تفاصيل الخبر

سـنـعـمــــــل لإيـصــــــال أربـعـيــــــن سـيـــــــدة لـبـنـانـيـــــــة الــــى... الـبـرلـمـــــــــان!

15/05/2015
سـنـعـمــــــل لإيـصــــــال أربـعـيــــــن سـيـــــــدة  لـبـنـانـيـــــــة الــــى... الـبـرلـمـــــــــان!

سـنـعـمــــــل لإيـصــــــال أربـعـيــــــن سـيـــــــدة لـبـنـانـيـــــــة الــــى... الـبـرلـمـــــــــان!

11هل يُعقل ان تكون نسبة تمثيل المرأة اللبنانية في البرلمان 3 بالمئة بالرغم من قدراتها وإمكانياتها وخبراتها؟ فجمعية <نساء رائدات> التي نشأت منذ ثلاث سنوات تعمل جاهدة لإيصال أربعين سيدة الى البرلمان اللبناني... ان أهداف جمعية <نساء رائدات> هي تسليط الضوء على مهارات النساء البارزات والضغط لعكس الصورة الحقيقية للمرأة اللبنانية في الأوساط الإعلامية من خلال الترويج لحملات توعية شاملة ومتواصلة، ونشر الوعي حول الحقوق القانونية للمرأة في لبنان، وتعزيز مشاركة المرأة في الحياة السياسية على قاعدة المساواة مع الرجل... تجدر الاشارة الى ان رئيس مجلس النواب نبيه بري كان قد استقبل وفد الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية وجمعية <نساء رائدات>، وبعد اللقاء، قالت السيدة جويل أبو فرحات رزق الله باسم الوفد ان الاجتماع مع الرئيس نبيه بري كان ايجابياً جداً اذ للمرة الأولى نسمع انه لن يكون هناك قانون انتخابي جديد من دون <كوتا> نسائية. فكيف تعمل جمعية <نساء رائدات> لإيصال المرأة الى البرلمان؟ وما هي مشاريعها؟ <الأفكار> التقت السيدة جويل أبو فرحات رزق الله داخل مكتبها وهي ناشطة وديناميكية ومن مؤسسي الجمعية، وحائزة على البكالوريوس في الصحافة، وعملت في مجال الإعلام لسنوات عديدة كمراسلة وملحقة إعلامية قبل ان تنتقل الى عالم الاتصالات والإعلانات في العام 1990، وبعد عشرين سنة من الخبرة تملك اليوم شركة إعلانات. وهي عضو في العديد من الجمعيات المدنية والاجتماعية والثقافية، وناشطة في حقوق المرأة، ومن مؤسسي جمعية <نساء رائدات> التي تهدف الى تعزيز دور المرأة اللبنانية البارزة من خلال تشجيعها لتلعب أدواراً قيادية بشكل رئيسي في الحياة السياسية والعامة. كما عملت السيدة جويل أبو فرحات رزق الله ضمن مشروع <المرأة نحو البرلمان> لتشجيع النساء اللبنانيات للترشح للانتخابات النيابية التي تهدف الى زيادة عدد النساء في البرلمان (حالياً هناك 4 نساء فقط على 128 مقعداً). كما أشرفت على مشروع يسمى <المرأة في البلديات> التي حددت النساء الرائدات في جميع المناطق اللبنانية وتدريبهن وبناء مهاراتهن القيادية وإعدادهن للترشح للانتخابات البلدية. ومؤخراً حضرت ندوة حول المناظرات الرئاسية في <واشنطن> التي أجراها المعهد الوطني الديموقراطي (NDI) و (CPD) و < لجنة المناظرات الرئاسية>.

