تضامن رئيس الحكومة تمام سلام مع وزير البيئة محمد المشنوق في رفضه التجاوب مع أحد مطالب الحراك الشعبي والشبابي، بالاستقالة من الحكومة، متسائلاً أمام زواره يوم الأحد الماضي ما إذا كانت استقالة الوزير المشنوق تجعل الأمور مستقيمة وتحل أزمة النفايات. واعتبر الرئيس سلام ان معالجة أزمة النفايات تحتاج الى معالجة النفايات السياسية التي تعرقل الحلول للمشكلات القائمة عبر التوافق والتفاهم بين القوى السياسية التي إذا استمرت على هذه الحال لن تستقيم الأمور.

    وفيما أبدى الرئيس سلام ارتياحه الى ان مسيرة 29 آب (أغسطس) الماضي <قد مرت على خير>، تساءل من يضمن أن يحصل الشيء نفسه إذا ما استمر الوضع على حاله و<فلتت> من أيدي منظمي المسيرة، علماً ان القوى الأمنية قامت بواجباتها في السهر على سلامة المتظاهرين ومنع الاحتكاك بهم.

    واستنتج الذين التقوا الرئيس سلام ان جلسات مجلس الوزراء ستظل معلقة حتى التفاهم على تحقيق حلول عملية للمشاكل العالقة ومنها مسألة النفايات، لكن سلام أيد في المقابلة دعوة الرئيس نبيه بري الى عقد اجتماعات حوارية في مجلس النواب.

    يذكر ان رئيس الحكومة اختصر زيارته لنيويورك لترؤس وفد لبنان الى الجمعية العمومية للأمم المتحدة الى ثلاثة أيام فقط، وسيلقي كلمة لبنان ويعود في اليوم التالي، كذلك طلب اختصار اللقاءات التي كان من المفترض أن يعقدها مع عدد من قادة الدول المشاركين في اجتماعات الأمم المتحدة.