تفاصيل الخبر

طـعـــــام مـجـــــانـي للـفـقــراء والفـاتــورة تكفـيـهــــــا  كلـمــة «شكــراً »!  

04/09/2015
طـعـــــام مـجـــــانـي للـفـقــراء والفـاتــورة تكفـيـهــــــا   كلـمــة «شكــراً »!   

طـعـــــام مـجـــــانـي للـفـقــراء والفـاتــورة تكفـيـهــــــا  كلـمــة «شكــراً »!  

 

بقلم وردية بطرس

SAM_1867<سناك وكافيه سعادة السماء> يقدم كل يوم ألذ وجبات الفطور من أيدي المتطوعات والمتطوعين وهم شبان وشابات من مختلف الجامعات في لبنان، وأطيب لقمة غداء من إعداد مطعمين يقدمان يومياً وجبة غداء ساخنة مع معجنات ومشاوٍ، وسلطات وأيضاً الفاكهة على أنواعها لكافة الزوار مجاناً... نعم مجاناً لكل الفقراء والمعوزين، انها مبادرة انسانية أطلقها الأب مجدي علاوي مؤسس جمعية <سعادة السماء> منذ أربعة أشهر والتي تعجز الكلمات عن وصفها في زمن رديء تتهاوى فيه القيم ويزداد فيه الفقر والعوز والحرمان..

فـ<سناك سعادة السماء> مفتوح كل يوم امام كل محتاج من الفئات العمرية كافة مع عائلاتهم من اي منطقة او بلد اتوا من دون النظر الى هوياتهم، أو جنسياتهم، أو طائفتهم أو حتى طبقاتهم... ففي ظل الظروف المعيشية الصعبة التي يعاني منها اللبنانيون تأتي هذه المبادرة لتخفف من معاناة عائلات لا تجد ما تأكله ولا حتى ثمن ربطة خبر، فيلتقي المحتاجون يومياً صغاراً وكباراً حول لقمة شهية يتوقون اليها، ويلقون المعاملة الحسنة من المتطوعين والمتطوعات والأب مجدي علاوي وكأنهم عائلة واحدة...

وحلم الأب مجدي ان يفتتح في كل المناطق والأحياء الفقيرة <سناك> او <كافيه لإطعام الفقراء، ويعلمنا بأنه قريباً سيفتتح فرناً للمناقيش في برج حمود وسد البوشرية لتلاميذ المدارس الذين يتعذر على ذويهم شراء المنقوشة لهم قبل الذهاب الى المدرسة...

<الأفكار> قصدت <سناك سعادة السماء> في برج حمود اثناء فترة الغداء حيث يعج <السناك> بالعائلات المحتاجة، يلتقون جميعاً والفرحة تغمرهم لانهم وجدوا المكان الذي يُقدم لهم الطعام الشهي مجاناً والحساب هو مجرد قول كلمة <شكرا>، انها مبادرة لم نسمع بها من قبل وتجعلنا نشعر بأنه بالرغم من كل شيء فلا يزال هناك أناس يحبون عمل الخير ولا يتوانون عن تقديم المساعدة للآخرين بدون اي مقابل... انها خلية نحل، فالمتطوعون الجامعيون منهمكون بتقديم الطعام والأب مجدي يشاركهم ذلك بكل فرح ومحبة...

<الأفكار> تحدثت الى بعض الزوار الذين شكروا هذه المبادرة الانسانية لأنها لا تقدم لهم الطعام فحسب بل تشعرهم وكأنهم عائلة واحدة يتشاركون معها اللقمة والأحاديث، فهنا مجموعة من السيدات اللواتي وجدن أنفسهن وحيدات بلا معيل، ويقصدن <السناك> يومياً.

بالنسبة للسيدة كارلا حداد من سكان برج حمود ولديها خمسة أولاد فتقصد <سناك وكافيه سعادة السماء> كل يوم لأن زوجها مريض ويعجز عن إعالة اسرته ولكن بالرغم من كل شيء فأنت تراها مبتسمة وتقول:

- عندما علمت بهذا المكان قصدته وشعرت بالراحة وكأنني وسط عائلتي، فمعاملة المتطوعين والمتطوعات جيدة وهم طيبون، وطبعاً أشكر الأب مجدي على اهتمامه بالفقراء والمحتاجين الذي فتح هذا <السناك> لإطعام الناس. زوجي لا يعمل ولا معيل لنا ولكن بفضل الأب مجدي أقدر ان أتناول الطعام والتقي بسيدات يعانين مثلي من العوز والفقر وأصبحنا كعائلة واحدة نجتمع هنا.

