تفاصيل الخبر

سقوط نجومية الفنانات بسبب عمليات التجميل

10/06/2020
سقوط نجومية الفنانات بسبب عمليات التجميل

سقوط نجومية الفنانات بسبب عمليات التجميل

[caption id="attachment_78690" align="alignleft" width="250"] حلا شيحة وتغيير في الملامح جعلتها شبيهة بنجلاء بدر[/caption]

شهدت الدراما الرمضانية هذا العام زيادة في نسبة النجمات اللاتي أجرين عمليات تجميل، مما أثر سلباً على الجانب الفني للمسلسلات، نتيجة تغير شكل الممثلات، وعدم مناسبتهن لبعض الأدوار، فضلاً عن أن هذه العمليات تعطل قدرة الممثلات على إبراز تعبيرات الوجه المختلفة، والتي لا تتناسب مع طبيعة الأدوار التي تؤديها، وهنا نستعرض قائمة الفنانات اللاتي غامرن بنجوميتهن من أجل عمليات التجميل.

 وكانت هذه الظاهرة لافتة بشكل كبير، لدرجة أن الفنان نبيل الحلفاوي نشر تغريدة على "تويتر" يتحدث فيها عن أثار عمليات التجميل على الفنانات، وكتب في تغريدته: "نفسي أعرف مين اللي أدخل في رأس الكثير من فناناتنا الجميلات كباراً وصغاراً أن تورم الشفايف من شروط الجمال، بزعل بجد، وأتحسر على كل من تتطوع بتشويه ملامحها"، وأخذ متابعي الحلفاوي يخمنون عمن يتحدث، فقال البعض إنه يقصد نبيلة عبيد والآخر أكد على حلا شيحا وياسمين صبري وجومانا مراد.

حلا شيحة

 الممثلة التي كانت أكثر إثارة للجدل، حتى إنها تصدرَّت "الترند" لأيام بسبب ما قامت به من عمليات تجميل فهي حلا شيحة، التي تُشارك في بطولة مسلسل "خيانة عهد" مع يسرا، ويمكن القول إن وضع حلا شيحة مختلف عن باقي النجمات، وخاصة بعدما خلعت النقاب وعادت للفن.

 "نيولوك" حلا شيحة الجديد جاء "غير طبيعي"، على نقيض ملامحها الهادئة التي عُرفت بها، وبسؤال الجمهور لها عبر صفحتها على "إنستغرام" أجابت بأن هذا المظهر في سبيل الدور الذي تلعبه، خاصةً وأنها تُقدِّم شخصية شريرة، وهو التبرير الذي لم يُقنع الجمهور على الإطلاق، إذ إن "ملامح الشر لا تَعني شفاه ممتلئة وخدوداً مُكتظة بالفيلر".

 لكن مع استمرار الهجوم عليها اعتذرت حلا شيحة، وأكدت عدم نيتها الخضوع لعمليات تجميل مرة أخرى، قبل أن تعود وتُزيل تعليقاتها، وتُعلِّق بطريقة أخرى، مؤكدةً أنها لم تخضع لعمليات تجميل، وأن شكلها الجديد مجرد مكياج، الأمر الذي آثار حنق الجمهور أكثر.

نجلاء بدر

 ثاني الممثلات إثارة للجدل بسبب عمليات التجميل كانت الفنانة نجلاء بدر والتي شاركت في مسلسل "الفتوة"، كما ظهرت أيضاً بشكل غريب في مسلسل "البرنس"، وقد انصبت تعليقات الجمهور على مواقع السوشيال ميديا بأن وجهها ممتلئ وشفتيها كبيرتين على غير المعتاد، متهمين إياها بإجراء عمليات تجميل غيرت من شكلها.

 لكن الفنانة نفت ذلك مؤكدة أن تغير شكلها ما هو إلا مجرد إرهاق وقلة النوم، موضحة أنها ليست مستاءة من تعليقات الجمهور على مواقع "التواصل الاجتماعي"، ومعلقة بأن عندهم حق، لأنها عند رؤيتها لنفسها على الشاشة تحس بذلك أيضاً، مؤكدة أنها لم تقم بإجراء أي عملية تجميل نهائياً، وذلك كان نتيجة إرهاق، ومشكلة في وجهها بكادرات تصوير معينة.

نادية الجندي ونبيلة عبيد

[caption id="attachment_78692" align="alignleft" width="375"] نادية الجندي ونبيلة عبيد مع أحمد السقا[/caption]

 وتعرضت الفنانتان نادية الجندي ونبيلة عبيد للانتقادات في مسلسل "سكر زيادة" لأنهن تجاوزن السبعين من العمر، وعلى ذلك يصرّون على محاولة إقناع الجمهور بأن أعمارهن غير ذلك، حتى إن النجمة نادية الجندي (74 عاماً) ظهرت في العمل كابنة للفنانة سميحة أيوب، بالرغم من أن فارق العمر بينهما لا يتجاوز 14 عاماً!

