تفاصيل الخبر

صبيحة الخامس من حزيران، انطلقت الطائرات الاسرائيلية فربحت اسرائيل الجو وخسر العرب الأرض..

06/06/2014
صبيحة الخامس من حزيران، انطلقت الطائرات الاسرائيلية فربحت اسرائيل الجو وخسر العرب الأرض..

صبيحة الخامس من حزيران، انطلقت الطائرات الاسرائيلية فربحت اسرائيل الجو وخسر العرب الأرض..

Abdel_Hakim_Amer,

أحدثت حرب الخامس من حزيران 1967 بين العرب واسرائيل والتي عرفت بحرب الايام الستة تحولات جذرية في نمط الصراع العربي الاسرائيلي، وتغييرات في بنية الانظمة العربية، وأدت الى تنامي القوة العسكرية الفلسطينية وانطلاقة العمل الفدائي نتيجة الاحباط الذي نتج عن هزيمة الجيوش النظامية العربية امام الجيش الاسرائيلي الذي كان يصفه جنرالات العدو بالجيش الذي لا يقهر..

التسمية الابرز لهذه الحرب كانت <حرب الأيام الستة>، وهي التي نشبت بين إسرائيل وكل من مصر وسوريا والأردن بين 5 حزيران/ يونيو و10 حزيران/ يونيو 1967 بعد إقفال مضائق تيران، وأفضت لاحتلال إسرائيل كل من سيناء وقطاع غزة والضفة الغربية والجولان، وبنظر المحللين الاستراتجيين ان هذه الحرب هي الثالثة ضمن الصراع العربي الإسرائيلي.

لكن الهجوم الاسرائيلي المباغت على الدول العربية اعتبره الباحث محمد زهر الدين في حديث مع <الافكار>، خطة اسرائيلية جرى وضعها منذ انتهاء حرب 1948 لاكمال اسرائيل سيطرتها على كامل التراب الفلسطيني وتحقيق اطماعها التوسعية في المنطقة العربية، وهي التي تعمل وفق شعار <ارضك يا اسرائيل من الفرات الى النيل>.

وأضاف: <سبقت حرب الخامس من حزيران/ يونيو عدة تطورات امنية داخلية في اسرائيل، اذ بدأت العمليات العسكرية الفلسطينية تهدد الامن الاسرائيلي خصوصاً بعد انطلاقة الثورة في 1/1/1965. وفي يوم 14 ايار/ مايو 1967، زار رئيس أركان الجيش المصري محمد فوزي دمشق للتنسيق بين البلدين، وأعلنت الحكومة المصرية نقل حشود عسكرية وآليات نحو الشرق وانعقاد مجلس حرب كبير في القاهرة في مقر القيادة العامة للجيش المصري>.

التعبئة العامة الاسرائيلية والمصرية

الدمار-في-القنيطرة-السورية

واستدعى الرئيس جمال عبد الناصر قوات الاحتياط واعلن التعبئة العامة، يوم 21 ايار/ مايو. وقال الدبلوماسي المصري السابق في لبنان مظهر عيسى خلال دردشة مع <الافكار> <انه عندما أشيع عن حشود عسكرية قرب الحدود الشمالية لإسرائيل بعث <ليفي أشكول> رئيس حكومة اسرائيل برقية إلى وزير الخارجية الروسية <ألكسي كوسيغين> نافياً هذه الاخبار، في حين أبلغ مندوب المخابرات الروسية في مصر مدير المخابرات العامة المصرية بوجود 11 لواء من الجيش الإسرائيلي على الجبهة السورية، وهذا ما اكده الصحافي الكبير محمد حسنين هيكل>.

اغلاق مضيق تيران

حيال هذا الجو المشحون، أمر الرئيس جمال عبد الناصر يوم 22 ايار/ مايو بإغلاق مضيق تيران قبالة خليج العقبة أمام السفن التي تحمل العلم الإسرائيلي والسفن التي تحمل معدات حربية لإسرائيل، واعتبرت اسرائيل القرار المصري بمنزلة فرض حصار بحري واعتبرته عملاً حربياً وعدائياً يجب الرد عليه>.

