لا بد من إضاءة مركزة على الوزير الفلسطيني الشهيد زياد أبو عين الذي كان مسؤولاً عن ملف مكافحة الاستيطان الاسرائيلي، واغتالته الشرطة الاسرائيلية بضربات من آلات حادة على صدره ورأسه، ودعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس الى الحداد عليه ثلاثة أيام.

    ولد زياد أحمد أبو عين عام 1959 في قرية دير طريف ضمن قضاء رام الله، وانضم في مطلع شبابه الى حركة <فتح> التي خرجت الى النور في 1/1/1965، واعتقلته اسرائيل للمرة الأولى عام 1979، وأخلي سبيله بعد سجن عدة سنوات، ثم اعتقل مرة ثانية وثالثة. وكان أول معتقل ضمن حملة سياسة القبضة الحديدية الاسرائيلية. لكن اسم أبو عين كان لافتاً مطلع الثمانينات عندما اعتقلته الولايات المتحدة وطالبت به اسرائيل، ورفضت الدول العربية مجتمعة تسليمه الى الدولة العبرية المحتلة، وكانت اسرائيل تتهمه بالمشاركة في عمليات مسلحة، وأخفقت في تسلمه من السلطات الأميركية، واصبح نزيل الزنزانة رقم 1413 في شيكاغو قضية رأي عام.

     وطال اضراب زياد أبو عين عن الطعام في زنزانته، ووافقت واشنطن على معاينته من قبل طبيب فلسطيني حسب طلبه، وحضر الطبيب من لبنان أرسله إليه الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، وبعد عامين أي سنة 1981 سلمته الولايات المتحدة لاسرائيل!