تفاصيل الخبر

شــادي مــارون وغابي حويـــك: امـامـنـــا مشـــروع كبـيــــر قـد يحملنــا الـى جولــة ”انغلــو - ساكسونيــة“ واسعــة!

13/07/2018
شــادي مــارون وغابي حويـــك: امـامـنـــا مشـــروع كبـيــــر قـد يحملنــا الـى جولــة ”انغلــو - ساكسونيــة“ واسعــة!

شــادي مــارون وغابي حويـــك: امـامـنـــا مشـــروع كبـيــــر قـد يحملنــا الـى جولــة ”انغلــو - ساكسونيــة“ واسعــة!

 

بقلم عبير انطون

الثنائي الجميل الذي يشكلانه يذكرنا بثنائيات فنية وسياسية ناجحة لا تشبه اخرى تبقى في مد وجزر دائم. شادي مارون وغابي حويك يعملان سويا في المسرح والتلفزيون منذ سنوات طوال في تناسق تام وتوزيع جميل للأدوار، على رغم اختلاف الطباع بينهما، فاذا ما يرى غابي ان شادي <متردد> نوعا ما، يواجهه شادي بـ<عناده> أحيانـــــا، مـــن دون ان يفســــد ذلك اي ود بينهما حتى ان غابي يضحك ويعلل لما يسأل عن سبب وضع اسم شادي قبل اسمه في <شادي وغابي كوميدي شو> بان الامر هو فقط لان شادي اطول قامة منه.

نجاحهما سويا، يأتي من خبرة في مجالهما وبالعمل مع أكثر من اسم تعاونا معه منذ انطلاقتهما. هما معروفان بمسرحهما الـ<شيك> بحيث أن ما يقدمانه خفيف، نظيف، فيه اللمعة وفيه القفشة، وفيه حياة اللبناني العائلية وهمومه الاجتماعية وهما ليسا بعيدين عن تفاصيلها. مؤخرا، حملا عرضهما الى فرنسا وقدماه من باريس فكان الاقبال رائعا، فماذا قدما في السهرة الباريسية، وما علاقة النجمة نجوى كرم باضافة البريق الى اسمهما في عاصمة الأنوار، وعن اي مشروع مهم للـ<شانسونييه اللبناني> خارج الحدود كشف شادي لـ<الأفكار>؟

من <مهرجان الضحك> الفرنسي بدأنا الحوار وشرح غابي:

- شاركنا في <مهرجان الضحك> في فرنسا والفكرة لكل من ايلي عبيد وموسى بجاني اللذين ارتأيا أن يتم احياء سهرة الضحك اللبناني في عاصمة الحب والجمال، وقد أرادا أن يستهلا الخطوة بعرضنا الكوميدي الذي تخللته بعض الاغاني وكانت السهرة رائعة، ومن ضمن العرض حضرنا <سكيتشين> خاصين بالمكان لهما علاقة بحياة اللبنانيين في فرنسا وطريقة عيشهم ووجودهم فيها، وكان تفاعل الجمهور يفوق الوصف حتى ان سيدة عبّرت لي عن فرحها الغامر فاقتربت مني بلهفة لتقول: <أقيم هنا منذ عشرين سنة لم اضحك فيها كما الليلة... اعدتموني الى ايام جميلة جدا في لبنان>... الحضور كان بغالبيته من ابناء الجالية الذين اصطحبوا معهم اصدقاء من مختلف البلدان العربية وعديدين من المغرب والجزائر.

وأضاف:

- تـلـفـزيـونـيـــــــــــاً سـنعـــــــــــــود ببرنامجنا <سهر الليل> عبر قناة <او تي في> بموسم جديد وبحلة جديدة، ومن المتوقع ان يكون ذلك في منتصف ايلول/ سبتمبر المقبل في فقرات اعتادها الجمهور ومنها الزجل اللبناني، مع تعديلات جديدة تسيطر فيها الكوميديا وبشكل يتوافق ورؤية الادارة في التلفزيون.

وحــول المجـلــــــس النيابــــي الجديد والذي بدأت وجوهه الجديدة تظهر عبر وسائل الاعلام المختلفة، فإنه يشكل مادة رصد من قبل شادي وغابي، اللذين باتا مشهورين بتقليد شخصيتــــي رئيـــــــس المجـــــلـــس النيابي نبيه بري ونائب الرئيس إيــــلي الفـــــرزلي، والسياسيــــــان المحنكـــــان بعودتهمــــا الى المنصبـــــــين اللذيــــــن شغلاهما لسنوات، مع انقطاع للنائب الفرزلي عن نيابة المجلس وعودته اليها حاليا، وفرا عليهما الكثير: <ما حبوا يتعبونا ويتغيروا، صرنـــــا متمرســـــين في تقليــــد شخصيتيهما شادي كرئيس للمجلس وانا كنائب له يقول غابي، وينتظرنا الجمهور في ثوبهما مع كل اطلالة لنا>.