مصالحة بين ناصر والحسين

الوضع المشحون تطلب موقفاً عربياً موحداً، وهذا ما دفع بالملك الاردني الحسين بن طلال الى زيارة مصر يوم 31 ايار/ مايو منهياً خلافاته مع الرئيس جمال عبد الناصر وموقعاً على اتفاقية الدفاع المشترك التي باتت تضم ثلاثة أطراف: مصر وسوريا والأردن، وفي اليوم نفسه دخلت مفارز من الجيش العراقي إلى الأراضي السورية.

وكان يوم الخامس من حزيران/ يونيو بداية الحرب الاسرائيلية الخاطفة.

الضربة الجوية

جمال-عبد-الناصر-وخطاب-الاستقالة

اجتياح غزة وسيناء ويرسم محلل عسكري استراتيجي المشهد الحربي صبيحة الخامس من حزيران/ يونيو ويقول: <يوم 5 حزيران الساعة 7:45 بالتوقيت المحلي، دوت صفارات الإنذار في جميع أنحاء إسرائيل، وأطلق سلاح الجو الإسرائيلي العملية العسكرية الجوية ضد المطارات المصرية، بمعدل 12 طائرة لكل مركز جوي في مصر. وعلى الرغم من وجود بعض المطارات المزودة بملاجئ خاصة للطائرات، قادرة على حماية الأسطول الجوي المصري من التدمير، فإن الملاجئ لم تستعمل، وربما «المباغتة» التي قام بها الجيش الإسرائيلي هي السبب، فالطائرات الإسرائيلية حلقت على علو منخفض لتفادي الرادار فوق البحر الأبيض المتوسط قبل أن تتجه نحو الأراضي المصرية من فوق البحر الأحمر، وفي كل الأحوال كان من الممكن استعمال صواريخ أرض جو المصريّة لإسقاط أكبر عدد من الطائرات الإسرائيلية وتقليص الخسائر، إلا أن البيروقراطية الإدارية حالت دون استعمال هذا السلاح الذي وصفه محمد حسنين هيكل بالفعّال، وسوى ذلك فإن القائد العام للجيش المصري المشير عبد الحكيم عامر كان حينئذٍ على متن طائرة متجهة إلى سيناء ولم يعرف بالضربة الجوية الإسرائيلية إلا حين لم تجد طائرته مكاناً للهبوط في سيناء، بسبب تدمير جميع مدرجات المطارات، وهو ما دفعه للعودة إلى

مطار القاهرة الدولي، دون أن يتمكن من تحقيق غايته. الهجوم على مطارات ومهابط الطائرات المصرية أربك الجيش المصري بحيث عطل القدرة على استعمال 420 طائرة مقاتلة يتألف منها الأسطول الجوي المصري. ورأى محمد حسنين

هيكل <أن تعطيل سلاح الجو المصري هو السبب الأبرز لخسارة الحرب.

 

أخذت الطائرات تقصف وتمشط المطارات العسكرية المصرية، وحده مطار العريش لم يستهدف، إذ ان الخطة الإسرائيلية كانت تقضي بتحويله إلى مطار عسكري للجيش الإسرائيلي بعد السيطرة على المدينة، لتسهيل الاتصالات الجوية بين داخل البلاد وسيناء. وتم تدمير سلاح الجو المصري بأكمله.

