تفاصيل الخبر

سيدة المسرح العربي سميحة أيوب: آن لـنـــا فـي الـسيـنـمـــا أن نـبـحـث مـشــاكل الـعـائـلـــة والـتعـلـيــم ونـتـخـلـص مــن لـغـــة... الـسكـاكيـــن!  

24/12/2015
سيدة المسرح العربي سميحة أيوب: آن لـنـــا فـي الـسيـنـمـــا أن نـبـحـث مـشــاكل الـعـائـلـــة  والـتعـلـيــم ونـتـخـلـص مــن لـغـــة... الـسكـاكيـــن!   

سيدة المسرح العربي سميحة أيوب: آن لـنـــا فـي الـسيـنـمـــا أن نـبـحـث مـشــاكل الـعـائـلـــة والـتعـلـيــم ونـتـخـلـص مــن لـغـــة... الـسكـاكيـــن!  

11 أُطلق عليها لقب <سيدة المسرح العربي> إذ بلغ رصيدها على المسرح على مدار مشوارها الفني ما يقارب الـ170 مسرحية، منها: <رابعة العدوية> و<سكة السلامة> و<دماء على أستار الكعبة> و<أغا ممنون> و<دائرة الطباشير القوقازية>.

ورغم سيطرة الأعمال المسرحية على غالبية مساحة أعمالها الفنية، فقد كانت لها مشاركات عديدة في السينما. وبعد غياب نحو 40 عاماً عن السينما عادت وحنت اليها لتقدم فيلم <تيتة رهيبة> من انتاجها والذي لم يحقق النتائج المتوقعة، فأدارت وجهها عن السينما لمدة أربع سنوات أخرى لتعود وتشارك في فيلم <الليلة الكبيرة> من انتاج أحمد السبكي.

وكانت الفنانة الكبيرة سميحة أيوب قد نالت تكريماً من عدة رؤساء منهم جمال عبد الناصر وأنور السادات، وأيضا الرئيس السوري حافظ الأسد والفرنسي <جيسكار ديستان>، وهي أرملة الأديب والاعلامي الراحل سعد الدين وهبة.

سألناها أولاً:

ــ عودتك للسينما في فيلم <الليلة الكبيرة> كيف ترينها؟

- تقع أحداث فيلم <الليلة الكبيرة> كلها في ليلة واحدة، وهي قطاعات ــ قطاعات وشخصيات ــ شخصيات، وكل شخصية لها حكايتها وأسلوبها، هي ليلة لكل الشخصيات، وهذا الأسلوب الجديد هو الذي حمسني وجعلني اوافق على المشاركة في الفيلم، وأيضاً لأنه بإدارة المخرج سامح عبد العزيز.

ــ ما هو تقييمك لهذه العودة؟

- المسألة ليست مسألة تقييم، هي مشاركة بعد مدة انقطاع، فأنا انقطعت مدة طويلة وكنت أرفض أن أعمل في السينما لأن الأفكار كانت قوالب متحجرة، أما اليوم، فقد دخل شباب بفكر جديد وضُخت دماء جديدة، والأجيال تتغير، فقررت أن أتغير أنا أيضاً معهم، ورفضي في السابق كان بناء على الافكار المتجمدة، وقد كانت السينما عبارة عن شخصية شريرة وشخصية طيبة. هكذا كان الفكر السائد في السينما سابقاً، أما الآن، فقد دخل شباب ودخل دم جديد ودخلت ثقافات جديدة، فلماذا لا أواكب هذا التطور؟.

ــ <الليلة الكبيرة> هو التعاون الثاني مع سامح عبد العزيز بعد <تيتة رهيبة>؟

- سامح عبد العزيز هو مخرج السهل الممتنع <يعني راجل بوصلك المعلومة بمنتهى الذكاء وببساطة وتبقى المعلومة عميقة>.

