تفاصيل الخبر

ستة فرق تفوز في نهائيات مسابقة ”كأس التخيّل“ للشرق الأوسط وأفريقيا من تنظيم ”مايكروسوفت“

09/06/2017
ستة فرق تفوز في نهائيات مسابقة ”كأس التخيّل“  للشرق الأوسط وأفريقيا من تنظيم ”مايكروسوفت“

ستة فرق تفوز في نهائيات مسابقة ”كأس التخيّل“ للشرق الأوسط وأفريقيا من تنظيم ”مايكروسوفت“

 

بقلم وردية بطرس

3الطلاب-أحمد-كرش---أنيس-عاصي---رامي-كرش-من-لبنان  

أعلنت <مايكروسوفت> بالتعاون مع مبادرة <الابتكار العالمي للعلوم والتكنولوجيا> التابعة لوزارة الخارجية الأميركية )GIST( أسماء الفرق الستة الفائزة في نهائيات مسابقة <كأس التخيّل> 2017 لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا التي أقيمت في بيروت. تجدر الاشارة الى ان مسابقة <كأس التخيل> هي جزء أساسي من مهمة <مايكروسوفت> المتمثلة في تمكين كل فرد ومؤسسة حول العالم لمزيد من التميز والتفوق. ولقد استضافت نهائيات المسابقة 47 طالباً ضمن 17 فريقاً يمثلون كل من لبنان، الأردن، الضفة الغربية وغزة، تونس، باكستان، الكويت، البحرين، الامارات العربية المتحدة، المغرب، قطر، مصر، عمان، نيجيريا، الجزائر، والسعودية. وقد أقيم الحدث تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري وبالتعاون مع مبادرة )GIST( والجامعة الأميركية في بيروت، كما شهد الاحتفال الختامي مشاركة السفيرة الأميركية في لبنان <اليزابيث ريتشارد>. وتشترط المسابقة على فرق مؤلفة من ثلاثة طلاب انشاء مشروع تكنولوجي مبتكر وكامل - ابتداع الفكرة، وضع خطة العمل، صياغة المشروع باستخدام عنصر من <مايكروسوفت أزور> والشروع بالمنافسة، وقد أثبتت الفرق الفائزة بجدارة هذا العام روحها التنافسية من خلال <كأس التخيل> حيث عرضت مشاريعها الاستثنائية. أما الفرق الستة المتأهلة لنهائيات العالمية بدورتها الـ15 فهي (ترتيب غير محدد):

Docstroke من الأردن: يهدف المشروع الى توفير التقنيات ذات التكلفة المنخفضة من أجل تحديد مخاطر السكتات الدماغية باستخدام العدسة العينية والآلات المحددة التي تستطيع اي مؤسسة طبية في المناطق الريفية ان تتحمل تكاليفها.

(B1!nk) من لبنان: يقدم هذا المشروع حلاً يتمثل في تعليق حول اداء المستخدم (تقديم عرض او القاء خطاب).

(Green Jam) من الامارات العربية المتحدة: يهدف المشروع الى تعزيز رغبة دبي لتصبح واحدة من أكثر مدن العالم استدامة، ويتحقق ذلك عن طريق تحويل عملية اعادة التدوير الى عادة مرسخة لدى المواطنين الاماراتيين من خلال نظام المكافأة المتاح للجميع في دبي.

(Beta Team) من عمان.

(Bee) تطبيق مرتبط بالتقنية.

هدى-سليلاتي-يونان----1 (Beacons) ويستهدف محلات البيع بالتجزئة.

(E-park) من المغرب: تطبيق يتيح لمستخدميه العثور على مواقف للسيارات وذلك من خلال كاميرا مثبتة على مصابيح الشوارع.

(Team WaCoMo)  من قطر: منصة كاملة توفر تصوراً تفاعلياً حول عملية استهلاك المياه في م نافذ الممتلكات المختلفة، وبالتالي تشجيع الاستخدام الفعال للمياه.

ولقد حصل فريق (BI!nk) من لبنان على فرصة تعزيز خبرته نتيجة المشاركة في النهائيات العالمية في مدينة <سياتل>، وفي هذا الاطار قال الطالب رامي كلش من الفريق اللبناني: انه لشرف عظيم ان نفوز بنهائيات منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا. لقد كانت جولة مليئة بالتحديات الا اننا نتطلع للسفر الى <سياتل>، كما اننا سعداء لمنح مشروعنا المبتكر فرصة التنافس ضد مشاريع أخرى ونتمنى البروز على المستوى العالمي.

