أكدت مصادر مطلعة ان الرئيس تمام سلام ليس في وارد تقديم استقالة حكومته على رغم الانزعاج الذي تسببه له أزمة النفايات وعدم التجاوب مع المشاريع التي أعدها وزير الزراعة أكرم شهيب لاعتبارات سياسية أكثر مما هي انمائية أو اجتماعية. وقالت هذه المصادر: صحيح ان الرئيس سلام <قرفان> لكن لن يصل الأمر به الى حد الاستقالة لأنه يدرك ان هذه الخطوة تعني انهيار الدولة بشكل نهائي وهو ما لا يريد سلام أن يتحمله تجاه التاريخ واللبنانيين والعالم.
وأشارت المصادر نفسها ان سلام في وارد <كشف المستور> ودعم الوزير شهيب إن قرر وضع النقاط على الحروف هذا الأسبوع إذا لم يحصل التجاوب المطلوب مع خطته، وهذا أقصى ما يمكن أن يُقدم عليه رئيس الحكومة في الوقت الراهن، والبداية كانت في <الصرخة> التي أطلقها خلال جلسة الحوار التي عقدت الاثنين الماضي في مجلس النواب أمام ممثلي الأطراف المشاركين في طاولة الحوار. وأكدت المصادر ان الرئيس سلام الذي وعد مرجعيات دولية وعربية بعدم الاستقالة يكرر دائماً أن الأمور لم تعد تحتمل في محاولة منه لوضع الجميع أمام مسؤولياتهم وكي لا يتحمل هو مسؤولية ما يحصل من انهيار متدرج لمؤسسات الدولة وهيبتها وصدقيتها. أما خطوة التنحي فلا تزال من النقاط التي يلوّح بها إذ لا سلاح لديه غيرها... في الوقت الحاضر على الأقل، خصوصاً بعد الذي حصل على اثر هطول المطر الأحد الماضي وغرق الشوارع بالسيول والنفايات على حد سواء!