أهداف جمعية <نساء رائدات>

وبدأنا حوارنا بالسؤال الأول: ــ كيف تأسست جمعية <نساء رائدات>؟ وما هي أهدافها؟ - ضمن عملي، لطالما ركزت على النساء اللبنانيات لأنني أثق بقدراتهن، ومنذ ثلاث سنوات، لفتني موقف للناشطة الحقوقية والكاتبة السيدة ندى عنيد عبر صفحتها على <الفايسبوك> تتساءل: لماذا لا تتم الإضاءة على النساء واختصاصاتهن، ويُصار الى تغيير صورة المرأة اللبنانية، فأعجبت بطريقة تفكيرها بالمرأة، اذ ان أفكارنا ووجهات نظرنا تتشابه كثيراً، وهكذا التقينا وأسسنا معاً انا وندى عنيد والسيدة باولا مجدلاني جمعية <Women in front> أو <نساء رائدات>، وهي منظمة غير حكومية تأسست في العام 2012 تهدف الى تعزيز دور النساء الخبيرات والمتخصصات في مجالهن، وتسليط الضوء على خبراتهن ودفعهن الى الصفوف الأمامية عبر تشجيعهن على الاضطلاع بأدوار ريادية على جميع المستويات وفي كل من الشأن العام والسياسي على وجه التحديد. اذاً، كان الهدف من إنشاء هذه الجمعية دعم المرأة لتكون في الواجهة ولكي نفتخر بها لتقدر ان تمثلنا. وكان الهدف الأول البرلمان اللبناني، لأنه للأسف هناك أربع سيدات فقط في البرلمان اللبناني، أي بنسبة 3 بالمئة وهي من أقل النسب في العالم والعالم العربي، علماً ان السيدة اللبنانية ناشطة ومثقفة ولديها القدرات ولكنها لا تحظى بالدعم لإدخالها الى سدة البرلمان، ونحن نريد ان نعمل لزيادة مشاركة المرأة في البرلمان والشأن العام.

