تفاصيل الخبر

طارق لطفي: بعد نجاحي في مسلسل «بعد البداية» ستكون كل خطواتي... بحساب!

28/08/2015
طارق لطفي: بعد نجاحي في مسلسل «بعد البداية»  ستكون كل خطواتي... بحساب!

طارق لطفي: بعد نجاحي في مسلسل «بعد البداية» ستكون كل خطواتي... بحساب!

11 أكد الفنان طارق لطفي انه اجتهد على نفسه وعانى الكثير خلال 20 عام تمثيل، حتى وصل الى البطولة المطلقة الاولى في مسلسل <بعد البداية>، موضحاً انه تعرض لإصابات شديدة أثناء تصويره، لأنه في حياته ليس مغامراً، لكنه اختار ان يعرض الجمهور لصدمة وان يجذب انتباهه بتقديم نفسه في اطار جديد يتحدى فيه نفسه، واشار الى ان المسلسل تناول قضية مهمة حدثت بعد ثورة 25 يناير، وانه لا يتأثر بالشخصيات التى يجسدها امام الشاشة، مشيراً الى ان خطوته المقبلة ستكون محسوبة ولها شروط محددة.

والى نص الحوار:

ــ لماذا اخترت «بعد البداية» ليكون البطولة المطلقة الاولى لك؟

- أولاً أنا اجتهدت على نفسي كثيراً، خلال 20 سنة تمثيل، وكنت أركز في كل دور صغير او كبير والحمد لله ربنا أكرمني بما وصلت له الآن، و لماذا <بعد البداية>؟ لأنه دور لم أجسده من قبل، ونوعية كتابة لم أحتك بها، ولم أقدم ادوار <ساسبنس او اكشن>، ولم اكن افكر فيهما. حينما عرضت عليّ الفكرة، وهي أحداث تبدأ بشخص غير موجود رسمياً، ومن هنا جاء العنوان بوجود حياة جديدة فى حياة انسان أصبح غير موجود على الورق، ما جذبني للعمل ايضاً انه مكتوب بشكل جيد، وايقاع رائع وسريع للكاتب عمرو سمير عاطف، الذي يمتلك ميزان ذهب، في هذا النوع من المسلسلات، ولأنني مقتنع بأن جزءاً من النجاح ان يصدم الفنان الجمهور ويشتت تفكيره بنوع من الدهشة، قررت ان أخوض التجربة وأغير من نفسي والصورة التي اعتاد ان يراني بها الناس، والحمد لله ردود الافعال لم أتخيلها من صحافيين ونقاد وزملاء ومخرجين وكتاب، وهو ما اكد لي انني اخترت المنهج الصح الى حدٍ كبير، ومعي ريمون مقار ومحمد محمود عبدالعزيز منتجا العمل اللذان لم يخشيا الرهان عليّ في هذا النوع من الدراما، وشجعاني جداً ولم يبخلا عليّ ، وربنا كرمني بأحمد خالد المخرج الذي أتوقع ان يكون من أهم مخرجي مصر في السنوات المقبلة، والحمد لله أشعر بأن المسلسل يحظى بمساندة آلهية.

أنا وعمر نصر

ــ كيف كانت استعداداتك لتجسيد شخصية عمر نصر؟

- عمر نصر، صحافي جريء، موهوب، قوي، معتد بنفسه ويدرك أهدافه، شيك، لديه هالة، محبوب من كل من حوله، عليه أطماع وحقد كبير، يذكرني بنموذجين او ثلاثة من كبار الصحافيين في مصر في بداياتهم، قاموا بمجموعة من التحقيقات الصحفية التي احدثت جدلاً واسعاً، لهم الشكل نفسه، وتخيلت ان واحداً من هذه النماذج تعرض لكارثة مثل التي يعيشها عمر نصر، فكيف ستكون ردود فعله، وتصرفاته، وتعاملاته مع كل من حوله بخبرته، وحسه، وبمن يثق ومن يبتعد عنه.

ثم أضاف:

- هو يلعب دور رجل متورط في موضوع كبير لا يفهمه، حتى <الاكشن> الذي يتخلل الاحداث اتفقت مع احمد خالد على ألا يتم تنفيذه بشكل احترافي، وان يبدو وكأنه يقوم به لأنه متورط واذا لم يقفز من أعلى مبنى مكون من 4 ادوار سيتم القبض عليه وسيموت، وكنا حريصين على ان يتألم <عمر> أثناء مشاهد الحركة، او يتعرض لكسر او جزع، ولا يبدو انه <هيرو>، وكنت حريصاً على ان يكون <الاكشن> من خلال دراما الشخصية نفسها، وكانت صعوبته في المشاعر التي يحملها من خلال عيون الجمهور وكيف انها مليئة بالأفكار التي يتحدث فيها مع نفسه، وهو دائم الحيرة والقلق والتوتر.

ــ غامرت بتنفيذ مشاهد <الاكشن> في المسلسل، حدثنا عنها؟

- هذه منطقة مرعبة جداً، وانا في حياتي حريص جداً على نفسي، وبعد انجابي أصبحت أكثر حرصاً. في اول يوم تصوير <اكشن>، استعنا بخبير من جنوب افريقيا اسمه <أندرو>، كان له العديد من الافلام العالمية، وكان يريد اقناعي بأن الأمور بسيطة، ومؤمنة، وقام بإجراء تجربة وبأن شخصاً من الطاقم الخاص به محترف ايضاً سيقوم بالقفز من أعلى مبنى ارتفاعه يصل الى 6 أدوار من <بلكونة> الى أخرى حتى ينزل على الارض، في المستشفى الايطالي، وأراد اقناعي بأن الموضوع صعب لكنه ليس خطراً، ولأن المبنى قديم تعرض الشخص لإصابة نتيجة سقوط احد أجزاء المبنى عليه ودخلت في عينيه كمية ضخمة من التراب واختلت عنده الرؤية وواجه صعوبة حتى هبط على الأرض، وعندئذٍ قلت ربنا يستر، و<علقوني> فى الهواء، المشكلة اني كنت خائفاً ومحتاجاً وقتئذٍ ان أمثل، وقفزت من المبنى وتم تصوير المشهد 6 مرات، وكنت قلقاً جداً من تعرضي لأي إصابة حتى لا اعطل التصوير.