وكانت السفيرة الأميركية في لبنان <اليزابيث ريتشارد> قد توجهت الى متنافسي مسابقة <كأس التخيّل> قائلة:

- نيابة عن الشعب الأميركي، أفتخر بأن حكومة الولايات المتحدة من خلال مبادرة (GIST) تتعاون مع <مايكروسوفت> لدعم رواد الأعمال حول العالم. نحن نؤمن بالقوة الابداعية، ونؤمن بأنه مهما بلغت درجة الدعم يمكن للأفكار ان تصبح حقيقة واقعة لتغيّر العالم بشكل ملموس. لهذا السبب استثمرنا على مدى السنوات العشر الماضية مئات ملايين الدولارات في مجال التعليم في لبنان، الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، كما استثمرنا في مبادرات ريادة الأعمال، وأكبر دليل على ذلك مسابقة اليوم، وذلك من أجل مساعدة الأفراد في تحليل أفكارهم، انشاء نماذج أولية جديدة واطلاق أعمال جديدة.

<الأفكار> التقت السيدة هدى سليلاتي يونان مديرة شركة <مايكروسوفت> في لبنان، والسيدة هناء أديب حبايب مديرة قسم (Developer Experience Division) في <مايكروسوفت> في شمال أفريقيا وشرق البحر الأبيض المتوسط وباكستان للتحدث عن أهمية مسابقة <كأس التخيّل> وعن كيفية تحفيز الطلاب لتقديم أفكار مبدعة.

تجدر الاشارة الى ان هدى يونان حائزة شهادة في هندسة الكمبيوتر من جامعة القديس يوسف، وقد بدأت حياتها المهنية في تصميم التطبيقات لمختلف الشركات، ثم انتقلت بعد ذلك الى الأعمال الاستشارية وبيع حلول تكنولوجيا المعلومات وتنفيذها، ونسأل السيدة هدى يونان عن أهمية اجراء <كأس التخيّل> هذا العام في لبنان فتقول:

- نفتخر بقرار اقامة نهائيات منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا هذا العام في لبنان، كون هدفنا يتمثل بجعل البلاد منصة اطلاق للشركات الناشئة والجديدة في جميع أنحاء المنطقة. ومن خلال مسابقة <كأس التخيل> نسعى الى تحفيز الطلاب المطورين لتقديم حلول مبتكرة من شأنها تغيير طريقة العيش، العمل واللعب، كذلك تعزيز المهارات اللازمة لتحقيق أحلامهم المستقبلية في عالم التكنولوجيا.

وتتابع قائلة:

- تستقطب مبادرة (GIST) رجال الأعمال في مجال العلوم والتكنولوجيا من 135 دولة لينخرطوا في مجموعة من الدورات التدريبية داخل البلد، البرامج التفاعلية عبر الانترنت والمسابقات العالمية. ومنذ العام 2011 استقطبت المبادرة أكثر من 2.8 مليون مبتكر في مجال العلوم والتكنولوجيا عالمياً وواكبت أكثر من 5500 شركة ناشئة. وقد ساهم برنامج (GIST) في تطوير شبكة من رجال الأعمال الطموحين والراغبين في ابتكار الحلول لمواجهة التحديات الاقتصادية في بلدانهم، وستتوجه الفرق الستة الفائزة الى مدينة <سياتل> التي تستضيف النهائيات العالمية بدورتها الـ15 حيث ستمنح الفرق الثلاثة الأولى جوائز نقدية تبلغ قيمتها 100,000 دولار، والجائزة الثانية 25000 دولار، والجائزة الثالثة 15000 دولار.

ــ ما أهمية مشاركة الطلاب من البلدان العربية وأفريقيا في النهائيات لمنطقة الشرق الأوسط وافريقيا ولاحقاً في المسابقة العالمية التي ستُجرى في <سياتل>؟

- ان أهمية هذه المسابقة هي أولاً اننا نريد ان نشجع الطلاب بأن يكون لديهم روح المبادرة، وثانياً ليعتمد الطلاب على التكنولوجيا. وبما ان <مايكروسوفت> لها علاقة بالتكنولوجيا لذا ستوفر لهم التكنولوجيا التي سيعتمدون عليها لكي تتبلور أفكارهم التي اتوا بها من دول الشرق الأوسط وأفريقيا، وثالثاً نسعى لتشجيع ادخال التكنولوجيا أكثر في حياتهم، ولمساعدتهم أكثر لتحسين أعمالهم وكل تفاصيل الحياة. ولا شك ان اجراء النهائيات لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا في لبنان وتحديداً في الجامعة الأميركية في بيروت أمر مهم ونشكر الجامعة لأنها قدمت لنا المكان لنقوم بهذا العمل.