مشروع <الإعلام يدعم النساء الرائدات>

ــ وما هي مشاريع جمعية <نساء رائدات>؟ - أول مشروع قمنا به هو <الإعلام يدعم النساء الرائدات> وهو المشروع المشترك لـ<سمارت سنتر> وجمعية <نساء رائدات> تحت عنوان <الإعلام يدعم النساء الرائدات> لتعزيز مشاركة النساء في الشأن العام ودعمهن من خلال استراتيجية إعلامية وطنية من شأنها بلورة صورة ايجابية للنساء في وسائل الإعلام. وتسعى هذه الحملة الى تسليط الضوء على دور النساء الأساسي والإيجابي في القطاعين العام والخاص، والعمل على تثبيت الثقة بقدرات النساء لدى الرأي العام. ومن أهداف الحملة: زيادة الوعي حول قدرات النساء ليصبحن فاعلات في القطاعين العام والخاص في لبنان، ودعم الإعلام اللبناني كمناصرين ومناصرات للنساء الرائدات والترويج لهن إعلامياً. اما النشاطات التي أقيمت في هذا الخصوص، فمنها إنتاج دليل يجمع 100 الى 150 سيرة ذاتية لنساء رائدات، ويتم توزيعه على المؤسسات الإعلامية لزيادة ظهور النساء في مقابلات تلفزيونية او مقالات مكتوبة، إذ لاحظنا ان النساء لا يظهرن في برامج <التوك شو> على شاشات التلفزة وغيرها، وبدأنا نتواصل مع وسائل الإعلام لنسأل: لماذا لا نرى السيدات في المناقشات والمداخلات التي نشاهدها خصوصاً في المجال المرئي؟ فزودنا وسائل الإعلام بأسماء السيدات البارزات في مجال تخصصهن، وبالفعل بدأنا نلاحظ منذ العام 2012 ان هناك سيدات يظهرن في برامج <التوك شو> أكثر من السابق، اذ يمكن القول ان نسبة ظهور السيدات في هذه البرامج وصلت الى 80 بالمئة منذ ثلاث سنوات لغاية يومنا هذا. كما ان هذا المشروع قام بتدريب مجموعة من الصحافيين والصحافيات لتحسين قدراتهم الصحافية حول كيفية ترويج الصورة الإيجابية الفضلى للنساء الرائدات، وتنظيم مناسبة تجمع أهل الإعلام من وسائل الإعلام كافة مع النساء الرائدات بهدف توثيق العلاقة بينهم لزيادة ظهورهن الإعلامي. بالإضافة الى حملة إعلامية وطنية تقوم على إنتاج ستة إعلانات تلفزيونية مدة كل منها ثلاثون ثانية تعرض على المحطات المحلية، وتنظيم ست طاولات مستديرة مع أعضاء المنظمات غير الحكومية في لبنان والمستفيدين والمستفيدات منها، تناقش دور النساء في المجتمع انطلاقاً من الإعلانات التلفزيونية الستة. وأضافت قائلة: - اذاً، تحمس الإعلام بعدما رأى اننا لا نعمل بطريقة تقليدية وركزنا على المرأة في البرلمان والعمل السياسي، اذ كنا نسمع من الآخرين في البداية لماذا لا نركز على مشاريع اجتماعية وغيرها ولكن هدفنا هو إدخال النساء الى البرلمان اللبناني. وعملنا ضمن حملة <مين معك... كلنا معك> وهدفها تشجيع النساء للترشح للانتخابات البلدية ولقد أعطت هذه الحملة نتيجة جيدة في العام 2013 اذ ازداد عدد السيدات اللواتي ترشحن للانتخابات البلدية مقارنة بانتخابات عام 2009 اذ في العام 2009 ترشحت 12 سيدة، اما في العام 2013 فقد ترشحت 44 سيدة منهن أربعون سيدة من جمعية <نساء رائدات>. ــ وما هي أهداف مشروع <النساء في البلديات>؟ - يهدف مشروع <النساء في البلديات> الى رصد النساء اللبنانيات الرائدات في المحافظات الخمس التي جرى تقسيمها الى ست مناطق الا وهي: الشمال، الجنوب، البقاع، بيروت، جبل لبنان 1 (المتن وكسروان وجبيل) وجبل لبنان 2 (الشوف وعاليه وبعبدا). ويقوم المشروع على تنمية قدرات النساء وتجهيزهن للانتخابات البلدية المقبلة 2016 من خلال إظهار قدراتهن على تقييم حاجات مناطقهن وتطوير العمل البلدي فيها. والأهداف هي: إبراز قدرة المرأة على مراقبة البلديات عن كثب وتقييم احتياجات المنطقة التي تنتمي اليها، وبناء قدرات النساء الرائدات في المناطق التي تم اختيارها ليتمكّن من التقدم، وتسليط الضوء في الإعلام على النساء الرائدات اللواتي تم اختيارهن. أما الأنشطة، فكانت على الشكل الآتي: رصد 180 امرأة من كل المحافظات المقسمة على المناطق الست كالآتي: (بيروت، البقاع، الشمال، الجنوب، جبل لبنان 1 وجبل لبنان 2). اختيار 70 امرأة من أصل 180 تفي بالشروط التي وضعتها <نساء رائدات> في إطار أهداف المشروع، القيام بدورات تدريبية في كل المناطق بهدف بناء قدرات المشاركات في مجالات عدة، تشكيل ستة مجالس ظل (مجلس في كل المناطق الست) يتألف كل مجلس من 10 نساء يعملن على تنفيذ مشروع في المحافظة او في البلديات بالتعاون مع المجتمع المحلي، وتوفير الغطاء الإعلامي لمجالس الظل الستة او للنساء الستين، كل منها في مجال اختصاصها، وإصدار دليل يتضمن نبذة عن النساء الرائدات المشاركات في المشروع وتقاريرهن بعد تقييمهن لأداء بلدياتهن وسيجري توزيع الدليل على الجميع. ونشعر من خلال تواصلنا مع السيدات بتغيير مفهومهن بما يتعلق بالترشح للانتخابات البلدية، ففي السابق عندما كنا نسأل السيدة: هل ستترشحين للانتخابات البلدية؟ كانت ترد: سأطرح الموضوع على أسرتي وسنناقش الأمر معاً. ولكن اليوم عندما نسألها، ترد انها ستترشح وستنجح وتبدي اهتماماً كبيراً بانخراطها في الشأن العام.