جورجيت بنت الشمال

مع-الاب-مجدي-علاوي-في-سناك--سعادة-السماء-في-برج-حمود

السيدة جورجيت بو صعب من الشمال ولكنها تقيم في برج حمود منذ سنوات طويلة، وجدت نفسها مرمية على الطريق اذ أصبحت بدون مأوى ونسألها كيف تعيش فترد بحسرة:

- ليس لدي منزل وأمضي وقتي في الشارع ولا أجد ما أتناوله، ولكن منذ ان علمت بهذا المكان أقصده يومياً، حتى أتمكن من تناول الطعام بكرامة وأتشارك مع الآخرين الطعام والأحاديث خصوصاً انني تعرفت الى سيدات أيضاً لانني وحيدة. لدي ابنة ولكنني لا أراها الا مرة واحدة في الشهر اذ انها تتابع دراستها الجامعية. لم أتخيل يوماً ان أرى <سناك> أو مطعماً يقدم طعاماً لذيذاً للفقراء مجاناً، ونتمنى ان يحظى الأب مجدي بالدعم المادي لكي يتمكن من مواصلة عمل الخير، فهو بالنسبة الي أشبه بقديس لأنه لا يتوانى عن مساعدة الآخرين بكل محبة.

السيدة أنجيل بابي أيضاً من سكان برج حمود تقيم لوحدها بعدما سافر ابنها الى الخارج منذ سنوات ولا يتواصل معها على الاطلاق، ولا أحد يعيلها وتقول بحسرة وحرقة:

- منذ ان سافر ابني لا أعرف عنه شيئاً اذ لا يتصل بي، ولدي ابنة وحيدة تقيم في حي كرم الزيتون وهي لديها ابن وابنة ولكن ليس هناك من يعيل الأسرة لأن زوجها انفصل عنها وهي مريضة تعاني من قصور في الكلى. وأجد نفسي وحيدة بلا معيل ولكنني اسلم أمري لله في كل شيء، انني سورية الأصل وأتيت الى لبنان منذ بضع سنوات ومنذ ان علمت بهذا <السناك> أقصده كل يوم وأتناول الطعام فيه واتعرف الى الناس، وكما تريننا نتشارك جميعاً في الهموم والمعاناة ولكننا نشعر بالراحة هنا اذ للمرة الأولى نرى مكاناً كهذا يقدم الطعام لجميع الفقراء بدون اي تمييز او تفرقة... ونشكر الأب مجدي وأطال الله في عمره لأنه يحسن للآخرين بكل محبة وتفانٍ.

 السيدة ماريا هويكيان من سكان برج حمود ولديها أخ وأخت وهي تقصد <سناك سعادة السماء> كل يوم لأنها لا تجد ما تأكله في المنزل وتقول:

- ان أخي موظف وأيضاً اختي موظفة، ولكنني أبقى وحيدة في المنزل ولا أجد ما أتناوله وليس لي اي مدخول لكي اشترى ما احتاجه ولهذا أقصد <السناك> كل يوم وأتناول طعاماً لذيذاً مع أناس طيبين، وأيضاً كل المتطوعين والمتطوعات يحسنون معاملتنا ويقدمون لنا الطعام بكل محبة، ونشعر جميعنا وكأننا بين أهلنا وأقاربنا.

وننتقل الى المتطوعين والمتطوعات وهم جامعيون ينخرطون بالعمل التطوعي ايماناً منهم بأن ذلك يمنحهم الرضاء والأمل والتفاؤل، ويشعرون بالسرور لمجرد رؤية الابتسامة على وجوه الفقراء الذين يأتون يومياً المتطوعتان-الجامعيتان--كريستيل-قزي--وبيرلا--مظلوم-في-سناك-سعالى <السناك>.

