الأسرار التي يختزنها سيف الإسلام القذافي، أحب الأبناء الى العقيد الراحل معمر القذافي، هي التي هيأت له أن يبقى على قيد الحياة منذ اعتقاله في مدينة <زنتان> منذ نهاية عام 2011. والأسرار التي يكتمها سياسية ومالية: سياسية تتعلق بخطف الإمام موسى الصدر ورفيقيه الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين، ومالية تتعلق بالأمكنة والبلدان التي توجد فيها الأموال المهربة لوالده معمر القذافي.
عندما وقف سيف الإسلام القذافي أمام قضاة المحكمة في <زنتان> سأله أحد القضاة: <من تريد أن يكون محاميك؟>! فأجاب: <محامي ليس على الأرض. محامي هو رب العالمين>.
والأسرار المكتومة في ذاكرة سيف الإسلام هي التي جعلت السلطات الليبية ترفض تسليمه الى قضاة المحكمة الجنائية الدولية. وهو الآن تحت رحمة ميليشيات <زنتان> والمحكمة الجنائية تتهمه بالمشاركة في تفجير طائرة <دي سي أ> الفرنسية في الجو.