النساء في السياسة

وعن المشروع الثالث تشرح السيدة جويل أبو فرحات: - ان المشروع الثالث هو <النساء في السياسة>: وهو مشروع مهم لأنه مقسم الى نوعين: القسم الأول <الكوتا> ومناصرة <الكوتا> في المجلس النيابي والقسم الثاني: تحضير 50 امرأة لخوض الانتخابات النيابية لعام 2016. اذاً بما يتعلق بـ<الكوتا> أود ان أشكر كل الجمعيات النسائية او كل امرأة تطالب بـ<الكوتا>، ولكن لليوم يُطالب بالـ<كوتا> او أقله 30 بالمئة كما طُبقت في الدول العربية او الاجنبية. اما نحن فذهبنا الى أبعد من ذلك، لقد قلنا نريد <الكوتا> و30 بالمئة، ولكن بما انكم تدرسون القانون الانتخابي الجديد ولا تعلمون اي قانون انتخابي ستقرونه، فنحن سنقدم لكم عدة سيناريوهات <كوتا> وعدة اقتراحات لنقول لكم اننا غير متمسكات بنمط واحد بل نحن مستعدات لأن نتأقلم مع اي قانون انتخابي جديد معقول ان يُطبق من قبل البرلمان وأي قانون ستعملون عليه. فنحن لدينا جواب لـ<الكوتا> ضمن هذا القانون، ولقد عملنا على أربعة قوانين: النسبة مع لوائح مقفلة، والنسبة مع لوائح مفتوحة، والمختلط اي بين النسبة والاكثرية، وعلى الاكثرية يعني أربع حالات، واي قانون ستقرونه فهذا هو الجواب وهنا استعنا بخبرات (UN election Team) او فريق الأمم المتحدة الانتخابي الذي ساعدنا كثيراً، وأيضاً جمعية <ACD> المركز العربي للتنمية الذي يضم اختصاصيين في شؤون الانتخابات والأنظمة الانتخابية، وعملنا معهم لتحضير الدراسة التي تضمنت أكثر من 50 صفحة، وإذا طبق القانون يبقى السؤال المطروح: كيف سيتم ذلك؟ وأخذنا بعين الاعتبار التنوع الطائفي والهيكلية السياسية والنظام السياسي في لبنان بشكل ان يكون اقتراحنا مقبولاً من قبـــــل الهيئـــــــات السياسيـــــــة، فبــــــدأنا نعمـــــل قــــــــوة ضغط (Lobbing) اذ جمعنـــــا الجمعيـــــات النسائيـــــــة كافـــــة التي ضمت أكثر من 150 جمعيــــــة نسائية تطالب بـ<الكوتا>، بالإضافــــــة الى المجتمـــــع المدني وليس فقــــــط الجمعيات النسائيــــــة فتواصلنـــــا مـــع الهيئـــــة الوطنيـــــة لشــــــؤون المـــــرأة التي تعتبر المرجعية الرسمية للمرأة في لبنان، وطلبوا ان تخضع هذه الدراسة لأربعة خبراء لتنفيدها، فاذا وافقوا عليها ستشارك الهيئة الوطنية لشؤون المرأة فيها، وبالفعــــل تم الاجتمــــاع مع الوزيـــــر الســـابق بهيج طبارة، والوزير السابق زياد بارود، والنائب غسان مخيبر، والدكتورة فاديا كيوان وعلى أساسها تمت الموافقة على الدراسة وقالوا لنا انهم سيدعمونها، وعندئذٍ بدأنا نـــــلتقي بالنـــــواب كافة من أجل دعم هذه الدراسة، فقابلنا لجنة العدل التي تعمل على القانون الانتخابي الجديــــد، وعرضنا عليها الدراسة، فاندهشت اللجنة وقال لنا المعنيون: المفروض أن نقوم بهذا العمل. فقلنا لهم: هذا جيد اذاً المطلوب منكم ان توافقوا على الدراسة. دعم الرئيس نبيه بري للمشروع