 كما وأن عمليات التجميل التي أجرتها الفنانتان: نبيلة عبيد، ونادية الجندي، أثرت بشدة على أدائهن، وخاصةً الأولى التي جاء أداؤها خاوياً، فمع عمليات شَد الوجه الكثيرة التي تعرضت لها نبيلة عبيد باتت غير قادرة على منح الجمهور أداءً تقليدياً، بدايةً من الحديث ومروراً بالانفعالات ثم وصولاً إلى الضحك! وهو ما عَرَّضها لموجة من السخرية، سواء على "فيسبوك"، أو "تويتر"، وزاد الأمر سوءاً فكرة التتر الذي عُرضت خلاله صور البطلات حين كن شابات ويتربعن على عرش النجومية؛ وهو ما أوضح الفرق الشديد بين صورهن القديمة، وحالهن الآن، وأبرز عمليات التجميل التي خضعن لها.

جومانا مراد

[caption id="attachment_78689" align="alignleft" width="200"] جومانا مراد وشكوك حول عمليات تجميل[/caption]

 بعد غِياب طويل عن الساحة، خطفت الفنّانة جومانا مراد الأنظار بإطلالتها في مسلسل "خيانة عهد"، حيث بدت جومانا بملامح متغيرة ووجها منتفخ، وهو الذي أرجعه البعض إلى عمليات تجميل أجرتها الفنانة السورية بالأنف والفم والخدين.

 وعلى الرغم أن الفنانة قد أشارت من قبل إلى أنها أجرت عملية تجميل في أنفها، ولم تنجح، وتفكر في إجراء عملية أخرى، وقالت: "بعمل بوتوكس، وبحاول أكون طبيعية".

 وأضافت جومانا: "أنا لست ضد عمليات التجميل، ولكن لا بد ألا أغير الشكل تغيراً جذرياً، وإلا يؤدي ذلك إلى ضياع تعبيرات الوجه، لأن الفنان يعتمد عليها بشكل كبير، ومن خلال تعبيراته يستطيع إتقان الدور من عدمه، أما إذا كانت تلك العمليات من أجل تحسين الشكل فلا مانع منها.

 غادة عبد الرازق

[caption id="attachment_78691" align="alignleft" width="186"] غادة عبد الرازق خضعت لعمليات تجميل لافتة[/caption]

 نالت الفنانة غادة عبد الرازق انتقادات لاذعة، ليس فقط لأنّها أجرت الكثير من عمليّات التجميل، بل لأنّها أيضاً غيّرت كثيراً في لون شعرها وأسلوب مكياجها وستايل ملابسها وبدت في كواليس مسلسلها "سلطانة المعز" وكأنها بنت 17.

 وكان السبب وراء انتقادات الجمهور على السوشيال ميديا أن غادة عبد الرازق لم تظهر بملامحها الطبيعية التي يحفظها الجمهور عن ظهر قلب، بمميزاتها وعيوبها، وإنما وقعت في فخ التجميل، وجاء تركيزها على الشكل قبل الدور، ولم تهتم بالوصول لأعلى مستوى من الأداء.

ياسمين صبري

 أما الفنانة ياسمين صبري، والتي تخوض ثاني بطولة مطلقة لها من خلال مسلسل "فرصة تانية"، فكانت تحتاج لمزيد من الوقت والجهد، حتى تقدم على هذه الخطوة، إذ برغم الحبكة الدرامية للعمل، إلا أن أداء صبري لم يكن بالقدر المطلوب، حيث تسببت عمليات التجميل في شد ملامحها وتعبيرات وجهها، رغم صغر سنها، فضلاً عن ضعف صوتها في سرد الأحداث، مما جعل العمل مشوشاً.

 وكانت ياسمين قد لفتت إليها الانظار قبل سنوات قليلة عندما شاركت في مسلسل "طريقي" مع الفنانة شيرين عبد الوهاب، ووقتها كانت تتمتع بجمال طبيعي وأداء بسيط ووجه جميل، وقبلها تألقت في "خطوات الشيطان"، أما مسلسل "حكايتي" خلال العام الماضي، فكانت تسعى به لتقليد فنانات أفلام "الأبيض والأسود"، وهو ما جعل أداءها باهتاً وضعيفاً، بالرغم من أن قصة العمل نفسها كانت تتضمن أحداثاً متلاحقة ومفاجئة.

رأي النقاد

 وأجمع النقاد على أن اللجوء لعمليات التجميل يتم في كل دول العالم، من أجل إخفاء آثار التقدم بالعمر دون تغيير ملامح الوجه.

