في الذكرى الثالثة والستين للثورة المصرية عام 1952، كشف سامي شرف المدير السابق لمكتب الرئيس جمال عبد الناصر في حديث مع جريدة <الأهرام> تفاصيل جديدة عن الثورة المصرية وضباطها، فقال: <كنت ليلة الثورة مكلفاً بتأمين طريق 315، طريق مصر ــ السويس مع قوات حرس الحدود وكان عدد الضباط الأحرار الذي كان يضمهم التنظيم أكثر من 150 ضابطاً كان منهم في القاهرة ليلة الثورة 90 ضابطاً.

    وقال سامي شرف ان علاقته بالرئيس عبد الناصر بدأت منذ عام 1950 واستمرت حتى يوم وفاته بدون انقطاع، والرئيس أنور السادات كان ليلة الثورة في السينما مع زوجته جيهان، قبل أن يأتي الى مركز الضباط الأحرار ويذيع بيان الثورة.

    وأردف قائلاً:

    <الثورة لم تتخلص من الملك فاروق وهذا اتهام باطل، وأذكر للتاريخ وللأمانة أن جمال عبد الناصر قبل الثورة وبعد مقتل حسين عامر اتخذ قراراً يسري داخل التنظيم بعدم إراقة الدماء، أو التصفية، وقد اقترح صلاح نصر رئيس المخابرات في الستينات اغتيال شخصية عربية فاستشاط عبد الناصر غضباً وطرده من المكتب، وقال: نحن لا نقتل ولا نرتكب مثل هذه الجرائم>.