم من المناطق اللبنانية كافة، علماً أن هذه البطاقة تعطى مجاناً لكل من يرغب الحصول عليها وذلك عن طريق مكاتبنا الموجودة في سوق البترون .

ــ كيف يتم استبدال النقاط وهل هنالك من تاريخ محدد لهذه البطاقة الممغنطة؟

IMG-20140502-WA0013  

- بإمكان المستهلكين كافة استبدال النقاط من جمعية تجار البترون وقضائها، من خلال بطاقة مدفوعة مسبقاً تخولهم استخدامها مجاناً في أي من المحلات المشاركة في البرنامج، وسداد قيمة مشترياتهم بواسطة النقاط التي قاموا بتجميعها مسبقاً، علماً أن مقابل كل عشر نقاط في رصيده سوف يحصل المستهلك على دولار واحد، أما في ما يتعلق بكيفية تجميعه للنقاط، فلكل محل نسبته الخاصة وللاطلاع عليها على كل مستهلك مراجعة قائمة المحلات المشاركة في البرنامج.

ويتابع عطية: وبالعودة الى الجزء الثاني من سؤالك أود الإشارة الى أنه ليس هنالك من تاريخ محدد لانتهاء صلاحية البطاقة، فالمستهلك بإمكانه تجميع النقاط من دون أية قيود كما بإمكانه اختيار أي تاريخ لاستبدال هذه النقاط من الجمعية من خلال بطاقة مدفوعة مسبقاً من دون وجود أي سقف أعلى لكمية النقاط وبالتالي لقيمة البطاقة.

ــ هل بدأتم تلتمسون أي فائدة من هذا المشروع؟

- حتى الآن تم توزيع حوالى 2500 بطاقة للمستهلكين، وهذا البرنامج ما زال في بدايته ونحن نأمل أن يتم قطاف ثماره من قبل التجار والمستهلكين في أقرب وقت ممكن.