وتتابع جويل أبو فرحات: - هذا التحالف الكبير بين هيئات المجتمع المدني والجمعيات النسائية كافة كان مهماً ثم تمت المقابلة مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري بدعم من السيدة رندة بري فكانت النتيجة إيجابية ايضاً اذ كان اجتماعنا مع الرئيس نبيه بري ايجابياً فللمرة الأولى نسمع انه لن يكون هناك قانون انتخابات جديد من دون <كوتا> نسائية، وهذا أمر يسرنا كثيراً، وأتصور ان موافقة الرئيس بري ستمنح دفعاً لهذا الموضوع. ونأمل ان تكون هذه الخطوة التي نتكلم عنها خطوة عملية وان نرى نتائجها قريباً عندما يتم إقرار قانون انتخابات جديد. والسيدات اللواتي سيترشحن للانتخابات المقبلة هن من الأطراف السياسية كافة، وبالتالي عرضنا سيناريوهات عدة واذا لم تتم الموافقة فليقدموا لنا البديل. ونود ان ننتقل الى المرحلة الثانية. والرئيس بري تجاوب معنا وقال انه يدعم المشروع وأنه سيترأسه ولنقم بذلك في المجلس النيابي كمؤتمر وطني، ولقد نشر ذلك في موقع البرلمان اللبناني وأيضاً في وسائل الإعلام. وهذه نقطة مهمة ونحن في طور التحضير لهذا المؤتمر لكي تلتزم به الأطراف كافة ضمن الاستراتيجية التي نعمل بها، وما يحدث الآن هو التحضير لهذا المؤتمر الوطني حول زيادة مشاركة المرأة في الحياة السياسية. ثم أضافت: كما اننا أرسلنا هذه الدراسة ونقول انهم اذا لم يوافقوا عليها، فليقدموا البديل لأنه لم يعد مقبولاً عدم مشاركة المرأة في الحياة السياسية، فمع كل التطور الحاصل في يومنا هذا يؤلمنا الا نرى المرأة اللبنانية مشاركة في البرلمان كما هو الحال في الدول العربية. فمثلاً تصل نسبة تمثيل النساء في البرلمان التونسي الى 31 بالمئة، وفي الجزائر تصل الى 31 بالمئة، وفي المغرب تصل الى 17 بالمئة، وفي العراق تصل الى 25 بالمئة، وفي السعودية تصل الى 20 بالمئة، بينما في لبنان تصل نسبة تمثيل المرأة في البرلمان الى 3 بالمئة وهذا أمر غير مقبول على الإطلاق. من ناحية ثانية، نعمل ضمن مشروع <نساء في البلديات> الذي تحدثنا عنه وهو الممول من مبادرة الشراكة الشرق أوسطية <MEPI> ولولا هذا الدعم لما قمنا بذلك، ويتم تحضير 50 سيدة للترشح للانتخابات النيابية 2016 على الصعد كافة من ناحية الحياة السياسية ومن ناحية ثانية القوانين والأنظمة الانتخابية وطبعاً <الكوتا> وسيناريوهات <الكوتا> التي تطبق عندنا في لبنان.

22المرأة اللبنانية في البرلمان الأوروبي

ــ وماذا عن أهمية مشاركة 11 سيدة لبنانية في البرلمان الأوروبي في العام 2013 وذلك للمرة الأولى تتحدث النساء اللبنانيات عن اهتمامهن بالعمل السياسي والبرلماني تحت قبة البرلمان الأوروبي؟ - لقد كانت تجربة مميزة ان تشارك 11 سيدة لبنانية من مختلف المناطق والاختصاصات والانتماءات وذلك بمبادرة من النائب في البرلمان الأوروبي <ماري تريز سانشيز شميت> لتشجيع المرأة اللبنانية ودعمها حيث ألقت كل مرشحة كلمتها أمام البرلمان. وقد تبلور هذا الدعم من خلال الدعوة الرسمية التي تم توجيهها الى 11 سيدة لبنانية مرشحة للانتخابات النيابية عام 2013 للسفر الى بروكسيل. وتزامنت هذه الدعوة لزيارة البرلمان الأوروبي مع انعقاد الجمعية العامة السنوية للاتحاد من أجل المتوسط مما اتاح للنساء اللبنانيات فرصة لقاء نظرائهن من شمال المتوسط وجنوبه. وعند الحديث عن المرأة اللبنانية وإنجازاتها في مختلف الاختصاصات ونشاطها وقدراتها كان السؤال: كيف يمكن ان تكون نسبة تمثيل النساء في البرلمان فقط 3 بالمئة بالرغم من امكانياتها وخبراتها؟ ــ وماذا عن مشاركتك في الندوة الدولية التي عقدت في واشنطن؟ - لقد رشحتني السيدات في جمعية <نساء رائدات> للمشاركة في ندوة دولية في واشنطن حول المناظرات الرئاسية او النيابية اي المناظرات السياسية وكانت هناك مشاركة من الدول اللاتينية وافريقيا وتحدثت هناك عن دور وإمكانيات المرأة اللبنانية. ولقد تسنت لي الفرصة ان ألتقي بشخصيات ابدت دهشتها عندما علمت انه بالرغم من قدرات المرأة اللبنانية في مختلف المجالات لا يزال تمثيلها في البرلمان بنسبة 3 بالمئة. ــ سبق وان أعلنتِ انكِ لن تترشحي للانتخابات النيابية، فهل يمكن ان تغيري رأيك؟ - بالنسبة لي ،لا أطمح للترشح للانتخابات النيابية لأن هدفي هو إيصال 40 سيدة الى البرلمان اللبناني، ومن خلال عملي ونشاطي سأفيد المرأة بدون ان اسعى لمنصب سياسي.