تفاصيل الخبر

طائرات اسرائيلية مسيّرة في الضاحية الجنوبية... ونصر الله لن يسمح بتغيير قواعد الاشتباك!

29/08/2019
طائرات اسرائيلية مسيّرة في الضاحية الجنوبية...  ونصر الله لن يسمح بتغيير قواعد الاشتباك!

طائرات اسرائيلية مسيّرة في الضاحية الجنوبية... ونصر الله لن يسمح بتغيير قواعد الاشتباك!

بقلم علي الحسيني

دخلت المواجهة بين إسرائيل وحزب الله الاسبوع الماضي في منعطف خطير كاد أن يتسبب بحرب سريعة لولا أن اتصالات محلية ودولية جرت على أكثر من محطة وطرف، أدت إلى تهدئة الأمور إلى حد ما لكنها لم تُنه ذيولها أو احتمال تطورها بشكل أوسع خلال المرحلة المقبلة. فبعد الإعتداء الإسرائيلي الأخير على السيادة اللبنانية والذي وصل إلى عمق سيادة حزب الله (الضاحية الجنوبية) والذي تجلّى بسقوط طائرة اسرائيلية مُسيّرة في احد شوارع الضاحية وانفجار أخرى، يمكن القول إن ما بعد الحادثة هذه، لن يكون كما قبلها، وهذا ما أكد عليه الأمين العام لـحزب الله السيد حسن نصر الله في خطابه الأخير.

اسرائيل تستهدف حزب الله في عقر داره!

 

في خضم الأحداث التي تجري في المنطقة والصعوبات التي تمر بها لا سيما بما يتعلق بالتوتر القائم بين ايران من جهة والولايات المتحدة من جهة اخرى، جاءت حادثة طائرتي الإستطلاع الإسرائيليتين اللتين سقطتا في شارع معوّض داخل الضاحية الجنوبية فجر الأحد الماضي، لتدل على ان الصراع القائم بين اسرائيل وحزب الله والذي كان إلى حد ما محكوماً بضوابط خارجية وداخلية، قد فُتح على مصرعيه وأن حصر الإشتباك أو الصراع بينهما ضمن نقاط مُحددة، أصبح من الماضي خصوصاً بعد الكشف عن المهام التي كانت إحدى الطائرتين مُكلفة بها إذ تبيّن أنها تمتلك مهمات عسكرية لزرع عبوات ناسفة، ومجهزة لتنفيذ عمليات اغتيال. واللافت أن ثلاثة أشخاص أُصيبوا بجروح طفيفة داخل المركز الإعلامي التابع لحزب الله، في الضاحية جراء انفجار الطائرة بعد سقوطها فوق المبنى الذي يضم المركز الإعلامي.

التعليق الأول لـحزب الله قبل إطلالة نصر الله المسائية في ذكرى تحرير الجرود، جاء من المسؤول الإعلامي في <الحزب> الحاج محمد عفيف الذي أكد ان الطائرة الاولى سقطت من دون تدخل حزب الله، أما الطائرة الثانية كانت مفخخة وانفجرت بعد فترة وجيزة على سقوط الأولى. وأوضح ان الطائرة التي لم تنفجر هي في عهدة حزب الله الذي يعمل على تحليل ما تحتويه. وهذا الكلام يعني أن الطائرة التي باتت بحوذة <الحزب>، تُعتبر كنزاً ثميناً من شأنه أن يكشف النوايا الاسرائيلية من وراء هذا الاعتداء. وبالتزامن مع شيوع خبر سقوط الطائرة في الضاحية الجنوبية، انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي أنباء عن سقوط عنصرين من <الحزب> في الاعتداء قبل أن يتبين لاحقاً أن العنصرين هما حسن زبيب وياسر ضاهر وقد سقطا خلال الضربة الاسرائيلية التي سبقت الاعتداء على الضاحية في محيط دمشق.

الرواية الإسرائيلية!

الرواية الإسرائيلية لاعتداء الطائرتين، جاءت مناقضة تماماً لما تم التداول به لبنانياً، فالإعلام الإسرائيلي نسج رواية تتلائم مع سيرة الإنكار التي تمتهنها إسرائيل في حروبها ضد العرب منذ سنوات طويلة. وسائل إعلام عبرية كانت لفتت إلى أن الطائرتين المسيرتين اللتين سقطت إحداهما وانفجرت الثانية في الضاحية الجنوبية، ليستا إسرائيليتي الصنع، بل صنعتا في إيران. ورجح رئيس قسم الإستخبارات العسكرية السابق <عاموس يلدين>، الذي يرأس حالياً مركز دراسات الأمن القومي، أن إيران حاولت إطلاق الطائرتين من ضواحي بيروت إلى الشمال الإسرائيلي، في إطار الخطة نفسها التي أعلنت تل أبيب عن إفشالها الليلة الماضية بغاراتها على سوريا.