 أما في الوطن العربي فالفنانات يخترن عمليات تُغيِّر من شكلهن تماماً، وهو ما يجعل الجمهور في حالة صدمة، حتى إنه يكاد لا يتعرف عليهن.

 ولما كانت العمليات عادةً ما تتركز بمنطقة الوجه بين "فيلر" و"بوتوكس" وغيرها، فإنها لا تؤثر على الملامح فحسب، بل على الفَك أيضاً؛ مما يُضِّر بالأداء التمثيلي، سواء كانفعالات ولغة الوجه التعبيرية، ويؤثر على مخارج الحروف وطريقة الكلام، وهو ما يتسبب بدوره في إنشاء حاجز بين المشاهد والممثل، مثلما حدث مع حلا شيحة هذا العام.

 أما الناقدة الفنية صفاء الليثي فقالت إن الأزمة الحقيقية فهي أننا طوال الوقت لا نستطيع التعامل مع هؤلاء الفنانات بأنهن يقدمن شخصياتهن بشكل حقيقي على الشاشة، ولا نستطيع الاندماج معهن لأننا ننظر لأسنانهن وشفايفهن وبشرتهن غير الطبيعية بدلاً من التدقيق في أدائهن.

 وأضافت أن الممثل يتمثل في تعبيرات وجهه وحواجبه، وكلها تحولت بالنسبة لهن كأنهن أصبحن "روبوت".

 وأكدت أنهن قد يقدمن دراما، لكن تنقلب الأمور لنا بشكل سيء، مؤكدة أن هناك فنانين ظهروا بشكل طبيعي، مثل نيلي كريم وآسر ياسين حتى يسرا برغم أن سنها كبير، لكن لا تظهر عليها عمليات التجميل مثل أخريات.

 وأشارت الناقدة ماجدة خير الله الى أن الإفراط في عمليات التجميل لكثير من الفنانات في موسم رمضان الحالي، أدى لمسح ملامح الوجه الطبيعية، وساهم في اظهار انفعالاتهن التمثيلية بشكل غير طبيعي، بالإضافة الى أن حركات الوجه أصبحت عاجزة عن الانفعالات المطلوبة.

وأضافت أن اللقطات المتوسطة على الشاشة التي تعبر عن المشاعر المختلفة أصبحت معطلة بسبب الوجه والعينين اللتين تغير شكلهما تماماً.

 وتابعت قائلة إن الممثلات أصبحن يبالغن في أدائهن، وبالتالي أصبح المشاهدون غير مرتاحين لرؤية هذا الوجه غير الطبيعي لأن "الشفايف" حركتها اصبحت غير طبيعية، وكذلك عضلات الوجه مؤكدة أن هذه العمليات أضرت بهن كثيراً في رمضان.

ولفتت خير الله ايضاً الى أن هؤلاء الفنانات ظهرن على الشاشة كأنهن "تمثال شمع"، قائلة: "أتذكر الراحلة العظيمة فاتن حمامة حينما قامت بتصوير مسلسلها "وجه القمر" كان يظهر على وجهها تجاعيد في أول يوم تصوير، وكان يظهر ذلك على "المونتير"، لكن كانت تجاعيد جميلة تظهر خبرتها وسنها، ولم تقلل من إحساسها على الشاشة، بل كانت تؤدي بشكل طبيعي كل الانفعالات".

 وأكدت أن هؤلاء الفنانات يبحثن عن الجمال فقط، لكنهن أفسدن أحد العناصر المهمة في الأداء، موضحة أنه حدثت بلبلة للمشاهدين بسبب تشابه شكل كثير من الفنانات على الشاشة، مؤكدة لا يجب أن تتشابه كل الفنانات في وجوههن ومنخارهن وأسنانهن وهذا شيء لا يصدق أبداً.

وأخيراً يرى الناقد الفني أحمد سعد الدين أنه بالنسبة لنبيلة عبيد ونادية الجندي فذلك بحكم سنهما الكبير، أن تقوما بهذه العمليات من أجل تجميل شكلهما حتى الآن على الشاشة.

وأضاف أن الأزمة الحقيقية هي بالنسبة للفنانات اللواتي لم يتجاوزن سن الأربعين حتى الآن، مثل حلا شيحة ونجلاء بدر.

 ولفت إلى أن حلا شيحة وجهها الطبيعي كان جميلاً، لذلك اندهش الكثيرون من تغيير شكلها بهذه الصورة، مشيراً الى أن المشكلة الحقيقية هو قيام فنانات بعمل "هوليود سمايل" بالطريقة نفسها كأنهن ذهبن لطبيب واحد، لكن حلا شيحة هي اللافتة للنظر بصورة كبيرة، وذلك أثر على أدائها في التمثيل في مسلسل "خيانة عهد" كثيراً.