ظل الصحافي الكبير الراحل غسان تويني يرفرف في الغداء الكبير الذي دعت إليه أرملته السيدة شادية الخازن تويني في فندق <فينيسيا> ظهر الاثنين الماضي على شرف القطب المصرفي العريق الدكتور نعمان الأزهري بوصفها رئيسة مجلس ادارة <دار النهار للنشر> لمناسبة اصدارها كتاب بعنوان <المخاطر المالية على لبنان فرص تداركها ما تزال متاحة>.
شارك في هذا الغداء الاحتفالي الرئيسان نجيب ميقاتي وفؤاد السنيورة، الوزراء السابقون: ليلى الصلح حمادة، مخايل الضاهر، نايلة معوّض، بهيج طبارة، عدنان القصار، ريمون عودة، النواب: غازي يوسف، ياسين جابر، جان أوغاسبيان، ورئيس جمعية تجار بيروت نقولا الشماس، رئيس لجنة المصارف فرانسوا باسيل، رئيس اتحاد غرف التجارة في لبنان محمد شقير، مدير عام <سوليدير> منير دويدي، نائب رئيس غرفة تجارة بيروت محمد لمع، حاكم مصرف لبنان الدكتور رياض سلامة، رئيس تحرير <الأفكار> وليد عوض، نقيب المحررين الياس عون، الرئيس التنفيذي لمجموعة <الاقتصاد والأعمال> رؤوف أو زكي ومديرة الوكالة الوطنية للإعلام لور سليمان.
وقالت السيدة شادية تويني في هذه المناسبة:
<نحتفل اليوم بتجربة جديدة في عالم التأليف النابعة من صميم خبرة رجل المال والأعمال الصديق الدكتور نعمان الأزهري. كتابه الأول <هذه تجربتي>، تسنى له أن يبصر النور مع غسان تويني سنة 200
وأضافت: <في ظل الظروف الراهنة وبعد رحيل مؤسس الدار الحبيب غسان، أعتقد ان عزمه على التعاون معنا يعكس ثقته وايمانه في كفاءة دارنا ومستقبلها. قليل ما يكون كتاب مال واقتصاد جميل، لكن هذا الكتاب دمج المعرفة بالأناقة والوضوح. ومن واجبي، للأمانة، أن أشكر كل الذين ساهموا في اعداده ومطبعة أنيس تحديداً، التي تولت إضفاء هذه اللمسة السحرية عليه، كالعادة>.8، ونجح الى حد كبير في نقل <زاد> هذا المصرفي المرموق وسره الى العلن، ومعه، بات الحديث عن المال والاقتصاد لعبة مشوقة في عالم التأليف>.
أما صاحب الكتاب الدكتور نعمان الأزهري فقد ألقى كلمة لا تخلو من الظرف حيث قال:
<بصراحة يخشى أكثر المشرعين من الظهور كمدافعين عن <حيتان المال> رغم ان القطاع المصرفي هو الشريان الحيوي الأساسي الذي يمول الخزينة اللبنانية، فلا تضعفوه فتضعفوا تغذية القطاعين العام والخاص بالسيولة والقروض>.
وأقام الدكتور الأزهري مقارنة بين حيوية بيروت وحيوية إمارة دبي فقال:
<خلال الستينات وبداية السبعينات من القرن الماضي، احتلت بيروت المركز المالي والمصرفي الأول في الشرق الأوسط العربي حين لم تكن دبي آنذاك أكثر من مدينة صغيرة متواضعة، ثم انقلبت المعادلة تماماً بعد أن نجح شيوخ دبي في تحييد بلدهم عن الصراعات القبلية والاقليمية واتباع سياسة اقتصادية ليبرالية ذكية، في حين انغمس لبنان في صراعات وحروب عبثية فلم تعد بيروت ولو من بعيد تقارن بدبي التي أصبحت بمصاف أهم المراكز السياحية والتجارية العالمية>.