 وبدورها رأت صحيفة <يديعوت أحرونوت> أن اللقطات المنشورة تظهر طائرة مسيرة من الطراز نفسه الذي تستخدمه جماعة أنصار الله (الحوثيون) في اليمن وفي هجماتها على السعودية، مشيرةً إلى أن هذه الطائرات قادرة على حمل متفجرات، وكان من المفترض أن يتم تشغيلها من قبل مجموعة من الطيارين الإيرانيين الذين وصلوا إلى سوريا قبل عدة أيام لتنفيذ المهمة ضد إسرائيل. ونقلت الصحيفة عن رئيس الأركان الإسرائيلي قوله إن قاسم سليماني أشرف شخصياً على التدريب والتمويل والإعداد لهجوم الطائرات من دون طيار، وهو الهجوم الذي أحبطه الجيش الإسرائيلي في وقت متأخر من ليلة السبت.

 من جهته نشر المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي <أفيخاي أدرعي>، سلسلة تغريدات، قال فيها إن فيلق القدس الإيراني كان على وشك تنفيذ هجوم ضد أهداف إسرائيلية، عبر خلية موالية له. ولفت إلى أنه في الأسابيع الاخيرة هبطت معدات هذه الخلية في مطار دمشق الدولي مع عناصر إيرانية حيث تجمهرت في قرية عقربا جنوب دمشق في مجمع خاص يتبع لفيلق القدس. ورأى أن الذين تم اختيارهم لتنفيذ هذه المهمة هم أفراد في الميليشيات الشيعية يأتي بهم فيلق القدس وقاسم سليماني إلى سوريا ويدربهم ويسلحهم. وزعم <أدرعي> أنه <تم رصد هذه المجموعة التخريبية من الإيرانيين والميليشيات الشيعية يوم الخميس ما قبل الماضي في قرية عرنة وهم في طريقهم لتنفيذ العملية حيث تم رصد الطائرات المسيرة بحوزة المجموعة لكن تم تشويش محاولتها حيث فشلت في تحقيق الهدف.

نصر الله يضع نقاط التهديد على حروف الاعتداء!

أمّا على ضفة السيد نصر الله والمعطيات التي قدمها، يمكن الركون إلى أمر في غاية الاهمية وهو أن ما قبل اعتداء الضاحية لن يكون كما بعده، فنصر الله الذي قارب الموضوعين السوري واللبناني من منظار الخطر الإسرائيلي والدعوة إلى اخذ الإحتياطات اللازمة والجديّة، دخل في صلب الصراع من بوابة دمشق مُعلناً أن إسرائيل استهدفت مركزاً لحزب الله في سوريا، وليس لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني. وفي إشارة إلى تقارير تحدثت عن وقوف إسرائيل وراء هجمات استهدفت مقرات للحشد الشعبي في العراق، قال نصر الله: لن نسمح بمسار يماثل ما وقع للحشد الشعبي في العراق، وسنفعل كل شيء لمنعه، داعياً إسرائيل إلى الاستعداد للرد بالقول <أقول للجيش الإسرائيلي على الحدود.. من الليلة قف على الحائط على رجل ونصف وانتظرنا.. يوم يومان ثلاثة أربعة.. انتظرنا.. لأن ما حصل ليلة أمس لن يمر>.

واعتبر أن ما حصل هو هجوم على هدف بالضاحية الجنوبية وهو أول عمل عدواني منذ آب (أغسطس) 2006، وهذا أول خرق واضح وكبير لقواعد الاشتباك التي رسمت في عام 2006. وفي السياق يؤكد مصدر مقرب من حزب الله لـ<الأفكار> أن الحزب لن يسكت على الإطلاق عن حادثة اعتداء الطائرتين ولا حتى عن سقوط عنصرين من حزب الله في سوريا الاسبوع الماضي، حتى ولو طال الوقت، مشيرة إلى انه من المتوقع ان يكون الرد عند الحدود اللبنانية الإسرائيلية على غرار الرد الذي كان نفذه الحزب بالقرب من مزارع شبعا. وأيضاً لا بد من التذكير أن نصر الله كان قد تعهّد سابقاً بالرد على أي عملية استهداف اسرائيلية تطال عناصر الحزب أو مقاتلين ايرانيين سواء في لبنان أو في سوريا.

