قالت مديرة صندوق النقد الدولي "كريستالينا جورجيفا"، إن الاقتصاد العالمي سيحتاج إلى وقت أطول كثيراً مما كان متوقعاً للتعافي بشكل كامل من الصدمة الناجمة عن تفشي فيروس "كورونا" محذرة من العودة إلى الحمائية، وقالت  في مقابلة مع وكالة "رويترز" يوم الإثنين الماضي، إن صندوق النقد من المرجح أن يعدل بخفض توقعاته لانكماش الناتج المحلي الإجمالي في 2020 والبالغ 3 في المئة، ومن المتوقع أن يحدث تعافٍ جزئي فقط العام المقبل بدلاً من الانتعاش البالغ 5.8 في المئة الذي كان متوقعاً في بادئ الأمر، كاشفة أن البيانات الواردة من أرجاء العالم أسوأ من التوقعات، مضيفة: بالتأكيد ذلك يعني أن التعافي بشكل كامل من هذه الأزمة سيستغرق وقتاً أطول بكثير.

وعن تجدد التوترات بين الولايات المتحدة والصين، أكبر اقتصادين في العالم، اوضحت أنها تحضّ الدول الأعضاء على إبقاء قنوات الاتصال مفتوحة وكذلك تدفقات التجارة التي أعطت النمو العالمي دعماً لعقود، وقالت: نحتاج إلى الحفاظ على تدفقات التجارة مفتوحة، وخصوصاً الإمدادات الطبية، وأن نجد في الأجل الأطول مساراً للتغلب على ما يحدث الآن في هذه الأزمة، كاشفة أن صندوق النقد قدّم تمويلاً طارئاً إلى 56 دولة منذ بداية أزمة فيروس "كورونا"، وسينظر في 47 طلباً إضافياً بأسرع ما يمكن. ولفتت إلى أن الصندوق قد يقدم أيضاً منحاً لمساعدة الدول الأكثر فقراً على تغطية مدفوعات خدمة ديونها له حتى نهاية العام.