ــ ولماذا لم تستعن بـ<دوبلير> في هذه المشاهد؟

- لأنني حرصت على الصدقية والواقعية في التصوير وهو شيء مفيد يضيف لي خبرة  وجماهيرية، لأن <الدوبلير> أو <السنيد> سوف يحايل المخرج حتى لا يظهر وجهه، لكن الجمهور يراني بوجهي وأنا أقفز وأنا معلق.

ــ هل تعرضت لاصابات اثناء تنفيذها؟

- طبعاً، جروح وجلطات، وكدمات، واصابة بسيطة في كتفي، <الاكشن> كان اصعب شيء بالنسبة لي في المسلسل، غيّر بداخلي الكثير وجعلني أقوى و<جمدت قلبي>.

هكذا ألغيت طارق لطفي      

ــ ماذا عن أبرز القضايا التي طرحها المسلسل؟

- المسلسل يتناول فترة ما بعد ثورة 25 يناير، ومن خلال قراءة عمر نصر لخبر وفاته في الحلقة الاولى تبين الزمن الفعلي للقضية التي نتناولها، وكيف انه من الممكن ان يمارس ضغطاً على جهاز من الأجهزة، فيقوم بتنفيذ أمر من سلطة عليا تمارس تصرفات خاطئة، وكيف  يتسنى لفئة معينة كانت مهمومة بالسيطرة على شيء، هذه هي القضية الرئيسية للمسلسل. ومن خلال الاحداث تكشف تفاصيل بسيطة من الحكاية، القصة جزء منها سياسي وآخر اقتصادي  وبعدهما كشف لحقيقة كانت موجودة لفترة قريبة، والحلقة العاشرة تجيب عن جزء من هذا التساؤل، وفي الحلقات الباقية تقل كمية الغموض، وفي الحلقة 20 يتم إبراز القضية.

ـــ الى اي مدى تتشابه شخصيتك بعمر نصر؟

- منذ ان تعايشت مع الشخصية، ألغيت طارق لطفي تماماً، ودائماً  كنت ارى عمر أمامي، وهما مختلفان كل الاختلاف في ملابسهما وتصرفاتهما وحتى أسلوبهما في الكلام. عمر في أشد حالات خوفه حاول ان يتمالك اعصابه ويتصرف بحكمه. طارق كشخص غير مغامر وبعيد كثيراً عن عمر، اتبع مدرسة التقمص، وأرفض ان يؤثر احد الشخصيات التى أجسدها على نفسي لأنني هنا أصبح خطراً على نفسي وعلى من 22حولي.

ــ ما هو تصنيفك لمسلسل <بعد البداية>؟

- <ساسبنس اكشن> في إطار اجتماعي، والرومانسية عنصر غير موجود في هذا العمل بشكل كبير، لأن القصة لا تسمح بالتعمق في قصة حب، ويعتمد على العلاقات المتشابكة جداً سواء في الحاضر او <الفلاش باك>.

ــ هل تدخلت في اختيار الممثلين المشاركين لك في البطولة؟

- التدخل في اختيار الممثلين ليس وظيفتي ولا حتى تقييم ادائهم لأنها رؤية مخرج وإمكانيات منتج وليس لي اي دخل بها، لكن ممكن ان يكون لدي رأي إرشادي في أداء بعضهم  لكنه غير ملزم ولو بنسبة بسيطة لصناع المسلسل.

ــ كيف ترى الخطوة المقبلة؟

- المسؤولية صعبة، ورغم انني قلق من نجاحي هذا الموسم، فلن اتعجل  ومن الآن أفكر في الخطوة المقبلة وامامي الآن انا وأحمد خالد المخرج مشروعان اقل ما يقال عنهما انهما مفاجأة، واذا تعاقدت عليهما أكون إن شاء الله اطمأننت على العام المقبل وبعد المقبل ايضاً، والورق على أعلى مستوى والممثلون نجوم حتى ولو على حساب أجري، وسأكون مستمتعاً بتنفيذهما مع ريمون ومحمد محمود عبد العزيز لأنهما صاحبا فضل كبير على طارق لطفي، وبيننا تواصل ولغة تفاهم.

ــ ما هو تقييمك للدراما هذا العام؟

- الحكم فيه ظلم ، لكن كان هناك حالة من التنوع على مستوى الافكار والصورة والتكتيك والتمثيل والاداء، وكل منا سعى لتقديم الجديد والمختلف خلال <الماراثون> بعد إصابة الجمهور بالملل من الدراما التقليدية، ونحتاج لرؤية الجديد طول الوقت.

ــ هل هناك مشروع سينمائي جديد؟

- عرض عليّ 3 أفلام منذ رمضان الماضي لكنها لم تكن مناسبة بالنسبة لي ولم اجد فيها نفسي، وبدأ يفتح الباب، وإن شاء الله يكون لي حضور قوي في السينما قريباً، وما أؤكد عليه ان الخطوة بعد ذلك ستكون بحساب ولن أعمل من أجل الفلوس ولم أقم بذلك من قبل.