بولا... وسامي!

 

 من النواب الجدد، قلد غابي شخصية النائبة عن المجتمع المدني الاعلامية بولا يعقوبيان في حلقة من <سهر الليل> كان ضيفها السياسي النائب سامي فتفت، أصغر النواب حالياً. وتطلّب <السكيتش> من فتفت أن يقرأ ورقة تعطيها له يعقوبيان كتب عليها اسم المخرجة اللبنانية نادين لبكي التي لم يتمكن من قراءة اسمها بشكل صحيح في جلسة انتخابات رئاسة المجلس التي تقضي بأن يراقب قراءة وتعداد الاسماء التي يسميها النواب لرئاسة المجلس كل من اكبر النواب وأصغرهم سنا. يذكر انه في جلسة الانتخاب كتبت يعقوبيان اسم نادين لبكي مرشحة اياها لرئاسة المجلس، وذلك على خلفية البلبلة التي اثارتها بعض المواقف من المخرجة ومن فيلمها الأخير <كفرناحوم> الذي حاز جائزة لجنة التحكيم في <مهرجان كان السينمائي الدولي>.

ولا يوافق غابي على القول بأن البرامج التلفزيونية التي يقدمها شادي وهو، والتي دخلت من ضمنها أيضا لهذه السنة السهرات الرمضانية لشهر رمضان الفضيل عبر <او تي في>، تأخذ من درب المسرح وجمهورهما فيه:

- بالعكس، المجالان يدعمان بعضهما البعض ويؤمنان لنا انتشارا أوسع ما يحمس الجمهور على ملاقاتنا الى الخشبة.

ولدى سؤالنا له ان كانت الحفلة الفرنسية تفتح الباب لسبحة حفلات اخرى عند <الام الحنون> أكد غابي ان الامر متاح جدا، فالناس تخبر بعضها البعض وهي اينما كانت بحاجة الى البسمة النظيفة والقفشة الذكية.

وعن حفلات الصيف وتوقع توافد السياح وبالتالي انتعاش المسرح واعمال الشانسونييه وهو ما يعتمد عليه القطاع يقول غابي: <الساحرة المستديرة> ويقصد بها مباريات <المونديال> لكرة القدم، هي سارقة كل الاهتمامات حتى اللحظة، ما نعتبره استراحة لنا، لكن الصيف واعد ونحن سنكون في حفلات في مختلف المهرجانات اللبنانية، مع شخصيات لا تتوقف عند حدود السياسيين انما تتعداها الى المواقف الاجتماعية كما ستكون للشخصيات الفنية وغيرها حصة كبيرة هي أيضا...

بالانكليزي أيضا!

من جهته اثنى شادي على ليلة الضحك اللبناني في فرنسا <انها حفلتنا الأقوى>، يقول لنا. <كانت ولا اروع لانها أبرزت شوق وعطش وحنين اللبنانيين الى شخصيات بلادهم ومواقفها، وبعض السكيتشات ترافقت ودموع الحاضرين من شدة الضحك بينها المشهد الذي جمع الرئيس بري ودولة الرئيس الفرزلي وهما يتحدثان باللغة الفرنسية لدى استضافة قناة <تي اف 1> الفرنسية لهما في المشهد طبعا، مع كل <التخبيصات> اللغوية التي تفوها بها. كذلك قدمنا عددا من المواقف الاجتماعية عن عيش اللبنانيين وبيئتهم، وقد ذكرنا الجمهور الحاضر بحسب ما قيل لنا بأيام العز لـ<مسرح الشانسونييه> اللبناني خاصة واننا قدمنا العرض في الجو العائلي والحميم عينه>.

الغربة عن لبنان، اثبتت لشادي وغابي ان الثقافة الغربية لم تبعد اللبنانيين عن توقهم لنكهـــــة المســــرح اللبـــناني اللذيذ: <كنا نخشى من نجاح محدود الا اننا وفقنا جدا مع جمهور جمع الى اللبنانيين ابناء من الجاليات العربية سورية وعراقية وخليجية وغيرها>.

 

الست نجوى!

 

 العرض لشادي وغابي في فرنسا اكتسب رونقا أكبر مع ترافق اطلالتهما في العاصمة الفرنسية ومن قصر المؤتمرات فيها مع التكريم الكبير الذي حظيت به النجمة اللبنانية نجوى كرم والتي تسلمت مجسما تكريميا رفيعا من قبل وزارة الثقافة الفرنسية. مرورهما في الاحتفال لتقديمها ترك بصمة حلوة في مسيرتهما وكذلك لقاؤهما بالاعلامية المعروفة غابي لطيف. تقديمنا لم يكن فكاهيا طبعا، يقول شادي، انما بما يليق بمكانة <شمس الغنية> بحيث شارك في الحضور حوالى اربعة آلاف شخص من مختلف الجاليات العربية، وهذه النجمة، كما قلنا في تقديمها وحّدت بفنها العرب جميعهم من خلال الفن والجمال والفرح وأغانيها اللبنانية الاصيلة.

