كشفت الممثلة المعتزلة ​شمس البارودي​ سبب اتخاذها قرار اعتزال التمثيل عام 1982، وقالت في حديث مع إحدى الصحف إنها وقتها كانت تستعد لتصوير فيلم جديد من إنتاج شركة زوجها الممثل المصري حسن يوسف، قبل أن تتوجه إلى المملكة العربية السعودية مع والدها لأداء مناسك العمرة.

 وتروي تفاصيل ما حدث معها هناك :"وصلت إلى المدينة المنورة أولاً مع والدي، وكان يتم تخصيص وقت للنساء لزيارة قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهناك شاهدت النبي محمد عليه أفضل الصلاة والسلام عند قبره وكان ينظر إليّ، فاهتززت وذهلت وانتابتني حالة بكاء شديد، ووجدت نفسي أردد باكية (يا حبيبي يا رسول الله) وأنا غير مصدقة ما يحدث لي".

وتابعت :"كانت توجد معي زوجة صديق والدي حينها، والتي صاحت فيّ قائلة (فوقي يا شمس)، وغادرت المكان وأنا في حالة ذهول، لدرجة أن والدي سألني عن سبب تأخري بالداخل، لتجيب زوجة صديقه قائلة (باركوا لها.. ده ربنا فتح عليها) ولم أعِ معنى كلامها من فرط حالة الصمت والذهول التي تملكتني وقتها".

وأضافت :"اتجهنا بعدها إلى مكة لأداء مناسك العمرة، وأثناء الطواف حدثت لي فتوحات أخرى، منها رؤيتي لفاتحة الكتب كاملة بمعانيها وأنا أصلي، وحينما التزمت قرأت مدارج السالكين في 3 أجزاء، واكتشفت أنني رأيت كل ما هو مكتوب، أقسم بالله أن هذا ما حدث معي حينها ".

وختمت : "أيقن قلبي حينها أن كل شيء إلى زوال، سواء المال أو الجاه أو الشكل أو الجمال، فلن يبقى معي في قبري سوى قوة إيماني، وحينها قررت اعتزال التمثيل وأنا في أوج توهجي الفني.

 يذكر ان شمس البارودي كانت تعدّ أحدى أبرز نجمات زمن الفن الجميل، واشتهرت بأدوار الإغراء في عدد كبير من أفلامها، حيث بدأت مشوارها في الستينات من القرن الماضي، حتى قرار اعتزالها عام 1982، تاركة وراءها رصيد يقترب من 50 عملاً فنياً.

 وعقب اعتزالها اضطرت البارودي إلى نشر إعلان عبر إحدى الصحف، للتبرؤ من أفلامها، مفاده أن الأفلام التي تعرض لها حالياً أو مستقبلاً كلها أفلام قديمة صورت منذ سنوات بعيدة .