في احتفال مهيب، أقام السفير أحمد بن عبد العزيز القطان سفير السعودية في مصر والمندوب الدائم للملكة العربية السعودية لدى جامعة الدول العربية، حفلة استقبال في قصر الملك فيصل بن عبد العزيز في حي <غاردن سيتي> لمناسبة العيد الوطني الـ86 للمملكة العربية السعودية.

 حضر الاحتفال لفيف من رجال الدولة والسياسة والإعلام والفن والثقافة، من بينهم وزراء التعاون الدولي والهجرة والنقل، والتنمية المحلية والأوقاف، كما حضر عدد كبير من السفراء العرب والأجانب، كذلك حضر كل من العميد محمد سمير المتحدث العسكري للقوات المسلحة، ورجل الأعمال أحمد أبو هشيمة، وصلاح دياب، ومن الفنانين رجاء الجداوي ودلال عبد العزيز ومحمد صبحي ومحمود حميدة وشريف منير وزوجته.

وأكد السفير أحمد القطان، سفير خادم الحرمين الشريفين، خلال كلمته في الاحتفال أن مصر والسعودية هما جناحا الأمة العربية، وعليهما يقع العبء الأكبر لحفظ أمن المنطقة واستقرارها.

  وأضاف <القطان> ان العلاقات بين مصر والسعودية في ظل قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي والملك سلمان بن عبد العزيز، تشهد تطوراً كبيراً في كافة المجالات السياسية والاقتصادية، وأن السعودية لم تدخر جهداً في نصرة القضايا العربية، وخاصة القضية الفلسطينية التي تعد قضيتها العربية الأولى.

وقد أكد وزير الأوقاف المصري أن متانة العلاقات المصرية - السعودية والتعاون المستمر بين الدولتين الشقيقتين يعد ضرورة لإنقاذ المنطقة من براثن الإرهاب ومن التحديات والمخاطر التي تهددها، كما يعد ضرورة لنهضة المنطقة وتقدمها ورقيها.

وتحتفل السفارة السعودية في القاهرة لأول مرة بعيدها الوطني داخل قصر الملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود (المقر السابق للقنصلية السعودية في غاردن سيتي). ويُعد القصر الملكي أحد أبرز معالم العمارة الإسلامية التاريخية في مصر حيث تمت إقامته في مارس 1909م على الطراز الإسلامي، وكان يملكه حسن بك خيري، نجل أحمد خيري باشا مهردار، حامل أختام الدولة ورئيس الديوان في عهد الخديوي إسماعيل، ثم انتقلت ملكية هذا القصر خلال الحرب العالمية الأولى إلى الخواجة عزيز بحري الذي ينحدر من عائلة سورية قَدِمت إلى مصر في عهد محمد علي، ثم تملكه الملك فيصل بن عبدالعزيز، ليصبح بعد ذلك مقراً للقنصلية السعودية في القاهرة حتى شباط/ فبراير 2013.