وعندما سألنا الشاب الجامعي ماتيو علاوي ابن التاسعة عشر عاماً عن سبب انخراطه في العمل التطوعي وكيف تعرف الى جمعية <سعادة السماء> أجابنا ممازحاً: أعرف الأب مجدي علاوي منذ ان ولدت فهو والدي، نعم وكيف لا يكون ماتيو محباً للعمل التطوعي وهو ابن الأب مجدي علاوي الذي ترعرع في عائلة تكرس وقتها لمساعدة الآخرين، فالشاب ماتيو يدرس الكيمياء الحيوية في جامعة الروح القدس - الكسليك (سنة ثانية) واعتاد على العمل التطوعي منذ ان كان صغيراً، وهو يلقي المحاضرات في الجامعات وغيرها لتوعية الشباب من مخاطر المخدرات، ومنذ اربعة اشهر يكرس وقته للعمل كمتطوع في <سناك سعادة السماء> ويقول:

- بما ان جمعية <سعادة السماء> تعمل لمعالجة المدمنين على المخدرات، فأنا أهتم بهذا الشق اذ القي المحاضرات في الجامعات حول مخاطر المخدرات الى ما هنالك، ومنذ أربعة أشهر طلب الأب مجدي ان اتطوع للعمل في هذا <السناك> لخدمة الفقراء والمحتاجين، وطبعاً قبلت ذلك فوراً لأنني احب العمل التطوعي، علماً انني كنت أتمنى ان ادرس الطب ولكن بما انني أحب العمل الاجتماعي والتطوعي فأنا لم التحق بكلية الطب لأنها ستأخذ كل وقتي وأنا أرغب ان أستمر بالعمل التطوعي.

ــ ومن يهتم باعداد الأطعمة؟ وكم يقصدكم يومياً من اشخاص وعائلات ومن اي المناطق؟

- يفتح <السناك> عند الساعة الحادية عشرة، ونبدأ باستقبال الناس عند الساعة الواحدة والنصف بعد الظهر لغاية الساعة السادسة. هناك مطعمان يرسلان الأطعمة يومياً ونحن كمتطوعين ومتطوعات نقوم بتسخين الطعام ونقدمه للناس. ويقصدنا الناس من مختلف المناطق لأن نسبة العوز والفقر للأسف تزداد في كل المناطق اللبنانية، صحيح ان <السناك> يقع في برج حمود وتقصدنا عائلات فقيرة من سكان برج حمود ولكن هناك أشخاصاً يأتون من مناطق بعيدة، فمثلاً هناك سيدة تأتي يومياً من منطقة الكولا لتتناول الطعام هنا لأنها لا تملك ثمن الخبز، وتخيلي انها تتناول وجبة كبيرة لأنها لا تجد في منزلها ما تأكله لتعود في اليوم التالي. منذ أن فتحنا <السناك> يقصدنا يومياً 120 شخصاً، ولكن من اسبوع لآخر نلاحظ أن عددهم يتزايد خصوصاً بعدما ظهرنا في احدى المحطات التلفزيونية.

الأولوية للصغار

وعن اهتمامهم ورعايتهم للصغار يشرح ماتيو:

- نستقبل كل الناس من مختلف المناطق والجنسيات بدون اي تفرقة. ولكننا نهتم بالصغار كثيراً لأن الصغار يحتاجون لرعاية واحتضان المجتمع اكثر، فعندما نوفر للصغار ما يحتاجونه سيشعرون بالأمان وبأن أهل الخير موجودون في مجتمعنا بالرغم من الظروف الصعبة التي يمر بها بلدنا لبنان. الى جانب ذلك نهتم بالصغار من الناحية الترفيهية ايضاً اذ نقيم لهم الرحلات لكي يستمتعوا بأوقاتهم ايضاً. نحن نؤمن بأن الأطفال المتروكين على الطرقات إذا أخذناهم الى أماكن جميلة سيدركون بأن الحياة جميلة وعندما يرون هذا الجانب سيبتعدون عن كل ما هو سيء. وهناك أطفال تتراوح أعمارهم بين 5 و12 سنة. وهناك عائلة مؤلفة من تسع اخوة يقصدون <السناك> لأن وضعهم المادي صعب جداً. ونحن لا نسأل عن هوية الأشخاص الذين يقصدوننا اذ انهم من مختلف الجنسيات.

