تفاصيل الخبر

سلامٌ الى الشيخ سامي الجميّل!

22/02/2019
سلامٌ الى الشيخ سامي الجميّل!

سلامٌ الى الشيخ سامي الجميّل!

 

بقلم وليد عوض

تجديد البيعة للرئيس سامي الجميّل على رأس حزب الكتائب إقرار بأن السيف أصبح في قبضة الشباب وأن الأخوين فليفل صاحبي الأناشيد الوطنية أحسنا الاختيار عندما ناديا حزب الكتائب بعبارة: هيا فتى الكتائب.

سواء كان الشيخ نديم الجميّل راضياً عن هذا الاختيار أو غير راضٍ، فالذي ضرب ضرب والذي هرب هرب، وأعيد السيف مرة أخرى الى غمد سامي الجميّل ولسانه المعارض وقوة شكيمته وحبه لإرادة التغيير.

وسامي الجميّل صهر طرابلس يمثل حالة شبابية خاصة في حزب الكتائب، فهو تربى على يد جده الشيخ بيار الجميّل ووالده الشيخ أمين الجميّل وتعلم من الاثنين كيف تساس الأمور وكيف يكون الموقف اتجاه العواصف. وكان له من موقعه كمناضل طلابي في جامعة القديس يوسف مربض فرس ومنهج حضارة، وكان الرهان منذ البداية على أن الشاب سامي الجميّل سيكون فارس الكتائب والفتى الذي أراده الأخوين فليفل. وقد كان الرجل منذ تخرجه من جامعة القديس يوسف بإجازة في الحقوق وحيازته على شهادة الدراسات العليا في القانون الدستوري من الجامعة نفسها، واجه الكثير من المصاعب ومع ذلك لم يكن يلين ولا سمح لسيفه أن ينكسر أو لرمحه أن يلتوي بل ظل ثابتاً على رأيه مصراً على ان الشباب هو المؤهل ليكون فتى الكتائب الأغر.

ويكاد سامي الجميّل أن يكون الآن فارس المعارضة الذي يتقن اللغات الانكليزية والفرنسية والعربية ويحارب بها ما تصدى له القدر، وهو يدرك كل الادراك ان البلاد لا تحتمل معارضة الموارنة للمسلمين ولا الفرنكوفونية لدعاة العروبة ولذلك نراه يمد يده الى كل طوائف الوطن.

وحين وقف في منصة مجلس النواب خلال مناقشة البيان الوزاري قال بالفم الملآن: <لن نعطي الحكومة الثقة سلفاً ولكن نأمل أن تكسبها إذا عملت صح>. و<أتمنى التوفيق للحكومة لأن البلد لم يعد يحتمل، ولا يمكن لأي حكومة أن تنجح من دون معارضة ومراقبة ومحاسبة>.

سامي الجميّل استقى من والده الرئيس أمين الجميّل أصول اللعبة الديموقراطية وأواصر التلاقي بين أطراف الوطن. وبذلك أصبح سامي الجميّل أستاذاً في تعليم مبادئ المعارضة والتعامل مع كلمة <لا> عندما يحين الوقت لذلك.

من قلب الخلية الطلابية والمجموعة الكتائبية كون سامي الجميّل لنفسه شخصية علمية وقدم نفسه الى البرلمان كفارس معارض ورجل يعرف كيف يقول <لا> في الوقت المناسب ولكن لا بد أن يعتذر إذا ارتكب أي خطأ لأن الاعتذار سيد الفروسية.