استطاعت القنابل السامة والرشاشات الآلية أن تحول سوريا إلى كومة من الدمار والخراب، إلا أنها لم تستطع قتل الحس الفني في مواطنيها. ففي ظل المجازر التي تشهدها سوريا يوماً بعد يوم التي تعجز الأرقام والاحصائيات من احصائها، قامت الفنانة السورية سارة شيمة بعد فرارها من بلادها بتوثيق مآسي الحرب السورية والتعبير عن الصراع من خلال فرشاتها، فقامت برسم عدد من الرسوم البيانية والصور التي تصور العدد الحقيقي للقتلى. ووجدت شيمة أن الرسم يخلد حادثة أو واقع بشكل إنساني تلمس المشاعر مقارنة بالأرقام والأخبار والقصص اليومية التي نقرأها ونسمع عنها في محطات التلفاز والراديو، لذا استعانت بالرسم للتعبير عن كم المآساة التي يعيشها الشعب السوري تحت أصوات الحرب.