SAM_1868ــ وهل يشعرون باي حرج او ارتباك عندما يقصدون <السناك> خصوصاً في المرة الأولى؟

- في البداية عندما افتتحنا <السناك> كنا نلاحظ بأن الأشخاص الذين يقصدون المكان لتناول الطعام في حالة من الحزن والقهر والغضب، ولكن بعد فترة قصيرة ومن خلال احتكاكنا بهم نلاحظ بأنهم أصبحوا أكثر ارتياحاً وفرحاً اذ يتحدثون الينا بكل محبة. وهذا بالنسبة الينا امر رائع، فنحن نرى الفرح والسرور على وجوههم لأنهم ليسوا بحاجة الى الطعام فحسب بل أيضاً الى المعاملة الحسنة والمحبة.

ــ ماذا يعني لك العمل التطوعي؟ وهل تنصح الشباب اللبناني بالانخراط في العمل التطوعي؟

- بالنسبة الي أشعر بالمسؤولية منذ صغري لأنني ترعرعت في منزل يشجع العمل التطوعي، فوالدي علمني منذ ان كنت طفلاً خدمة الآخرين بكل محبة: فمثلاً كان يحتفل بعيد ميلادي في سجن الأحداث لكي اشارك الأطفال فرحتي، وبدل أن يبتاع لي هدية في يوم عيد ميلادي كان يصطحبني الى السوق لأبتاع الهدايا للأطفال المحرومين. وهكذا اعتدت على العمل التطوعي لأن خدمة الآخرين تبعث في نفسي الفرح. وأود ان أنصح الشباب اللبناني ان ينخرط في العمل التطوعي لأنه كلما انخرطوا بالعمل التطوعي سيشعرون بالفرح والامتنان والتفاؤل.

المتطوعة بيرلا

أما الشابة الجامعية بيرلا مظلوم ابنة الثامنة عشر فآثرت ان تتطوع بالعمل في <السناك> بدل تمضية العطلة الصيفية، اذ قدمت من فرنسا لتمضية العطلة في بلدها وهي تدرس الطب في جامعة <بيار وماري كوري> في باريس وتقول عن هذه التجربة:

لقد علمت بالأمر من خلال صديقتي لذا اردت ان امضي العطلة الصيفية بالعمل التطوعي في <سناك سعادة السماء>، فلطالما أسعدتني خدمـــــة الآخرين ســـــواء في المنزل او خارج المنزل، ولهذا لم اتردــــد بالعمل في هذا <السناك> الذي يقـــــوم بعمل رائع اذ لم يسبق ان سمعنا ان هناك <سناك> او مطعماً يقدم الطعام للفقراء مجاناً.

ــ وهل تنوين العودة الى لبنان بعدما تنهين دراستك الجامعية؟

- طبعاً بعدما انهي دراستي الجامعية سأعود الى وطني لأزاول المهنة في بلدي ولأخدم مجتمعي. بطبعي احب العمل التطوعي ولهذا استمتع كثيراً بوقتي هنا، وأنا اتشارك مع المتطوعين والمتطوعات هذا العمل الانساني اذ أشعر بالسعادة عندما ارى الابتسامة على وجوه زوار <السناك>، وأنا لم اتوقع هذه النسبة من أناس يعانون من العوز والفقر ولا يجدون ما يأكلونه في منازلهم. لقد سافرت الى بلدان عديدة وأقيم في فرنسا لمتابعة دراستي الجامعية ولكنني اتشوق للعودة الى بلدي، علماً ان أهلي يقيمون في فرنسا فوالدي يملك هناك شركة وأمي تخصصت في الهندسة الزراعية، ولكنني سأعود الى لبنان، ووالداي يشعران بالفخر لكوني اعمل كمتطوعة في هذا <السناك>، وأتأثر كثيراً لرؤية المحتاجين انما أشعر بالتفاؤل لرؤية الشباب اللبناني منخرطاً بالعمل التطوعي، فهذا يبعث فينا الأمل بأن لبنان بلد الخير وهناك اناس يقدمون الكثير في سبيل المجتمع بالرغم من كل الصعاب والتحديات.