هناء-أديب-حبايب----2ــ والى أي مدى سيستفيد الطلاب من المشاركة بهكذا مسابقة؟

- طبعاً تمكنا من إنجاز هذه المسابقة بدعم وتشجيع من رئيس الحكومة سعد الحريري الذي يشجع الشباب وكل ما يتعلق بالتكنولوجيا، وفريق عمل الرئيس الحريري ساعدنا الى ان وصلنا الى هنا لان المسابقة تتطلب الكثير من العمل والمصادر، وطبعاً الجامعة الأميركية في بيروت استقبلتنا بحفاوة وحظينا بتشجيع ادارتها، وكذلك وزارة الخارجية الأميركية حيث احضرت اختصاصيين لمساعدة الشباب ولتشجيع الريادة في بلدان الشرق الأوسط وأفريقيا اذ يريدون ان يدعموا رواد الأعمال في اتجاه استعمال أوسع للتكنولوجيا وانتشارها أكثر في هذه البلدان. ووجودنا هنا كـ<مايكروسوفت> هي رسالة كبيرة حول أهمية لبنان ومواهب أبنائه الذين يسافرون الى كل دول العالم، وتلمع أسماء اللبنانيين في كل العالم، ولهذا نسعى لتشجيع الشباب لتنمية مواهبهم والعمل من أجل مستقبل لبنان، وهذا سيجعل البلد ينمو ويتقدم أكثر.

هناء أديب حبايب... وتأهيل الطلاب!

أما هناء أديب حبايب مديرة قسم (Developer Experience Division) في <مايكروسوفت> في شمال أفريقيا وشرق البحر الأبيض المتوسط وباكستان، فهي حائزة اجازة في سياسة التكنولوجيا من جامعة <كامبردج> واجازة في علوم الكمبيوتر من جامعة <هارفارد>، وتُعتبر هناء حبايب رائدة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات منذ أكثر من 10 سنوات بعد ان تولت ادارة المصدر المفتوح للمؤسسات والعمليات الحسابية لقطاع الاتصالات في <مايكروسوفت> في الشرق الأوسط وأفريقيا، ونسألها عن كيفية تأهيل الطلاب فتقول:

- بالنسبة الينا فان <كأس التخيل> ليس فقط مسابقة، بل هو برنامج نستخدمه لتأهيل الطلاب وتدريبهم ومساعدتهم في تنفيذ ابتكاراتهم ليقوموا بمشاريع ويؤسسوا شركات في المستقبل، ولكي يصبح الطلاب جزءاً من المجتمع ومن البلد ويساهموا في نمو اقتصاد بلدانهم، ومن جهتنا نقدم لهم الأدوات وندربهم ونحفزهم من خلال مسابقة <كأس التخيّل> ليبتكروا ويبدعوا في مجال التكنولوجيا، وطبعاً لقد استطعنا ان نجري هذه المسابقة بفضل دعم الجامعة الأميركية في بيروت ويهمنا ان نتعاون مع مثل هذه الجامعة العريقة.

ــ وهل سيستمر الدعم للطلاب؟

- طبعاً، فالطلاب الذين تأهلوا وقدموا من بلدانهم قد حصلوا على التدريب والأدوات والبرمجيات التي لم تكن متوافرة لديهم من قبل، وسنظل ندعمهم عندما يبدأون بإنشاء الشركات الناشئة الخاصة بهم من خلال برامج تقدمها <مايكروسوفت> لكي تستفيد بلدانهم منها أيضاً.

وأضافت:

- في يومنا هذا لا غنى عن التكنولوجيا، ولهذا نعمل ضمن هذا الاطار من خلال مسابقة <كأس التخيّل>، لأن التكنولوجيا وصلت الى مرحلة مهمة، اذ في يومنا هذا اي مبرمج في اي مكان في العالم يقدر ان يطلق برنامجاً وان يستخدمه اي انسان في العالم، فقبل 5 او 10 سنوات كان هذا الأمر غير موجود، اذ كنا نرى مبرمجين أوروبيين وأميركيين، بينما اليوم نرى مبرمجين في اي مكان وذلك بفضل الانترنت، ومع التقدم والتطور أصبح اي مبرمج مبدع موجوداً في اي بلد كان ويقدر ان يصل الى كل أنحاء العالم.

