لم يكن انتقال السفيرة الأميركية في لبنان السيدة <اليزابت ريتشارد> الى قصر بعبدا لتقديم أوراق اعتمادها الى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، انتقالاً مماثلاً لبقية السفراء الذين قدموا في اليوم نفسه أوراق اعتمادهم. فقد حرصت دوائر السفارة الأميركية في عوكر أن يكون انتقال السفيرة الى القصر في سيارة مصفحة ومع مواكبة أمنية، في حين كان انتقال بقية السفراء يتم في سيارات تابعة لمراسم الرئاسة في مواكبة أمنية عادية.

وقال مصدر في وزارة الخارجية ان الدوائر المختصة في قصر بعبدا تجاوبت مع رغبة السفيرة <ريتشارد> نظراً للوضع الخاص الذي يرافق تنقلاتها، إضافة الى كون موعد تقديم أوراق الاعتماد معروف وجرى تعميمه على سائر الادارات المعنية ما يفرض اعتماد اجراءات أمنية خاصة لا تعتمد عندما يكون الموعد غير معلن. وقد أبدت السفيرة <ريتشارد> اعجابها بالمراسم التي تقام في حفل تسليم أوراق الاعتماد.

يذكر ان السفيرة <ريتشارد> زارت في اليوم الذي سبق تقديم أوراق الاعتماد، معهد قوى الأمن الداخلي في الوروار حيث تفقدت أقسامه ومرافقه وعاينت المعدات التي قدمها مكتب إنفاذ القانون الدولي ومكافحة المخدرات التابع لوزارة الخارجية، مشيرة الى ان الولايات المتحدة الأميركية قدمت عبر مكتب انفاذ القانون الدولي مساعدات الى قوى الأمن منذ العام 2008 بقيمة 160 مليون دولار كجزء من برنامج المساعدات الأميركية الأمنية الشاملة للبنان.