كريستيل والأب عماري

SAM_1875 

والشابة الجامعية كريستيل قزي تدرس في جامعة الروح القدس الكسليك تطوعت في جمعية <سعادة السماء> منذ اسبوع وتتحدث عن تجربتها كمتطوعة في <سناك سعادة السماء>:

- إنها تجربة مميزة بالنسبة الي ان أخدم الفقراء والمعوزين بكل محبة وسرور، وتزداد سعادتي لرؤية الفرح على وجوه الناس الذين يقصدون <السناك> يومياً. بالنسبة لوالدي عندما اعلمتهما بانني سأتطوع بالعمل في <السناك> لم يشعرا بارتياح، ولكن فيما بعد ابديا سرورهما لكوني اشارك في هذا العمل الانساني. فكلما انخرط الانسان في العمل التطوعي كلما تعلق بمجتمعه ووطنه، ولهذا ادعو الشباب الجامعي ان ينخرط بالعمل التطوعي من اجل مجتمع افضل لأن الظروف التي يمر بها اللبنانيون صعبة خصوصاً على الصعيد المادي والاجتماعي.

وكان لا بد لنا ان نتحدث الى الأب مجدي علاوي مؤسس جمعية <سعادة السماء> الذي كرس حياته لخدمة المحتاجين ومعالجة المدمنين على المخدرات والكحول، وكان دائماً ولا يزال مقرباً من المحتاجين والفقراء منذ سنوات طويلة اذ يعتبر ان ما يقوم به أكثر شيء يفرحه، كيف لا وهو يعتني بالفقراء المتروكين والمحرومين منذ اكثر من 15 سنة، ونسأله: ما الذي دفعك لاطلاق هذه المبادرة الانسانية فيقول:

- لقد راودني هذا الحلم منذ 15 سنة اذ كان يؤلمني كثيراً عندما اصطحب الأطفال المحتاجين والمتروكين في الشوارع الى المطاعم او <السناك> ليتناولوا الوجبات، وكان أصحاب المطاعم يرفضون استقبالهم لأن ثيابهم غير نظيفة وما شابه... لهذا قررت ان اوفر لكل الأطفال والفقراء المكان الذي يقدرون ان يدخلوا اليه دون اي خجل او حرج على ان يحظوا بالخدمة الجيدة والمعاملة الحسنة. فكل طفل بالنسبة لي يجب ان يحظى بأفضل معاملة. واشكر الرب انه توفر هذا المكان بدون اي مقابل ولا يزال هناك أناس طيبون ويحبون عمل الخير اذ هناك مطعمان يعدان الأطعمة ويرسلانها يومياً الى سناك <سعادة السماء> لتُقدم للفقراء جميعاً.

ويتابع:

- يتم التحضير الآن لافتتاح فرني صاج، أحدهما في النبعة وآخر في برج حمود لتقديم المناقيش لتلاميذ المدارس اذ اعلم ان هناك عائلات لا تتمكن من دفع ثمن المنقوشة لأولادها قبل الذهاب الى المدرسة. وايضاً أفكر بفتح فرن في سد البوشرية مقابل المدرسة الرسمية وذلك في شهر تشرين الأول (اكتوبر) مع بداية العام الدراسي. وأيضاً سأعمل على فتح <سناك> في منطقة الشياح، والحدث، وجبيل، وان شاء الله في طرابلس وبعلبك. نشكر الرب على كل شيء ولولا أهل الخير لما بقي لبنان صامداً حتى يومنا هذا. هناك أناس طيبون ويحبون عمل الخير، ففي الظروف المعيشية الصعبة التي يمر بها لبنان نرى العديد من العائلات اللبنانية تعاني من العوز والفقر ولا تجد ما تأكله. وأود ان اقول للناس ان يقدموا على فعل الخير عندما تُتاح لهم الفرصة، لأنهم بذلك يساعدون اخوتهم في الانسانية، وان يتقربوا من الرب اكثر، ما يشعرهم بالراحة والسلام، وعندما يتقرّب الانسان من الرب يتخلص من الخوف والقلق ويصبح متفائلاً مهما كثرت المتاعب والمصائب، والأهم من ذلك أنني اطلب من الناس ان يحبوا بعضهم البعض دون اي تفرقة او تمييز ليبقى لبنان وطن الرسالة.