 

الطلاب المشاركون في مسابقة

4 <كأس التخيّل>

وكان لـ<الأفكار> جولة بين الطلاب المشاركين في المسابقة الذين قدموا من بلدان عربية وأفريقية وذلك قبل اعلان فوز الفرق الستة التي فازت بالنهائيات لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، وقد تحدثنا الى بعض الطلاب ونبدأ مع الطالب عادل بلحاجي من المغرب الذي يدرس هندسة البرمجيات في <معهد الهندسة والادارة> في المغرب، وسبق ان شارك في مسابقات تتعلق بالتكنولوجيا في المغرب انما يشارك للمرة الأولى في <كأس التخيل> ويعتبر انها تجربة غنية ويقول:

- من الرائع ان نشارك في هذه المسابقة وان نتعرف الى مختلف الثقافات والأفكار الجديدة، ولقد تعلمنا الكثير من هذه المسابقة. بالنسبة للفكرة التي طرحناها كفريق من المغرب فهي تطبيق يتيح لمستخدميه العثور على مواقف للسيارات من خلال كاميرا مثبتة على مصابيح الشوارع، تضبط الأماكن الخالية والمزدحمة، فيتمكن المستخدم من حجزها او التحقق منها في مواقف السيارات العديدة.

بدورها تعتبر الطالبة التركية ايلام فاطمة انجورلك (ثالث سنة - هندسة علم الحاسوب) التي تزور بيروت للمرة الأولى للمشاركة في هذه المسابقة للمرة الأولى أيضاً، انه سواء ربح الفريق التركي في المسابقة ام لا فستبقى تلك المشاركة تجربة مميزة ومهمة وتقول:

- الهدف من المشاركة في هذه المسابقة ليس الحصول على الجائزة فقط بل يهمنا ان نقدم مشروعنا وان ينال اعجاب القيمين على الجائزة، ولا ننسى أهمية الالتقاء بأشخاص من مختلف الثقافات، ولقد تعلمنا الكثير من خلال المشاركة في هذه المسابقة إذ لا شك اننا استفدنا من ورش العمل التي اقيمت في الجامعة الأميركية وتعلمنا من أشخاص لهم خبرة واسعة في مجال التكنولوجيا.

ونختم مع الفريق اللبناني المؤلف من الطلاب: أحمد كلش، وأنيس عاصي، ورامي كلش، والذي فاز في النهائيات لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وسيشارك مع الفرق الستة الفائزة في المسابقة العالمية التي ستُجرى في <سياتل> في تموز (يوليو) المقبل، ويقول الطالب أحمد كلش (هندسة كمبيوتر في الجامعة اللبنانية الأميركية):

- أحببنا ان نشارك في هذه المسابقة وتتمحور الفكرة حول كيفية تحضير الشخص لالقاء الخطاب، وعندما بحثنا عما اذا كان هناك تطبيق يساعد في ذلك لم نجد، لذلك عملنا على هذا التطبيق الذي يحدد تعابير وجه الشخص او صوته عندما يعلو صوته او ينخفض أثناء القاء الخطاب، وبالتالي هذا التطبيق يساعد الشخص ويقدم له تحليلاً وتفاصيل عن أدائه لكي يحسن أداءه من مرة لأخرى.

ويتابع زميله الطالب أنيس عاصي (هندسة كمبيوتر في الجامعة الأميركية في بيروت) قائلاً:

- لقد عملنا سوياً منذ ثلاث سنوات في مسابقات عديدة ولكن هذه المرة نشارك في مسابقة عالمية ونأمل ان نحقق الفوز في <سياتل>، وطبعاً كان لورش العمل التي اقيمت أهمية اذ قدمت من أشخاص لهم باع طويل في مجال التكنولوجيا وما تعلمناه منهم خلال يومين ساعدنا كثيراً، اذ هناك أمور لا يتعلمها الطالب خلال الدراسة الجامعية كما يتعلمها من المشاركة في مثل هذه المسابقات التي تحفز على الابداع.

أما الطالب رامي كلش (هندسة كمبيوتر في الجامعة الأميركية) فيعتبر ان هذه المسابقة تحفز الطلاب أكثر ويقول:

- لقد تعلمنا كيفية مواجهة التحديات، وطبعاً التكنولوجيا ساعدتنا لتنفيذ أفكارنا بسهولة، ولا شك ان التكنولوجيا متاحة للجميع انما على الشخص ان يعرف كيف يستخدمها وبأي نطاق.