تفاصيل الخبر

تعيينات رؤساء فروع المخابرات في المحافظات استبقت تدخلات السياسيين وراعت الأقدمية!  

18/03/2016
تعيينات رؤساء فروع المخابرات في المحافظات استبقت تدخلات السياسيين وراعت الأقدمية!  

تعيينات رؤساء فروع المخابرات في المحافظات استبقت تدخلات السياسيين وراعت الأقدمية!  

العميد-جورج-خميس أكدت مصادر عسكرية لـ<الأفكار> ان الإسراع في إجراء تشكيلات في مديرية المخابرات في الجيش اللبناني بعد تعيين العميد الركن كميل ضاهر مديراً للمخابرات، قطع الطريق على المداخلات التي كانت المراجع العسكرية تتخوف من حصولها لدى تعيين الرؤساء الجدد لفروع المخابرات في المحافظات اللبنانية وفق ما أشارت إليه <الأفكار> في عددها السابق. وأشارت المصادر نفسها الى ان سلة التعيينات التي صدرت والتي تصبح نافذة في 20 آذار (مارس) الجاري تاريخ انتهاء ولاية المدير السابق العميد ادمون فاضل، فرضتها الأصول والقواعد المعتمدة في الأسلاك العسكرية لجهة المحافظة على التراتبية والأقدمية بين الضباط. وهي تشكل <عدة الشغل> للمدير الجديد الذي سوف يتسلم ملفات أمنية دقيقة وحساسة سبق له أن <عايشها> من خلال وجوده الى جانب قائد الجيش العماد جان قهوجي كمدير لمكتبه. ومن المتوقع أن تصدر بعد 20 آذار (مارس) الجاري، مذكرة تشكيلات اضافية تتناول مجموعة من الضباط العاملين في دوائر المديرية وأقسامها، ما سيؤدي الى مناقلات في عدد من الألوية والأفواج والمديريات لملء الشغور الذي سيحصل حكماً في عدد من الوظائف العسكرية.

وتوقفت المصادر العسكرية عند <الاهتمام> الذي حظيت به التعيينات الأخيرة في مديرية المخابرات لاسيما من وسائل الإعلام المحلية والخارجية وهو أمر ليس بمألوف في ما خص المناقلات في صفوف الضباط لاسيما في المخابرات الذي يفترض أن تبقى وظائفهم بعيداً عن الأضواء نظراً لطبيعتها الاستخباراتية، ما يؤشر الى ان المواقف الأمنية باتت <تحت المجهر> السياسي والإعلامي على حد سواء بعد الضجة التي رافقت ملء الشغور في المواقع الأمنية الأساسية سواء من خلال تأجيل تسريح الضباط أو استدعاء بعضهم من الاحتياط، لأن الظروف السياسية السائدة تجعل من الاتفاق على تعيينات أمنية أو ادارية <مهمة شاقة> تزداد صعوبة بفعل التجاذبات السياسية القائمة وتعطيل عمل المؤسسات الدستورية العميد-كميل-ضاهربدءاً من الشغور الرئاسي وتغييب السلطة الاشتراعية وعرقلة عمل السلطة التنفيذية.

تجدر الإشارة الى ان من أبرز المناقلات في مديرية المخابرات كان تعيين العميد مالك شمص (شيعي) مساعداً أول لمدير المخابرات خلفاً للعميد عبد الكريم يونس الذي كان تقاعد قبل 8 أشهر ولم يعين خلفاً له. والعميد شمص سبق أن تولى قيادة فرقة <المكافحة> في المديرية بعد نقله من لواء الحرس الجمهوري في العام 2008. كذلك عُين العميد سعد الله الحمد مساعداً ثانياً لمدير المخابرات خلفاً للعميد باسم الخالد الذي نقل الى اللواء اللوجستي، والعميد جورج يوسف رئيساً لفرع المخابرات في جبل لبنان خلفاً للعميد ريشار حلو الذي سيحال على التقاعد خلال أشهر، والعميد جرجس طعوم رئيساً لفرع المخابرات في بيروت خلفاً للعميد جورج خميس الذي عين قائداً لمنطقة جبل لبنان العسكرية، فيما حلّ العميد علي عواركة محل العميد عبد السلام سمحات في فرع البقاع في مديرية المخابرات، على أن يعين العميد سمحات ملحقاً عسكرياً في موسكو.

ومن التعيينات الأخرى، حلول العقيد حسن شقير في فرع الإعلام في المديرية خلفاً للعميد محمد رمال الذي عُين معاوناً لقائد منطقة جبل لبنان العسكرية.