ــ سميحة ايوب القيمة الكبيرة تعاونت مع أحمد السبكي رغم الانتقادات التي وجهت إليه، كيف ترين هذا التعاون؟

- أنا رأيت تعامله معي بكامل الاحترام، فهو انسان محترم وكان في منتهى الأدب بأسلوبه في التعامل معي. وأنا لا أتوقف عند الذي يقال، إنما أقيّم التعامل عن طريق الاحتكاك الشخصي، واحتكاكي الشخصي معهم كان في منتهى الأدب والاحترام.

ــ ماذا تقولين لمن يهاجم أحمد السبكي؟

- أقول ان السبكي يقدم أفلاماً جيدة تقوم بتسلية الناس، وبعد ذلك وفي الوقت نفسه هنالك حالة ركود في هذه الصناعة، والرجل يقوم بعملية تنشيط للناس والجماهير، ويقوم أيضاً بإعالة عائلات كثيرة من خلال العمل، لكن نحن نغالي دائما في تقييم الأشياء السيئة والأشياء الجيدة أو لا نتكلم عنها نهائياً، أو نتكلم عن الأمور السخيفة ونضخمها ونعطيها أكثر من حجمها، ونصدرها كمشكلة.

ــ ما هو دورك في <المولد> في فيلم <الليلة الكبيرة> ومع من تجمعك أكثر المشاهد؟

- من الفنانين الذين ظهروا معي محمود الجندي، وانا ألعب في أحداث الفيلم دور خادمة مقام الشيخ عرش الدين وهو مقام وأضحية، تُقام له سنوياً الليلة الكبيرة، وفي <المولد> معظم مشاهدي هي مع محمود الجندي، وبعد ذلك، هناك شخصيات من أبطال الفيلم يدخلون الى المقام وأنا أكون موجودة في المقام.

ــ ما رأيك في السينما وكيف ترينها حالياً؟

- السينما خلال السنتين الماضيتين أخذت منحى فيه عنف كبير، وأنا أريد أن اقول <نسيبنا من العنف، كفاية العنف اللي في العالم كله ونبحث في التغيير> وتغيير أنفسنا والمجتمع وندوّر عن الأصالة، وعلينا أن نبحث في أفلامنا عن مشاكل العائلة والتعليم والطب أي أن نناقش أشياء اخرى غير السكاكين!!

ــ كانت لك تجربة في الإنتاج وتوقفت عنها، هل ستكرر؟

- الحقيقة هذه التجربة لم تكن من اختصاصي فأنا أختص في مجال التمثيل، وعندما حاولت أن أعمل في مجال الانتاج وجدت أن هذه التجربة ليست ضمن مجالاتي فتركتها وبعدت عنها فوراً.

ــ هل تعرضك لخسائر هو سبب توقفك؟

- بالفعل تعرضت لخسائر كبيرة لأن حظي كان سيئاً. لقد كانت الثورة مشتعلة آنذاك، وقد تم عرض الفيلم أيام الثورة ففشل بالنسبة للإيرادات.

ــ ما هو رأيك في توقف نشاط أمناء المسرح القومي ؟

- أنا رئيسة الأمناء، وقد قمت بعقد جلستين وكانت لي توصيات وطلبات لم يتم تنفيذها ووضعت في الدرج، وأنا توقفت إلى أن يأتي أحد المسؤولين ليناقشني بالأمر، ولكن منذ ذلك اليوم لم يأت أحد.

ــ على من تعيبين عدم الاهتمام؟

- على المسؤول في وزارة الثقافة لأن قرار مجلس الأمناء صدر من وزير سابق قبل الحالي، وعندما رحل وجاء وزير آخر لم يناقشنا ليعرف ماذا حدث <ومشي وبعده جاء مسؤول آخر ومشي والحال كما هو عليه>.

ــ هل للبيت الفني للمسرح علاقة في ذلك؟

- البيت الفني لا يتحدث ويتجاهل المسألة تماما ويبدو انه ليس معترفاً بمجلس الأمناء، وحين لا تسأل وزارة الثقافة عنا كان لزاماً على البيت الفني للمسرح أن يسأل ويعرف أين وصلت مسألة مجلس الأمناء، ولكنني أتساءل <أيه لازمتنا يعني>؟!