وفي سياق الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان، هزّت ثلاثة انفجارات البقاع الاوسط بعيد منتصف ليل الاعتداء على الضاحية الجنوبية، سرعان ما تبيّن انها ناجمة عن غارات استهدفت سلسلة جبال لبنان الشرقية المقابلة لجرود بلدة قوسايا، غربي زحلة، حيث مواقع عسكرية للجبهة الشعبية الفلسطينية ــ القيادة العامة، بقيادة احمد جبريل. وعلى وجه السرعة اعتبر رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ان الاعتداء الذي تعرضت له الضاحية الجنوبية لبيروت بواسطة طائرتي استطلاع مسيّرتين سقطتا في احد احيائها، هو عدوان سافر على سيادة لبنان وسلامة اراضيه وفصل جديد من فصول الانتهاكات المستمرة لقرار مجلس الامن الرقم 1701، ودليل اضافي على نوايا اسرائيل العدوانية واستهدافها للاستقرار والسلام في لبنان والمنطقة. وأشار الرئيس عون الى ان لبنان الذي يدين هذا الاعتداء بشدة سوف يتخذ الاجراءات المناسبة بعد التشاور مع الجهات المعنية.

حطيط: للتوقف عند كلام نصر الله!

الخبير الإستراتيجي والمحلل العسكري العميد السابق أمين حطيط يُشير من جهته إلى ان مع احتفالات الذكرى 13 للانتصار الاستراتيجي الذي حققته المقاومة في جنوب لبنان على العدو الصهيوني في العام 2006 ، تكثفت الانجازات التي تحققت والمواقف التي اطلقت من قبل مكونات محور المقاومة بحيث ان قراءة علمية واستراتيجية معمقة لها تقود الى القول إن هناك متغيراً إقليمياً ودولياً جديداً بات يفرض ايقاعه على العلاقات الدولية وعلى الخطط الاستراتيجية التي ترسم او يتحدث عنها في الإقليم، وهذا المتغير من شأنه ان يحدث إعادة تركيب للعلاقات والمحاور والجبهات بما لا يتناسب مع أهداف وخطط معسكر العدوان على المنطقة بقيادة أميركية.

ويقول: في سورية أطلق الجيش العربي السوري رداً على تنصل الإرهابيين من مقتضيات منظومة خفض التصعيد في ادلب، وعلى امعان تركيا بالمناورات الاحتيالية وانقلابها على مخرجات <استانا 13> و<سوتشي> واتجاهها مع اميركا لاقامة ما تدعيه من <منطقة آمنة> في شمالي شرقي سورية، أطلقت عملية تحرير الريف الواقع ضمن مثلث حلب حماه ادلب، ليكون تمهيداً لتحرير ادلب ومنطقتها كلها. وقد حققت التشكيلات الميدانية العاملة في الريف الجنوبي الشرقي لإدلب والريف الشمالي لحماه، إنجازات ميدانية هامة قادت القوى الى خان شيخون المدينة ذات الأهمية والرمزية الاستراتيجية والميدانية، وانزلت بالمسلحين خسائر بليغة بالعديد والعتاد واجهضت خطة حرب الاستنزاف التي شاءها الأميركي والتركي لاستنزاف قوى الجيش العربي السوري ودفعه للتآكل ومنعه من استكمال مهمة تحرير ادلب وبعدها شرقي الفرات.

وشدد على انه لا بد من التوقف عند الإعلان الصاعق الذي أطلقه السيد نصر الله والقول إنه بات للبنان نظام دفاعي ابداعي يمكنه ان يحول كل بقعة في الجنوب الى مربع نصر للمقاومة وسحق لإسرائيل. وقد جاء هذا الإعلان ليكون بمنزلة الصدمة للعدو الذي يعرف جيداً ماذا يقصد السيد بالنظام الدفاعي واقله انه يعرف ان هذا النظام يشمل فيما يشمل منظومة قيادة وسيطرة فاعلة ومنظومة انذار مبكر يقظة وعنصراً نارياً مؤثراً وقدرات قتالية فاعلة فاتكة مع تماسك واسناد متبادل بين القواعد والمراكز معطوفاً على نظام استعمال وتهيئة الأرض وترصينها دفاعياً بما يؤمن التمركز والانتقال الآمن بعيداً عن مخاطر طيران العدو.

تحليلات في استعدادات حزب الله لدخول المستعمرات!

 

محللون إسرائيليون وغربيون يلتقون عند نقاط مُحددة بما يتعلق بفرضية دخول حزب الله إلى منطقة الجليل كما سبق ووعد نصر الله. يعتبر هؤلاء أن شبكة الأنفاق العابرة للحدود التابعة لحزب الله قد تكون دُمرت بشكل كامل أو بأغلبيتها، لكن رغم ذلك يصر نصر الله على أن قوات <الكوماندوس> التابعة للحزب ستحاول غزو إسرائيل سراً ومداهمة بلدات وقواعد عسكرية في شمال البلاد. في حين أن حزب الله يدرك أنه سيدفع ثمناً باهظاً إذا أقدم على خطوة كهذه، الا أن الانجاز الذي ستحققه هذه الخطوة من الناحية الدعائية سيكون حاسماً. ويسأل هؤلاء: كيف سيحدث ذلك؟ ليُجيبوا: قد لا يكون حزب الله يمتلك سلاحاً استراتيجياً آخراً مثل الأنفاق، ولكن يمكن افتراض أنه لا يزال لديه خطة طموحة ومفصلة لاحتلال بلدات ومواقع عسكرية على الحدود الشمالية لإسرائيل.