غارات على اسرائيل

جنود-صهاينة-في-الضفة-الغربية  

بعد ظهر ذلك اليوم، تم تنفيذ غارات جوية ضد إسرائيل من قبل الأردن وسوريا والعراق، ردت عليها إسرائيل بالمثل. وفي ختام اليوم الأول، كان الأردن قد خسر أكثر من ست طائرات نقل مدني طائرتين عسكريتين ونحو 20 جندياً في هجوم شبيه على المطارات الأردنية. أما في سوريا فإن حصيلة الغارات الإسرائيلية كانت خسارة 32 طائرة <ميغ 21>، و23 طائرة <ميغ 15>، و15 طائرة <ميغ 17>. كذلك فقد دمرت عشر طائرات جوية عراقية في مطار عسكري غرب العراق، وقُتل أيضاً 12 مواطناً في لبنان، وذلك عقب سقوط طائرة إسرائيلية فوق الأراضي اللبنانية.في حين خسر الإسرائيليون 26 طائرة فقط خلال اليومين الأولين من الحرب، كما قتل 12 طياراً وجرح خمسة وأسر أربعة.

اعتمدت الخطة الهجومية الإسرائيلية على مباغتة الجيش المصري بهجوم جوي بري متزامن. وقد كانت القيادة العسكرية المصرية تتوقع أن يقوم الجيش الإسرائيلي بالهجوم نفسه الذي شنه في حرب عام 1956 أي من الطريق الشمالي

خطاب-النكسة

والمتوسط، غير أن القوات الإسرائيلية دخلت من الطريق الجنوبي، ما سبب حالة من الإرباك.تقدم الجيش الإسرائيلي نحو غزة وقاوم الجيش المصري بشراسة ذلك التقدم مدعوماً من الفرقة الفلسطينية رقم 20، غير أن الجيش الإسرائيلي استطاع السيطرة على القطاع بينما أخذت القوات العربية بالتراجع. بعد يومين كان قطاع غزة بكامله تحت سيطرة الإسرائيلين، ومن غزة انطلق الجيش الإسرائيلي نحو العريش، التي سقطت في اليوم ذاته بعد معركة شرسة على مشارف المدينة.

من جهة ثانية وفي الوقت نفسه، كان اللواء <أبراهام يوفي> ومعه اللواء <ارييل شارون> قد دخلا سيناء من الناحية الجنوبية، واستمرت المعارك ثلاثة أيام، إذ أبدى المصريون مقاومة شرسة و كان سلاح الجو الإسرائيلي يتدخل حاسماً المعركة لصالح القوات البرية الإسرائيلية، ودون أن يلقى مقاومة جوية، رغم سقوط قلب سيناء، وعبر شارون القسم الجنوبي من سيناء، مصحوباً بدعم جوي، فسيطر على سيناء الجنوبية وتوقف عند قناة السويس بعد أن سيطر على شرم الشيخ.

وبرأي الباحث العسكري الفلسطيني ابراهيم عثمان خلال حديث مع (الافكار) انه يجب الأخذ بعين الاعتبار أن آلافاً من الجنود المصريين قُتلوا خلال انسحابهم من وسط سيناء نحو القناة، إذ اضطروا لقطع 200 كلم سيراً على الأقدام في بيئة صحراوية جافة، وهو ما أدى إلى قبول مجموعات من الجنود تسليم أنفسهم كأسرى للجيش الإسرائيلي، في حين نجت مجموعة قليلة جداً من جنود القوات المصرية التي كانت مرابطة في سيناء.

