فاجأت نسبة المشاهدة العالية التي حققها الجزء الأول من <البيوت أسرار> أبطال المسلسل قبل النقاد والجمهور، خصوصاً وأنه يُعرض على إحدى الفضائيات المشفرة.

وفي لقاء مع الفنانة شيري عادل، إحدى بطلات المسلسل، للحديث عنه وتفاصيل أخرى، قالت شيري أن تصوير العمل الذي تعدى 130 يوماً تسبب في حزن جماعي لأبطاله بمجرد انتهاء تصويره، كما أكدت على عدم تأثير عرضه في قناة مشفرة على ترويجه.

مع شيري عادل الآتية من دور الملكة <ناريمان> في مسلسل <الملك فاروق> كان هذا اللقاء.

ــ من رشحك للمشاركة في بطولة <البيوت أسرار>؟

- كالعادة، في الأعمال الفنية التي أتعاقد عليها، ترشحني جهة الإنتاج أو المخرج. وعلى الفور اطلعت على الملخص وقرأت السيناريو، لا سيما تفاصيل الشخصية التي طُلب مني تجسيدها.

ــ كيف تعاملت مع الدور؟

- أهتم دائماً بأصغر التفاصيل، كوني أبحث عن شكل جديد أطل من خلاله، سواء من ناحية المظهر أو المضمون وأتحاشى تكرار نفسي، وهذا ما حرصت عليه فور اطلاعي على الدور حيث وجدت ما أريد وتحمست له، ثم بدأنا التحضيرات النهائية قبل التصوير.

ــ ماذا تقولين عن شخصيتك في العمل لمن لم يشاهده بعد ؟

- الحمد لله، جاءت ردود الفعل إيجابية منذ بداية عرض المسلسل، كذلك الشخصية التي جسدتها، لأنها مركبة وتحتاج إلى مجهود نفسي لتمحورها حول فتاة طيبة وبريئة تقع في حب شخص، وتتطور العلاقة إلى أن يتزوجا عرفياً، لكنه يتعرض لحادث يفقده حياته، لتكتشف بعد ذلك أنها حامل. هنا تتغير الأحداث، وتتحول من امرأة بريئة إلى أخرى قادرة على مواجهة الحياة بقسوتها.

مسلسل في ستين حلقة

ــ هل كانت لديكم نية لتصوير 60 حلقة منذ البداية؟

- منذ اطلاعنا على الورق أدركنا أن المسلسل سيمتد الى 60 حلقة، مقابل أن تُعرض كل 30 حلقة في موســـم علـــى حــــدة، ولكـــن ما حــــدث كان عكس ذلك، وأكد لنا المنتجون أن النجاح الذي حققــــه دفعهـــــم إلى مــــده.

ــ فكرة الـ 60 حلقة مرهقة للفنان، كيف تأقلمت معها؟

- على العكس تماماً. لم أشعر لحظة بأن المسلسل يمتد إلى 60 حلقة، لأنني تعاملت مع الوضع كأنني أقدم مسلسلين في الوقت نفسه، خصوصاً أن ثمة فارق زمني بين العملين، نحو سنتين، لذا لم أشعر بالتعب، ولكن لا يعني ذلك أن الأمر لم يتطلب مجهوداً مني أو من باقي الممثلين، هذه ضريبة النجاح الذي يعوض التعب.

ــ كيف تقيمين تقبل الجمهور العربي عموماً والمصري خصوصاً للأعمال الممتدة على أكثر من 30 حلقة؟

- للأسف، جاء حكمنا على الجمهور بشكل خاطئ وقبل أن نضعه في الاختبار الصحيح، بمعنى أننا خشينا فكرة الخروج من الموسم الرمضاني، ولكن حدث العكس، فقد شهدت السنوات الأخيرة عرض أكثر من عمل خارج الموسم الرمضاني ولاقت نجاحاً، لأن الأعمال التي تنحصر في الشهر الكريم تتعرض للظلم، لعدم قدرة الجمهور على مشاهدة أكثر من ثلاثة مسلسلات على أحسن تقدير، وهذا الأمر يتشابه تماماً مع فكرة الأعمال التي تمتد الى أكثر من ثلاثين حلقة، فإذا كانت القصة جديدة ومقدمة بحرفية فسوف يتابعها الجمهور بنجاح، حتى لو بلغت 300 حلقة، وفي حال كان المسلسل ضعيفاً فإنه لا يستمر أمام أعين المشاهد لدقائق أو حلقة واحدة.

ــ هل فعلاً امتد التصوير أكثر من 130 يوماً؟

 - بالفعل تجاوز التصوير هذه المدة، خصوصاً أنه توقف أكثر من مرة بسبب الإجازات، لذا وصل إلى حدود العام تقريباً، وقد أصابنا الحزن بعد الانتهاء من التصوير بسبب العشرة التي تكونت بيننا، خصوصاً أن الكواليس كانت جميلة، وكنا ننادي بعضنا البعض بأسماء الشخصيات وليس بأسمائنا الحقيقية.

القنوات المشفرة

ــ هل أقلقك العرض على قناة مشفرة في البداية؟

- لا أهتم بهذه الأمور، فأكثر ما يشغلني كيفية أداء الدور ووصوله إلى الناس بشكل جيد، إنما لا أخفي أن فكرة القناة المشفرة في البداية كانت مقلقة إلى حد ما، لكن مع أولى الحلقات وردود الفعل الإيجابية زال هذا القلق، وتأكدت أن هذه القناة تتمتع بنسبة مشاهدة عالية، لا سيما في دول الخليج، وأعتقد أن عرضه هذه الفترة على قناة <النهار> سيزيد نسبة المشاهدة، لذا أتمنى أن ينال رضا الجمهور المصري في الجزء الثاني، باعتبار أن جمهور القناتين مختلف.

ــ وهل ستكررين تجربة الـ60 حلقة؟

- كما سبق أن أشرت، أعتبر هذا المسلسل، تحديداً، بمثابة عملين في عمل واحد، لكن لا أستطيع خوض تجربة الـ60 حلقة أكثر من مرة خلال هذا العام .

ــ ما صحة ما يتردد من أن ثمة دعوى قضائية ضدك بسبب فيلم <وَهم حقيقي>؟

- لم أسمع هذا الكلام سوى من أحد المواقع الإلكترونية الإخبارية، أؤكد أن لا مشكلة بيني وبين الشركة، وبالفعل كنت سأشارك في الفيلم لكنني اعتذرت بسبب ارتباطي بتجربة درامية جديدة، ثم لا مشكلة في عدم مشاركتي في عمل تحمست له.

ــ كيف حسمتِ أزمة خلافك مع الفنان محمد رمضان بعد نشرك لبوست على <فيسبوك> تكشفين فيه عن كرهك له ؟

- علاقتي مع الفنان محمد رمضان ممتازة ولا يوجد أي مشاكل بيننا، والأزمة التي تم افتعالها على احدى صفحات <الانترنت> لم يكن لي علم بها. والصفحة التي أثارت أن هناك أزمة بيني وبين محمد رمضان تمكنت في النهاية من إغلاقها وإثبات أنها صفحة لا تمثلني. فالشخص الذي كان يدير الصفحة التي تسببت في الأزمة لا اعلم لماذا فعل ذلك، وقد يكون رأى أن افتعال المشكلات وترويج الشائعات عني سيفيدني.

وللتذكير، نشير الى أن اسم شيري عادل كان في الأساس شيرين عادل، ولكن وجود مخرجة بهذا الاسم اضطرها الى تغيير الاسم الى شيري.