بغير المسرح الذي بات لشادي وغابي باعهما فيه، والتلفزيون الذي اطلا منه عبر القنوات المحلية على اختلافها، تبقى السينما التي تشهد فورة لبنانية في مجال الافلام الاجتماعية الخفيفة والمرفّهة. لستما عاجزين عنها، نبادر شادي وغابي بالقول فيجيب شادي: هي في فكرنا، ولا نمانع طبعا من الاقدام عليها حالما نجد السيناريو والانتاج الملائمين. ونسأله:

ــ ألا يستطيع من يكتب للمسرح و<الشانسونييه> ان يكتب للسينما أيضا؟

فيجيب:

- برأيي الكتابة تختلف، فهذه تتطلب قصة وسيناريو مترابطا وخطا سينمائيا واحدا يقود اللعبة، وهي مختلفة عن سكيتشات المسرح ولا بد لنا من الاستعانة بسيناريست مختص لعمل قيّم.

ويعرب لنا شادي عن سعادته بمشروع يعلنه لـ<الافكار> مع غابي والفرقة ويبدو انه في طريقه الى ان يبصر النور ويشرح التفاصيل:

 - هناك الـ<كوميدي كلوب> في اوروبا الذي يقدم السكيتشات باللغة الانكليزية لجمهور واسع في انفتاح منهم على العالم العربي، وقد طلب منا الاشتراك في عروض ككوميديين لبنانيين انما باللغة الانكليزية، وها نحن نقوم بالاعداد الجيد لما سنقترح تقديمه الى مدير الكلوب اللبناني وشركائه الانكليز، وما ان تتم الموافقة عليه فانه سيقدم في سويسرا في مضمون يشبهنا يقول شادي ويخرج من قلب بيئتنا، وذلك في ثلاث حفلات اذا نجحت فستكر من بعدها جولة <انغلو - ساكسونية> واسعة.

 

<وان تيم >...

 

ميرا بدران، التي انضمت منذ سنتين الى عرض <شادي وغابي كوميدي شو> رافقتهما الى رحلتهما الفرنسية تماما كما الجميلة أيضا كارولينا عطا الله. الاجواء في فرنسا <كانت بتعقد> تقول ميرا التي افرحتها الصالة التي غصّت بالحضور. لعبت في العرض أكثر من دور ابرزها السيدة التي تقصد أحد أطباء التجميل بهدف اجراء عملية تجميلية، وقد أضحك الحديث الذي يدور بينهما الساهرين من القلب، كما أضحكهم جدا كذلك دور راقصة الباليه التي شخصتها بشكل جميل...

- العمل مع شادي وغابي ممتع، وقد تعرفت بهما من خلال صديق مشترك وتقدمت لـ<الكاستينغ> وبدأت معهما المشوار المسرحي، انا التي شققت طريقي أيضا في مجال الـ<مودلينغ> وعروض الأزياء والغناء والرقص وعرفتني الناس ايضا من خلال تصوير الاعلانات قبل ان أدخل مجال التمثيل الذي أجد طموحي فيه، وقد شاركت في مجاله بدور في فيلم <كاش فلو 2>... اجتهد لأطور نفسي من خلال دروس في التمثيل للدفع بأدائي الى الامام مهنيا، خاصة انني انوي الوصول الى المشاهدين بأدوار مختلفة بينها الدرامي والتراجيدي، علما بأنني اعتقد بأن الكوميدي هو الأصعب ويحمل رسالة احبها وهي الفرح الى الناس في زمن بات الفرح فيه صعبا، وهذا لا يعني بأنني سأترك مجالات عملي الاخرى لكن لكل شيء وقته والأولوية طبعا للمسرح، فما بين ارتباطين، عرض للازياء او المسرح، الغناء او المسرح، اختاره طبعا في المقام الأول والتزم به لانه غرامي واحب اجواءه وتفاعل الناس فيه لا يضاهيه اي جو آخر.

لا صعوبات استثنائية في كل من عروض الأزياء والتمثيل ولكل من المجالين حيثياته وتفاصيله تقول ميرا، ففــــي المســــرح صرنــــا <وان تيــــم> فريقـــــا واحـــــدا، وانــــا اتقبــــل الملاحظــــات وآخـــــذ بهــا لاتقــــدم بطريقــة سلســــة وايجابيــة تــواكب نجـــاح <شـــادي وغابـــي كوميــدي شــو> وكل ما يقدمانه.