ــ ما هو دور مجلس الأمناء المنوط به والأشياء المطلوبة منه تقديمها؟

- منوط به كل شيء يُدار في المسرح القومي، منوط بالميزانية التي تُعرض عليه، وكذلك هو منوط باختيار شخصيات مع المخرج ومناقشة المخرج، ومنوط بالمواسم وبما يُعرض على خشبة المسرح وبأخذ القرار في استمراره من عدمه.

الفخراني والحجار

 

ــ بعد رجوع المسرح القومي وعودة علي الحجار ويحيى الفخراني، كيف ترين المشهد؟

- أرى أشياء جميلة جداً، وهذا ما يجب أن تكون عليه المسارح القومية فتقدم أعمالاً غنائية وكلاسيكيات، وأعمالاً ثقافية عالية المستوى، تلك هي أعمال المسرح القومي والأعمال العظيمة التي قُدمت من قبل يجب أن تظهر مرة اخرى ولكن بفكر جديد وبرؤية مخرج جديد وممثلين جدد.

ــ هل ترين لدينا أزمة في نجوم المسرح، وأن الكل اهتم بالدراما والسينما وابتعد عن المسرح؟

- لا، ليست هناك أزمة مطلقاً، هناك شباب يريد أن يعمل إلا أننا نحن لدينا عقدة النجم، إذ أننا لا نعطي فرصة للشباب كي يلمع ويبقى نجم بل نأتيه نجماً جاهزاً.

ــ المسرح في الستينات أظهر نجوماً كبيرة، لماذا توقف حالياً عن اكتشاف المواهب في التمثيل والتأليف والإخراج؟

- ذلك هو المناخ العام في الستينات. كان النظام مهتماً بالثقافة، ومصر بعد ذلك لم يهتم بها أحد ثقافياً فأصبحت الثقافة في آخر قائمة اهتماماتنا.

 

عبد الناصر وثقافة المسرح

 

ــ هل تقصدين بأن آخر من اهتم بالثقافة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر؟

- كان جمال عبد الناصر مهتما بثقافة الشعوب جداً، وان الشعب عندما يكون مثقفاً، يكون شعباً عظيماً ومدركاً لحقوقه وواجباته.

22ــ ذُكر أنك ستقدمين مسرحية جديدة مع الشاعر فاروق جويدة؟

- هذه المرة الأولى التي أسمع مثل ذلك الحديث، <مفيش الكلام ده>.

ــ يتردد في البيت الفني أنك ستعودين بعد انتهاء مسرحية يحيي الفخراني؟

- من الممكن، لكن أنا لا أعرف ولم يحدثني أحد بذلك من البيت الفني للمسرح بشأن أي أعمال مسرحية.

ــ ماذا يمنع عودتك للمسرح؟

- لا شيء وسأعود للمسرح في أي وقت، ولكن ما يهمني هو النص الجيد الذي أعود به.

ــ ما هو رأي سميحة أيوب في المسرح الجديد مثل <مسرح مصر> وتجربة أشرف عبد الباقي؟

- تجربة الفنان أشرف عبد الباقي تجربة تُحترم، <يعني الراجل في وسط الهم والبلبلة اللي كانت البلد فيها عمل المسرح ونوره مرة اخرى وبقوة>، فهو يُحترم لذلك فعلاً.

ــ هل تعتبرين أن الشباب الذين ظهروا في تجربة أشرف عبد الباقي هم نجوم مسرح أو تلفزيون؟

- المسرح تمثيل حيث تُصقل مواهب صف أول وثانٍ وثالث، المهم أن تظهر مواهب تستطيع إيصال الكلمة والبسمة للجماهير.

ــ هل هناك أعمال جديدة لسميحة أيوب؟

- أقوم حالياً بتحضير مسلسل اسمه <وحيدة>، وأنا ما زلت في طور قراءة النص، وهو من اخراج احمد النحاس والتحضير جارٍ له استعداداً لرمضان 2016 المقبل.