ويتابعون: الهدف من مشروع الأنفاق كان ادخال إسرائيل في صدمة، ونقل مئات العناصر من وحدة كتيبة <الرضوان> إلى الداخل الإسرائيلي وهي الكتيبة التي يمنحها الحزب أولوية في كل شيء تقريباً: الميزانية والمعدات والموارد واللوجستيات. حتى انه في بعض الأحيان تشبه أنشطة هذه الوحدة تلك التي تقوم بها وحدات النخبة في الجيش الإسرائيلي، مثل استخدام الجنود المقاتلين لمركبات ATV أو تسلل مقاتلي <كوماندوس> إلى داخل إسرائيل في مركبات تحت الماء.

ويعتبرون أنه في غياب الأنفاق، ستكون مهمة أعضاء وحدة <الرضوان> على الأرجح هي ادخال آلاف المقاتلين سراً إلى إسرائيل في آن واحد من خلال عدة نقاط على الحدود أثناء قصف المنطقة الحدودية، على أمل أن يربك ذلك الجيش الإسرائيلي ويسمح لبعض المقاتلين بالوصول إلى بلدة إسرائيلية حدودية أو موقع عسكري إسرائيلي. ولكن في الوقت الحالي يأمل حزب الله بأن يفي قصف مدفعي مكثف للمنطقة الحدودية بكاملها، بالإضافة إلى استخدام صواريخ من العيار الثقيل قادرة على تدمير أهداف مثل مواقع عسكرية، بالغرض. فالحزب يمتلك اليوم قوة نيران تُمكنها من الناحية النظرية من القضاء على خط المواجهة الإسرائيلي بأكمله عند إصدار الأوامر. والأبرز أن إسرائيل قامت في السنوات الأخيرة ببناء حاجز

بري سيجعل من تنفيذ عملية كهذه مهمة صعبة، لكن صُنّاع القرار في حزب الله يعتقدون أن بعض المقاتلين على الأقل سيتمكنون من اختراق الأراضي الإسرائيلية.

من حجارة نصر الله الى مواقع التواصل!

بما يتعلق بكيفية إسقاط طائرة الإستطلاع في الضاحية الجنوبية، كان لفت السيد نصر الله إلى أننا لم نسقط طائرة الاستطلاع، لكن شباناً في الحي رموا حجارة عليها فوقعت، ربما لهذا السبب أو بسبب خلل فني. لكن التصريح هذا، فجّر عاصفة من الإنتقاد، حيث هاجم مغردون على مواقع التواصل الاجتماعي كلام نصر الله في وقت رأى فيه البعض أنه مُجرد استهزاء بقدرة العدو الإسرائيلي ومن بين هؤلاء المدير السابق لمركز الدراسات الاستراتيجية للقوات المسلحة المصرية اللواء جمال مظلوم الذي رأى أن نصر الله ربما تقصّد الاستخفاف بالقدرات التكنولوجية الإسرائيلية. وأضاف: أن الطائرات المسيرة يمكن أن تسقط إذا فقد الاتصال بينها وبين أجهزة التوجيه، أو إذا تم اختراقها وتضليلها، أو من خلال الصواريخ فقط.

وقال مظلوم: من الواضح أن إسرائيل تحاول تتبع أذرع إيران في المنطقة سواء في لبنان أو العراق أو سوريا كما رأينا الليلة الماضية. وحول رفض إسرائيل التعليق على الحادثة قال مظلوم إن هذا أمر طبيعي وربما حتى لا تكون في موقع مساءلة من جانب المجتمع الدولي حول اختراق الحدود اللبنانية.

ظهر الأثنين الماضي، تفقد رئيس الهيئة العليا للاغاثة اللواء محمد خير المباني المتضررة من سقوط الطائرتين الاسرائيليتين في الضاحية الجنوبية، يرافقه المسؤول الاعلامي في حزب الله محمد عفيف. ووصف خير ما حصل بأنه نوع جديد من أنواع الارهاب، وقال: بتوجيه من رئيس الحكومة سعد الحريري سنقف الى جانب أي مواطن لبناني متضرر، مؤكدا أن تعويض المواطنين سيكون فورياً. ومن جهته، أوضح عفيف أن اللواء خير كلف جهة معينة بالكشف عن الاضرار بعد اطلاعه على مكتب العلاقات الاعلامية في حزب الله، لافتاً الى اهتمامه بالأضرار التي لحقت بالمنازل، وسيتم التعويض بشكل سريع.