دريد-ياغي  

احتلال الضفة الغربية

بدأ الجيش الأردني في صباح 5 حزيران/ يونيو، مدعوماً من المدفعية العراقية، قصف مواقع في القدس الغربية، ومساء ذلك اليوم، عقد مجلس الوزراء الاسرائيلي جلسة وقرر بناءً على اقتراح <مناحيم بيغن> و<إيغال آلون> إعلان الحرب على الأردن واحتلال الضفة الغربية، لمناسبة كون هذه «فرصة مؤاتية» للسيطرة على القدس الشرقية. ويوم 6 حزيران/ يونيو، سارعت وحدات من الجيش الإسرائيلي لدخول الضفة، وهاجم الطيران الإسرائيلي مطارات الأردن ومراكز التزود بالوقود. ويوم 7 حزيران/ يونيو، هاجم لواء المشاة اللطرون واستولى عليها عند الفجر، ومنها تقدم نحو بيت حورون وثم إلى رام الله محاصراً إياها، كما وصل لواء جديد سيطر على المناطق الجبلية شمال غرب القدس. وفي ختام اليوم، كان الجيش الإسرائيلي قد احتل رام الله، وأوقف تقدم قوات أردنية آتية من أريحا لتعزيز الموقف على القدس. ودخلت وحدات من الجيش الاسرائيلي البلدة القديمة عبر بوابة الأسد واستولت على جبل الزيتون والمسجد الأقصى وحائط المبكى، وبيت لحم، ونابلس، وأريحا، ووصل الجيش الإسرائيلي إلى نهر الأردن وأغلق الجسور العشرة التي تربط بين الضفة الغربية والبلاد.

كلنا-جمال-  

سقوط الجولان

مساء 5 حزيران/ يونيو، دمرت الضربات الإسرائيلية ثلثي سلاح الجو السوري. وقد بدأ الهجوم الاسرائيلي في تمام الثالثة فجر 9 حزيران/ يونيو رغم أن سوريا قد أعلنت موافقتها على وقف إطلاق النار. وأعلن <موشيه دايان> وزير الدفاع الإسرائيلي أنه قد أعطى الأمر بشن عملية حربية ضد سوريا. وكانت معلومات <الموساد> الإسرائيلي التي قدمها بشكل أساسي الجاسوس <إيلي كوهين> (كشف عن كونه جاسوساً وأعدم في سوريا عام 1965) مهمة جداً للجيش، بحيث تفادى مناطق الألغام والمناطق الدفاعية المحصنة بشكل جيد في الهضبة. يوم 10حزيران/ يونيو أطبق الإسرائيليون على الهضبة، وانسحبت القوات السورية قبل اتمام الانتشار تاركة أسلحتها في بعض المواقع، ثم سقطت القنيطرة عاصمة الجولان، وقد ذكرت مجلة <التايم>، ان إذاعة دمشق قد بثت خبر سقوط القنيطرة قبل ثلاث ساعات من حصوله، نقلاً عن بيان لوزير الدفاع السوري يومذاك حافظ الاسد، وصار هذا الامر وصمة عار يذكرها المعارضون دوماً متهمين الاسد بالوقوف وراء سقوط الجولان، ونيله رئاسة سورية فيما بعد كجائزة ترضية لقاء ذلك.

مواقع-عسكرية-سورية-هجرها-الجنود-في-الجولان  

استقالة ناصر

وفي التاسع من حزيران/ يونيو، اعلن الرئيس جمال عبد الناصر في خطاب للجماهير عن تنحيه عن رئاسة الجمهورية وتعيين زكريا محي الدين خلفاً له في رئاسة مصر، الا ان الشعب المصري ومعه الشعوب العربية نزلوا الى الشوارع بشكل هستيري رافضين استقالة القائد ومؤكدين على المضي معاً للتحرير.

يروي نائب رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي دريد ياغي لـ <الافكار> كيف ساد العالم العربي جو من الاحباط واليأس نتيجة الهزيمة، الا ان ذلك لم يمنع الجماهير من النزول الى الشوارع لتأكيد وقوفها مع الرئيس جمال عبد الناصر الذي كان جريئاً ومخلصاً في تقديمه استقالته، وانتشرت  التظاهرات في كل انحاء الوطن العربي تهتف: <ناصر، ناصر>.

