رئيس مجموعة اليورو "ماريو سينتينو".[/caption]
وافق وزراء مالية الاتحاد الأوروبي على تقديم حزمة إنقاذ، بقيمة 500 مليار يورو، للدول الأوروبية التي تضررت بشدة من وباء "كورونا" العالمي، بعدما أعلن رئيس مجموعة اليورو "ماريو سينتينو"، عن الاتفاق الذي تم التوصل إليه بعد نقاشات ماراثونية في عاصمة الاتحاد بروكسل، حيث تشمل الحزمة دعم الحكومات عبر آلية الاستقرار الأوروبي، ودعم الشركات من خلال بنك الاستثمار الأوروبي، فضلاً عن دعم العاملين عبر برنامج المفوضية الأوروبية الجديد المعروف باسم "شور".
ولم يقبل الوزراء طلباً من فرنسا وإسبانيا وإيطاليا لتقاسم تكلفة الأزمة، عبر إصدار ما يسمى بـ "سندات كورونا"، التي تعمم الديون على كل الدول الأعضاء، فيما كانت هولندا من بين الدول التي عارضت هذه الفكرة بشدة، ما أدى إلى خلافات بين وزراء مالية منطقة اليورو.
وأوضحت المستشارة الألمانية" أنجيلا ميركل"، أن بلادها رفضت خطة لتقاسم الديون الناجمة عن الفيروس من خلال "سندات كورونا"، وقالت: تعلمون أنني لا أعتقد أنه يجب أن تكون علينا مسؤولية دين مشترك بالنظر إلى الوضع الراهن لاتحادنا السياسي ولهذا السبب نرفض ذلك، ولكن هناك طرقاً عدة لإظهار التضامن وأعتقد أننا سنتوصل إلى حل جيد.
كما أن رئيس الحكومة الإيطالي" جوسيبي كونتي" اوضح أن الاتحاد الأوروبي يواجه خطر الفشل كمشروع نتيجة تفشي الفيروس، مشيراً إلى أن على الاتحاد التدخل بشكل كافٍ ومنسق لمساعدة الدول
[caption id="attachment_77055" align="alignleft" width="444"]
مديرة صندوق النقد "كريستالينا جورجييفا".[/caption]
الأوروبية الأكثر تضرراً بالوباء.
وأشاد وزير المالية الفرنسي "برونو لومير"، بالاتفاقية باعتبارها أهم خطة اقتصادية في تاريخ الاتحاد الأوروبي.
وفي سياق متصل عمد صندوق النقد الدولي الى تخفيف أعباء خدمة الدين عن 25 دولة من الأكثر فقراً لمساعدتها على مواجهة الفيروس، حيث لفتت المديرة العامة لصندوق النقد "كريستالينا جورجييفا" في بيان يوم الثلاثاء الماضي أنّ القرار الذي وافق عليه المجلس التنفيذي للصندوق يسري فوراً ويوفّر منحاً لأفقر أعضائنا وأكثرهم ضعفاً لتغطية التزاماتهم المتعلّقة بالديون في صندوق النقد الدولي لمرحلة أولية تمتد على الأشهر الستّة المقبلة، وسيساعدهم على تخصيص المزيد من مواردهم المالية الشحيحة نحو الجهود الطبية الطارئة الحيوية وغيرها من جهود الإغاثة.
والدول الـ25 التي ستستفيد من هذا الإجراء هي أفغانستان وبنين وبوركينا فاسو وجمهورية أفريقيا الوسطى وتشاد وجزر القمر والكونغو وجمهورية الكونغو الديموقراطية وغامبيا وغينيا وغينيا - بيساو وهايتي وليبيريا ومدغشقر وملاوي ومالي والموزمبيق والنيبال والنيجر ورواندا وساو تومي وبرينسيبي وسيراليون وجزر سليمان وطاجيكستان وتوغو واليمن.