موشى-ديان-يدخل-القدس  

ويقول القيادي الفلسطيني بسام أبو شريف في هذا الصدد انه قد ساد العالم العربي في أعقاب <نكسته> جو من الكآبة والإحباط، وبينما راحت إسرائيل تتباهى بمنجزاتها <طأطأ العرب رؤوسهم خجلاً وحنقاً>. في مصر أعلن جمال عبد الناصر عن تنحيه عن رئاسة مصر <متحملاً المسؤولية الكاملة عن الهزيمة>، إلا أنه عاد عن الاستقالة بعد تظاهرات حاشدة في القاهرة ومدن أخرى، رافضة لتنحيه عن السلطة. رغم ذلك فآثار الهزيمة لم تتلاشَ بهذه البساطة، إذ تعرض الجيش المصري لحملة انتقادات شعبية لاذعة وساخرة، ما اضطر عبد الناصر نفسه للطلب من الشعب التوقف عن حملته مذكراً أن الجيش يبقى <أمل الأمة>. ويوم 1 أيلول/ سبتمبر، انتحر المشير عبد الحكيم عامر القائد العام للجيش المصري، بعد أن ابتلع كمية كبيرة من <الآكونيتين>، تلاه استقالة أحمد الشقيري زعيم منظمة التحرير الفلسطينية وصاحب نظرية <رمي إسرائيل في البحر>، كما استقال من منصبه كممثل لفلسطين في الجامعة العربية. ويوم 8 تشرين الاول/ اكتوبر استقالت الحكومة الأردنية، ثم تمت الدعوة لعقد قمة عربية في العاصمة السودانية الخرطوم كان هدفها <إيجاد إطار وفاق وعمل موحد يمكن أن يكون مقبولاً لدى جميع البلدان العربية>. وقد عرفت هذه القمة باسم <قمة اللاءات الثلاثة> وقد خلصت القمة إلى قرارين بارزين حول عدم تزويد الدول العربية بالنفط للدول الداعمة لإسرائيل، وإنشاء صندوق تموله الدول العربية الغنية وعلى رأسها السعودية وليبيا لمساعدة الدول العربية التي تأثر اقتصادها وبنيتها التحتية بنتيجة الحرب.واضاف: <هذا الجو الجماهيري الحماسي اعاد نوعاً من المعنويات الى الشارع العربي والى الحكام العرب، وان دل على شيء فإنه يدل على ان لدى الشعوب العربية توق دائم للحرية ولتقديم التضحيات في سبيل حريتها والدفاع عن اراضيها بوجه العدو>.

اللجوء الى الثورة الفلسطينية

ناصر-يقدم-استقالته

يعتبر البعض ان الهزيمة العربية عام 1967 دفعت بالفلسطينيين الى الايمان بأن تحرير ارضهم لن يكون عن طريق الانظمة العربية، بل بالاتكال على انفسهم. من هنا بدأت الساحة الفلسطينية تشهد نشوء منظمات مسلحة منها <شباب الثأر> و<أبطال العودة> و<جبهة التحرير الفلسطينية>، كما أن حركة <فتح> التي تأسست عام 1965 كشفت عن هويتها بعدما التزمت السرية في المرحلة السابقة، وقررت حركة القوميين العرب بدورها انتهاج <الكفاح المسلح>.

نتيجة الحرب، تقدم وزير خارجية الاتحاد السوفيتي <أندريه غروميكو> يوم 12 حزيران/ يونيو بطلب انعقاد دورة استثنائية للجمعية العامة للأمم المتحدة، التي انعقدت يوم 17 حزيران/ يونيو واستمرت حتى 30 منه، وقدمت بريطانيا عبر مندوبها اللورد <كارادون> مشروع قرار إلى مجلس الأمن، عرف <بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 242> الذي اتخذ بإجماع الدول الخمس عشرة. وقد جاء القرار في خمس مواد نصّت على انسحاب القوات الإسرائيلية من الأراضي المحتلة، وإنهاء جميع مظاهر الحرب، وضمان حرية الملاحة البحرية، وإنهاء مشكلة اللاجئين وضمان عدم انتهاك سيادة الدول واستقلالها والعمل على خلق مناطق منزوعة السلاح في الشرق الأوسط. ولم يتم تطبيق هذا القرار حتى اليوم.